قوات الجيش واللجان الشعبية تتقدم وتبسط سيطرتها في مأرب

قوات الجيش واللجان الشعبية تتقدم وتبسط سيطرتها في مأرب
الثلاثاء ٠٩ مارس ٢٠٢١ - ٠٤:٢٢ بتوقيت غرينتش

تتساقط حاميات مدينة مأرب واحدة تلوَ الأخرى، تحت سيطرة الجيش اليمني واللجان الشعبية، في الجهتين الغربية والشمالية الغربية للمدينة. فمن محيط مدينة الأسداس، مركز مديرية رغوان، إلى وادي نخلا، مروراً بمواقع في محيط الطلعة الحمراء شرقي صرواح، انتزعت قوات صنعاء عددا من القرى، وتمكنت من بسط سيطرتها على مواقع عسكرية متعددة في خلال الساعات الـ24 الماضية.

العالم - الیمن

ويعكس هذا التقدم الجديد مستوى القدرات العسكرية للجيش واللجان الشعبية اللذين تمكنا من تخطي العوائق الجغرافية، ليحققا نجاحات في جبهات صحراوية مكشوفة أمام طائرات التحالف السعودي - الإماراتي في جبهة رغوان وفي جبهة العلم، شمالي المحافظة.

وعلى رغم استمرار حالة الكر والفر في المعارك الدائرة في محيط الطلعة الحمراء، تقدم الجيش واللجان الشعبية، يوم أمس، في مناطق جديدة غربي الطلعة، حيث دارت مواجهات عنيفة مع قوات الرئيس المنتهية ولايته، عبد ربه منصور هادي، المسنودة بميليشيات سلفية تابعة للسعودية وعناصر من تنظيم «داعش».

وفي ظل فشل محاولة تلك القوات استعادة المنطقة التي تضم مخازن سلاح كبيرة تابعة لجبهات صرواح، شنت طائرات العدوان، يوم أمس، 16 غارة على هذه الجبهة، استهدف بعضها مخازن سلاح التشكيلات الموالية له. وبذلك، حولت السعودية انتكاسة حلفائها في صرواح إلى إنجاز لقوات صنعاء.

حولت السعودية انتكاسة القوات الموالية لها في صرواح إلى إنجاز لقوات صنعاء

ودارت، في اليومين الماضيين، مواجهات عنيفة شمال غرب مدينة مأرب، انتهت، فجر أمس، بتقدم الجيش واللجان الشعبية في مناطق مويس والطليلي والصوالح ومناطق آل زبع، الواقعة على مشارف مدينة الأسداس، مركز مديرية رغوان.

ويقرب هذا التقدم قوات الجيش واللجان الشعبية من معسكر «تدواين» من جهة الغرب، ومن مركز المديرية الذي تفصل بينه وبين قوات صنعاء قرية واحدة. وتزامن ذلك مع انهيار دفاعات قوات هادي في المعارك الدائرة في عمق وادي نخلا القريب من البوابة الغربية للمدينة.

وأفادت مصادر محلية، بسقوط منطقة الرعود وحمة الصياد، فيما تقدم الجيش واللجان الشعبية في اتجاه نقطة «باسل» التابعة للشرطة العسكرية في المدخل الشمالي لمأرب، حيث لا تزال المعارك العنيفة مشتعلة في أكثر من محور، وسط تقدم قوات صنعاء، واقترابها من السيطرة على مناطق استراتيجية بالقرب من قاعدة «صحن الجن» العسكرية، التي تضم مقر ما تسمى وزارة الدفاع التابعة لهادي.

ويشير خبراء عسكريون في صنعاء إلى أن سيطرة الجيش واللجان الشعبية على شمال غرب مأرب وغربها سيمكنهما من التقدم على أكثر من مسار في اتجاه البوابة الغربية للمدينة، وصولا إلى السيطرة على القاعدة المذكورة والواقعة في نطاق الأحياء الغربية، بعد تقدمهما من مرتفعات الدشوش الاستراتيجية التي تطل على «صحن الجن»، وتمنح من يسيطر عليها السيطرة النارية على القاعدة خصوصا والأحياء الغربية عموما.

وفي جبهة صرواح، أكدت «وكالة الصحافة اليمنية»، تمكن قوات الجيش اللجان الشعبية، بعد معارك عنيفة دارت أمس في المناطق الفاصلة بين الطلعة الحمراء وجبال البلق القبْلي، من السيطرة الكاملة على الطريق الفرعية الرابطة بين «الحمراء» و»القبْلي»، والتي استحدثتها قوات الفار هادي قبل سنوات. وقالت الوكالة إن «قوات هادي، وتحت ضغط النيران، سحبت على دفعتين جميع مجنديها من أطراف الجبل القبلي عبر منطقة حصن السد لتعزيز قواتها المنهارة في الطلعة الحمراء».

وفي الوقت الذي نشر فيه الإعلام الحربي في صنعاء صورا لطاقمه الإعلامي في سد مأرب، وتحديدا في المنطقة الواقعة بين سلسلة جبال البلق القبْلي وسلسلة جبال البلق الأوسط، حققت قوات الجيش واللجان الشعبية تقدما في جبهات شمال مأرب الصحراوية، وتمكنت من إحكام سيطرتها على منطقة الضبائع ومنطقة برقا الأشقر وقرن الصيعري ومنطقة العاقر الواقعة بالقرب من جبهة العلم شرقي منطقة صرواح.

وقال أكثر من مصدر موال لحكومة المستقيل هادي إن قوات هذا الأخير انسحبت من مرتفعات «منفذة» في الشمال الشرقي لجبهة العلم.