شاهد: دمشق والمقعد الشاغر بالجامعة العربية، ما قصته؟

الثلاثاء ٠٩ مارس ٢٠٢١ - ٠٦:٠٩ بتوقيت غرينتش

نحو عشر سنوات وهذا المقعد فارغ في الجامعة العربية في وقت كانت فيه سوريا تواجه كل انواع الارهاب، فيما كان ابناء القوم بانتظار ان يتداعى النظام كما حصل في بلدان ما سمي بالربيع العربي.

العالم- خاص العالم

لكن صمود دمشق ومعها محور المقاومة، ومواجهة اشرس حرب شهدتها المنطقة دفع بالمنظومة العربية الرسمية الى التراجع تدريجيا عن خطيئة القطيعة حتى جاءت الان الدعوة صريحة وواضحة من دولة الامارات، ليعلن وزير خارجيتها عبد الله بن زايد، ضرورة عودة دمشق الى محيطها.

واعتبر ان هذا الامر لا بد من ان يحدث، وهو من مصلحةِ سورية والمنطقة ككل. واوضح بن زايد، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف اَنّ أحدَ الأدوارِ المهمة التي يجب أنْ تعودَ إليها سورية هو دورُها في الجامعة العربية.

واكد بن زايد اَنّ التحديَ الأكبرَ الذي يواجه التنسيقَ والعملَ المشترك مع سورية هو العقوباتُ الاميركية المعروفة بقانونِ قيصر، لافتا الى ضرورة فتحُ حوارٍ مع الإدارةِ الاميركية بشأنِ سوريا.

الغزل العربي لسورية لم يكن وليد اللحظة بل هو حلقة ضمن سلسلة حلقات، بدأت في نهاية عام الفين وثمانية عشر عندما فتح الامارات سفارتها في دمشق بعد سنوات من الاغلاق، ولحقت بها البحرين وفي العام الماضي افتتحت السفارة الليبية في دمشق.

بالرغم من هذه التطورات جاءت بعد ان واجهت سورية وحلفائها الجماعات الارهابية وعلى رأسها داعش منذ عام الفين واحد عشر، وهذه الجماعات كانت مدعومة بشكل مباشر من اعضاء في الجامعة العربية نفسها.

مراقبون اكدوا ان دمشق قد لا تمانع من العودة الى المحيط العربي، لكن لديها شروط على رأسها دعم موقفها الداعي لاخراج القوات المحتلة من جميع الاراضي السورية، ودعم الجيش السوري في اي عملية عسكرية قد يشنها مستقبلا على المناطق التي تحتلها الجماعات الارهابية، وفي النهاية الاستفادة من العلاقات العربية الاميركية في انهاء قانون قيصر الذي يستهدف لقمة الشعب السوري.