ارتفاع اسعار المحروقات في لبنان

ارتفاع اسعار المحروقات في لبنان
الأربعاء ١٠ مارس ٢٠٢١ - ٠٨:٤٦ بتوقيت غرينتش

ارتفعت صباح اليوم الأربعاء سعر المحروقات في لبنان و  صفيحة البنزين بنوعيه 98 و95 اوكتان 1300 ليرة وصفيحة المازوت 1000 ليرة والغاز 500 ليرة لتصبح الاسعار.

العالم_لبنان
و حول موضوع ارتفاع الاسعار أشار رئيس تجمّع الشركات المستوردة للنفط جورج فياض، إلى أن هناك ارتفاع في أسعار النفط اليوم، في وقت جدول الأسعار هو من مسؤولية وزارة الطاقة، وجزء منه يتأثر بسعر النفط، بينما يتأثر جزء آخر بارتفاع سعر صرف الدولار، كما أن هناك جزء من البضائع غير مدعومة وهي تؤثر قليلاً.

ولفت فياض اليوم ، في حديث إذاعي، إلى أن الدعم هو الذي يُبقي سعر صفيحة البنزين بين 40 و45 ألف ليرة لبنانية، مؤكداً أنه اذا تم رفع الدعم، سيتخطى سعر الصفيحة الـ 100 ألف ليرة. وشدد على أن البنزين سيظل مدعوماً ضمن كميات محدودة من الاستيراد، وتوزيعه سيبقى مقونن.

كما أكد أنهم كشركات المستوردة للنفط نحاول قدر الإمكان ألا يكون لدينا انقطاع في الاستيراد، ونحاول أن يكون لدينا دائماً بواخر موجودة حاضرة رغم الأموال القليلة"، قائلاً: نحن نعيش على مخزون يكفي من 15 إلى 20 يوماً، وهذا شيء يصعب إدارته، لذلك المحطالت تقوم بالتقنين الإلزامي.

ولا شكّ أن الارتفاع الكبير لسعر صرف الدولار مقابل الليرة قد أثّر بشكل كبير على أسعار السلع. كما أن الأكيد أن المواطن اللبناني، ومنذ مدّة طويلة، بات يحسب ألف حساب قبل دخوله السوبرماركت وشراء الاغراض، لأن الأسعار باتت سورياليّة خيالية، والحجّة دائماً جاهزة للتجار: الأسعار ترتفع مع إرتفاع سعر صرف الدولار. منذ أشهر، اختلف الحال كثيراً، فالمئة ألف ليرة كانت تشتري مجموعة كبيرة من الأغراض والأطعمة، أما اليوم، فهذا المبلغ لم يعد يساوي شيئاً.

رئيس جمعية حماية المستهلك زهير برو فيؤكد في حديث صحفي اليوم أن خلال فترة الإقفال البلد كانت فرصة للتجار في الأحياء لرفع أسعارهم نظراً لإقفال السوبرماركت، مشيراً الى أن تجّار الجملة وعندما لاحظوا ان الناس تأقلمت مع الارتفاع رفعوا الأسعار، مشددا على أنه الآن وبعد أن فتحت السوبرماركت أبوابها سارت بنفس تلك التي كانت معتمدة في المحالّ التجارية في ظلّ غياب تامّ لأيّ حلول".

هناك نقاط بيع كثيرة ولا يمكن مراقبة الأسعار ووضع حدّ لها، هذا ما يؤكده نقيب أصحاب السوبرماركت في لبنان نبيل فهد، معتبرا أن أهمّ سلاح اليوم بيد الناس هو ألاّ يقوموا بشراء الأغراض كيف ما كان، وإذا إعتمد الجميع هذه السياسة عندها ستضطّر محال بيع التجزئة إلى مراجعة حساباتها لأنّ اللبناني لن يعود للشراء منها.

في حين أن زهير برّو يؤكد أن هناك ارتفاع كبير لأسعار الخضار والفاكهة وهي تتراوح من 50% الى 100% خلال فترة الإقفال وما بعدها"، مشددا في نفس الوقت على أنه "حتى ولو تشكّلت حكومة في الوقت الراهن ولم تعرض طرحا شاملا للمشاكل وتضع خطة تتضمن حلولا لكل الأمور التي نمرّ بها حالياً فحتماً المسار القديم سيستمر.

إذاً، تشهد المحال التجارية والسوبرماركت إرتفاعاً للأسعار أكثر بكثير من ارتفاع الدولار، حتى بتنا نجد في الأسواق علامات تجاريّة لم تكن موجودة سابقاً، وهي أدنى مستوى بالجودة من تلك الّتي كانت، وبالرغم من ذلك فإن نسبة الغلاء جلعتها ممدّدة على الرفوف في ظلّ عجز المواطن عن تأمين حتّى الضروريات منها بسبب جشع عصابات التجّار، في ظل غياب وعي الحكومة المستقيلة بشكل خاص وخفّة تعاطي المسؤولين التام.