معلومات روسية خطيرة تحبس أنفاس السوريين

معلومات روسية خطيرة تحبس أنفاس السوريين
الأربعاء ١٠ مارس ٢٠٢١ - ٠٢:١٧ بتوقيت غرينتش

لا شيء يؤرق حلفاء دمشق في الأزمة السورية أكثر من اسلحة المليشيات الكيماوية.

العالميقال ان

كشفت وزارة الدفاع الروسية عن مخطط تحضّر له جبهة النصرة الارهابية المنتشرة عناصرها بمنطقة خفض التصعيد في إدلب وعدد من المناطق الريفية لاستفزاز جديد بأسلحة كيمياوية، وقالت أن المسلحين يخططون لفبركة هجوم كيمياوي في منشأة بريف اللاذقية الشمالي مع إشراك أشخاص لعرضهم كضحايا ومصابين، وإتهام الجيش السوري بتنفيذ الهجوم.

خطط الدول الداعمة للمجموعات الإرهابية في سوريا اقتضت إبقاء المسلحين على نشاط دائم في المحافظات المتحصنين فيها، ليشكلوا تهديدا للأمن القومي السوري، وهو ما يعكس واقعا محفوفا بالمخاطر لا يحمل على إرتياح روسيا وايران اللذان أوصدا الباب أمام خيار أجندات بعض العواصم الغربية وغربانها الناعقة في المنطقة.

الاسوء بالنسبة لحلفاء دمشق هو ان لا يؤدي نشاط الارهاب بسوريا في المرحلة القادمة الى وقوع اسلحة المليشيات بيد تنظيم داعش الإرهابي وهو أمر خطير بحسب مختصين نظراً لجهل اولئك بكيفية التعامل مع مثل تلك الأسلحة.

تقول طهران وموسكو، ان الملف الكيماوي يبقى الأحدث في تطورات الأزمة السورية والدافع إلى تحرك خارج أروقة مجلس الأمن والأمم المتحدة، كونه يهدد أرواح أبرياء سقط الكثير منهم بنفس الأسلحة الفتاكة ونفس السيناريو الغربي عام الفين وثلاثة عشر، وسط صمت دولي.

دمشق التي تكالبت عليها أعتى قوى الشرق والغرب، أعربت عن قلقها إزاء أساليب الابتزاز والتهديد والضغوط التي اعتمدتها مجموعة من الدول الغربية باستخدامها المنصات الدولية مطية لإستمرار الحرب على سوريا وتحقيق أجندات معروفة بالتزامن مع كل إنجاز سوري إن كان سياسيا أو عسكريا.

تنديد وإن كان الإصغاء له مخجلاً دولياً لكنه يبقي السوريين وربما المجتمع الدولي على أمل في ان لا تقدم المجموعات الإرهابية المسلحة على مغامرات كيميائية تتجاوز نتائجها الكارثية حدود الأزمة التي عبثت بسوريا.

ويعد السلاح الكيميائي سلاحا محظورا، بدأ استخدامه لأول مرة في الحرب العالمية الأولى واستعمل في حروب كثيرة آخرها الحرب المفروضة التي شنها نظام صدام على الجمهورية الإسلامية كما استخدمها نظام صدام أيضاً ضد الأكراد في حلبجة اواخر ثمانينيات القرن الماضي.

*ماجد الشرهاني*