الظهور الحزبي في حراك الشارع اللبناني على ماذا يدلل؟

الأربعاء ١٠ مارس ٢٠٢١ - ٠٥:٣٦ بتوقيت غرينتش

اشار الصحفي والكاتب السياسي اللبناني كمال ذبيان الى انه هناك حركة شعبية عفوية من اناس غاضبين على الوضع المعيشي في لبنان والفساد، غير ان الاحزاب ركبت موجة هذا الحراك منذ بداية انطلاق الحراك الشعبي.

وقال ذبيان في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان الذي حصل هو ان ما يسمى بشعار "الغضب" انما هو تحريك سياسي بدليل ان الشعارات التي رفعت خصوصا ان الاحتجاجات التي جرت في مناطق خاصة جغرافية معروفة بانه كان يتم تحريك فيها الشارع اللبناني كحزب الكتائب وتيار المستقبل والقوات اللبنانية وفي مناطق اخرى بعض المستقلين الذين انضووا تحت البطرياك اضافة الى قوى يسارية.
واعتبر ذبيان، ان العنوان الاساسي لحراك الشارع اصبح سياسيا وطغى على المطلب المعيشي بسبب الغلاء والجوع وارتفاع سعر الدولار، مشيراً الى ان منظمي الحراك باتوا يسألون أين الناس لماذا لم يلتفوا حولهم، واضاف، ان المحرضين على الحراك يجب عليهم ان يسألوا حالهم بانهم خرجوا لدفع الشعب الى التظاهر الذي يجب ان يكون له برنامج وقيادة.
واكد ذبيان، المحرضين على حراك الشارع قد احبطوا وملّوا وانكشفوا للعالم بان هناك حركة سياسية لعبت على الحراك الشعبي وباتت تجييش له.
واعتبر ذبيان ما رفع من شعارات في الحراك الاخير تطالب باستقالة رئيس الجمهورية والنواب، بانه لا يخدم المطالب الشعبية التي بدأت في اول الحراك الذي خرج للمطالبة باصلاح الوضع المعيشي، ودعا بانه يجب الانتباه الى ان المطالب بهذا الشعار من وراءه؟ وماذا يريد؟ وكشف ان المطالب اصبحت سياسية بحتة ويجب التركيز على المطالب الاساسية والاولية التي خرج من اجلها الشارع.

من جانبها، اكدت القيادية في التيار الوطني الحر رندلي جبور، الناس في لبنان غاضبون ويتألمون من الوضع المعيشي لكنهم لم ينزلوا الى الشارع مؤخراً لانهم احسوا بأنهم قد وقعوا في الفخ في المرة الاولى ولايريدون ان يقعوا مرة ثانية.
وقالت جبور: ان هناك وعياً عن المواطنين اللبنانيين على ان الاحزاب السياسية لم تعد قادرة على ان تأخذ المواطنين الغاضبين دروعاً بشرية، موضحة ان الاحزاب السياسية لم تعد قادرة على التستر تحت غطاء الشعب وايضاً غير قادرة على اقناع الشعب بانها تنزل الى الشارع من اجلهم من اجل تحقيق مطالبهم.
ولفتت جبور الى ان عناوين حراك الشارع هذه المرة تختلف تماماً منذ بداية الحراك الشعبي في 17 تشرين الثاني/ اكتوبر عام 2019، بعدها ركبت الاحزاب والسياسيون الموجة، واكدت ان ما يجري اليوم هناك فقط احزابا وليس حركة شعبية تعبر عن حقيقة عن غضبه عن الملفات المعيشية.
ورأت جبور ان الشعب لن ينجر الى ما اعتبرته بمحاولة انقلاب على رئيس الجمهورية والنواب ومحاولات الاصلاح والتدقيق الجنائي، وان ما يجري مؤخراً هو احياء للطبقة السياسية الفاسدة التي استمرت منذ التسعين وحتى اليوم.
واشارت جبور الى ان الشعب يرفض هذا ويريد ان يثور على الطبقة التي اوصلتهم الى هذه الحالة وبالتالي لا يجمع مع حراك الشارع مع هذه الطبقة السياسية ذاتها، ولعل الارقام تكشف حسب المعلومات الامنية بان عدد الذين نزلوا الى كل شوارع لبنان لا يتعدى 380 شخص في كل نقاط قطع الطرقات والتجمعات اللبنانية، معتبرة ان عدد 380 ليست حركة شعبية ولا احتجاجية انما مجموعة مرتزقة يدفعون لهم المال لقطع الطرقات ولم ينجحوا بجذب الناس اليهم.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/5480063