الى "المتواطئين على اليمن"... ان لم يكن لكم دين فكونوا أحرارا في دنياكم

الى
الخميس ١١ مارس ٢٠٢١ - ٠٥:٣٥ بتوقيت غرينتش

في كلمته اليوم بمناسبة المبعث النبوي الشريف أشار قائد الثورة الاسلامية الى نقطة مهمة جدا، وهي قلب الحقائق من قبل الغربيين، معددا الكثير من الأمثلة كان ابرزها مايجري من عدوان على اليمن المظلوم.

العالم - كشكول

قائد الثورة أوضح كيف يقوم العرب المتعاونون مع امريكا، منذ 6 سنوات، بقصف الشعب اليمني المظلوم في البيوت والشوارع والمستشفيات والمدارس ويمنعونه من الحصول على الغذاء والطاقة والدواء وكل ذلك بضوء أخضر من الولايات المتحدة الامريكية، ويوغل النظام السعودي الظالم والقاسي في حصار الشعب اليمني، دون أي اعتراض من المجاميع الدولية ودون ان يرفع أحد صوته من الغربيين مدعي حقوق البشر، ولكن عندما يتمكن الشعب اليمني من ايجاد وسائل للدفاع عن نفسه أمام قصف الأعداء يبدأ صياح الغرب وإعلامهم، حتى الأمم المتحدة تدينهم وعملها هذا اقبح من ما تفعله أمريكا، لم لاتدين الامم المتحدة القصف الذي يتعرض له اليمن منذ ست سنوات، بل وتلوم اليمنيين حين يدافعون عن أنفسهم.

ان كانت السعودية تدعي ان مشكلتها مع فرقة يمنية معينة فلماذا تقصف بيوت اليمنيين ولماذا تغير طائراتها على المدارس؟، لماذا تحاصر اليمنيين وتمنع عنهم الدواء، لماذا يموت أطفال اليمن جوعا؟ لماذا تقطع عنهم السعودية وحلفاؤها وبمساعدة الغربيين المحروقات، لماذا تستهدف مقاتلات العدوان السعودي صالات الافراح في اليمن؟، وان كانت تدعم حكومة هادي فلماذا تعاني المناطق التي تتوزع فيها ميليشيات هادي من أسوأ الخدمات والفقر المدقع ولماذا يخرج هؤلاء للتظاهر ضد دول العدوان التي تزعم أنها جاءت لمساعدتهم.

يزعم بعض العرب انهم يساعدون اليمنيين وهم يدمرون لهم بلدهم ويسرقون ثرواتهم ويكنون لهم الحقد والكراهية، وتزعم أمريكا الانسانية وحقوق البشر، وهي التي تساعد السعوديين على قتل اليمنيين وهي التي حمت رجلا في السعودية قطّع صحفيا بالمنشار فقط لأنه عارضه وقد شهد العالم أجمع على الجريمة.

أمريكا التي تتكلم عن محاربتها لانتشار السلاح النووي هي البلد الذي يملك أكبر مخزن لهذا السلاح وهي البلد الوحيد الذي استخدم السلاح النووي وقتل في طرفة عين أكثر من 220 ألف شخص في مجزرة وحشية سيشهد عليها التاريخ ما دامت البشرية.

قالها الإمام الحسين عليه السلام قبل أكثر من 1300 سنة لمن كانوا يقاتلونه: "إن لم يكن لكم دين، وكنتم لا تخافون المعاد، فكونوا أحرارا في دنياكم وارجعوا إلى أحسابكم إذ كنتم أعرابا"، لذلك اتقوا الله في أطفال اليمن يا من تدعون العروبة وكفّوا عدوانكم عنهم.