هل تصطدم العلقة الامريكية لنتنياهو مع الترحيب الاماراتي لزيارته؟

هل تصطدم العلقة الامريكية لنتنياهو مع الترحيب الاماراتي لزيارته؟
الجمعة ١٢ مارس ٢٠٢١ - ٠٨:٢٤ بتوقيت غرينتش

اسئلة تدور في رأس المراقبين، لماذا تستمیت الامارات لاستقبال نتنياهو في هذا الوقت وتزج برأسها في الانتخابات الاسرائيلية الداخلية لمصلحته؟ فيما يبدو ان مسار التطبيع المتسارع بين تل ابيب وعواصم دول التطبيع العربية لن تعرقلها الغاء زيارة نتنياهو لأبو ظبي.

العالم- ما رأيكم

يرى مسؤولون سياسيون، ان الامارات وبعض الدول العربية عندما وقعت اتفاقية التطبيع مع كيان الاحتلال الاسرائيلي، قد سارت ضمن ارادة الادارة الامريكية السابقة.

واعتبروا سير الدول المطبعة مع الارادة الامريكية بأنه يصب كله في خدمة المشروع الصهيوني ومشروع نتنياهو في الانتخابات والمشروع الامريكي في المنطقة في محاولة للهيمنة عليها واستكمالاً لمشاريع الاستيلاء على مقدرات هذه الامة من خلال زرع قواعد جديدة متقدمة، ولاسيما ان التوجه والتحريض القائم في الدول المطبعة الذين يخدمون المشروع الامريكي، باعتبار ان ايران هي العدو وليس كيان الاحتلال الصهيوني.

واوضحوا ان هدف المشروع الامريكي الصهيوني هو بناء تحالف امني باستخدام امكانيات الامارات والسعودية ومن سار في ركبهم لمشروع مواجهة الجمهورية الاسلامية في ايران، ومحاولة ضرب الجيران فيما بينهم واستنزاف طاقات الدول العربية كي تكون سوقاً لاسلحتهم الحديثة التي لا يحسن استخدامها اساسا هؤلاء العرب بل ينبغي ان تأتي قيادات وضباط ومسؤولين ومدربين امريكيين وصهاينة للتدريب عليها.

واكد هؤلاء المسؤولون ان الامريكان والصهاينة عندما فشلوا على مستوى لبنان وغزة ذهبوا الى خيارات اخرى للتقدم على المستوى السياسي والتطبيع الاعلامي والثقافي والفني والرياضي، معتبرين ان التطبيع سيكون نكالاً ووبالاً على الدول المطبعة التي انكشفت عورتها وازيلت الاقنعة عن وجوهها واصبحت بشكل واضح مع حلف الاعداء وليسوا مع فلسطين.

في المقابل، اكد خبراء متابعون للشأن الاسرائيلي ان الدول المطبعة باتت تمارس دوراً محورياً في الانتخابات الداخلية للكنيست، من اجل ابقاء نتنياهو في الحكم.

وقالوا: ان هناك قنوات صهيونية كشفت عن ذلك وكذلك بعض وسائل الاعلام التي نقلت عن مسؤولين خليجيين وسعوديين تحديداً انهم يرغبون بان يبقى بنيامين نتنياهو، حتى انه لديهم قلق في حال مغاردته منصب رئاسة الوزراء في كيان العدو نظراً للدور الذي يلعبه على مستوى ما يسمونهم مواجهة التحدي الايراني، وانه يؤدي دوراً اساسياً في داخل الادارة الامريكية وعلى مستوى العلاقات مع هذه الدول لتشكيل حلف يمثل نوع من التصدي لهذا للدور الايراني على مستوى المنطقة، ويمثل قوة مؤثرة في داخل اروقة القرار في البيت الابيض من اجل التصويت دائماً على ما يسمى بالخطر الايراني ومنع اي انفتاح دولي بهذا الاتجاه نحو ايران او عودة الادارة الامريكية الى الاتفاق النووي الايراني.

واوضح الخبراء، ان هناك تلاقيا ومصالح بين الدول المطبعة وبين نتنياهو التي تريد ان تقدم له الهدايا في هذا التوقيت الحساس قبيل انتخابات الكنيست من اجل اعادة انتخابه مرة اخرى، لافتين الى ان هذا ما كان سيحصل عليه نتنياهو فيما لو تمت زيارته ابوظبي ولقائه بمحمد بن زايد والحديث ايضاً عن اللقاء بولي العهد السعودي محمد بن سلمان والتي تصب في خانة مصلحة نتنياهو الانتخابية.

وبينوا، الا ان هذه المسألة باتت تثير الكثير من الاسئلة لدى الصهاينة الذين يريدون التخلص من نتنياهو لما تركه من عبء كبير على السياسة العامة لكيان الاحتلال الاسرائيلي.

فيما يرى محللون، ان السبب الرئيسي وراء الغاء بنيامين نتنياهو زيارته للامارات يكمن في ان الادارة الامريكية الجديدة تبحث عن رئيس جديد لحكومة العدو غير نتنياهو الذي يمثل السياسة الصهيونية التوسعية العدوانية السياسية بلا اقنعة.

واكدوا ان امريكا تحضر الاجواء ربما لانتخاب منافسه بيني غانتس او غيره يكون قادراً على التضليل والنفاق والمراوغة وبعث الحياة مجدداً في اوهام التسوية، كما لفتوا الى ان الامريكان يهيأون العرب ايضاً لادارة جديدة في الكيان الصهيوني تضحك عليهم لمدة سنتين او اكثر، ولذلك يعتقدون ان محاولة منع نتنياهو من زيارة الامارات يمكن ان يوضع في سياق مناخات وضغوطات لاتسمح له استثمار زياراته في الانتخابات القادمة للعدو الصهيوني.

واوضحوا ان هناك محاولة من قبل الادارة الامريكية الجديدة لخلق طبعة جديدة لشرق اوسط كبير يربط بين النفط وبين العدو الصهيوني مع استنزاف المقاومة في سوريا ولبنان والعراق، خصوصا بعد فشل المؤامرة الامريكية على سوريا وصمود المقاومة.

ما رأيكم..

  • لماذا تصر دول عربية على تسريع التطبيع مع العدو الاسرائيلي؟
  • هل يمكن ان تصل الى حد بناء تحالف عسكري وامني؟
  • ما الاهداف التي كان يسعى اليها نتنياهو في الامارات؟