إبن زايد يدفع الجزية.. 10 مليارات دولار لشحذ أنياب "إسرائيل"

إبن زايد يدفع الجزية.. 10 مليارات دولار لشحذ أنياب
السبت ١٣ مارس ٢٠٢١ - ٠٤:٢٣ بتوقيت غرينتش

بعد إتصال لم يستغرق سوى دقائق من رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي، بولي عهد ابوظبي محمد بن زايد، اعلنت الامارات عن إنشاء صندوق بقيمة 10 مليارات دولار يستهدف الاستثمار في قطاعات استراتيجية في الكيان الاسرائيلي تشمل الطاقة والتصنيع والمياه والفضاء والرعاية الصحية والتكنولوجيا الزراعية وغيرها.

العالم قضية اليوم

كان واضحا منذ البداية، أن لا مصلحة للامارات ولا الشعب الاماراتي، في تطبيع ابناء زايد مع الكيان الاسرائيلي، فالتطبيع هو مصلحة "اسرائيلية" بحتة، ولم تكن هناك من ضرورة أماراتية، تقتضي هذا التطبيع، كتهديد الكيان الاسرائيلي لها ، او لانها خاضت حروبا مع هذا الكيان وانهكت هذه الحروب اقتصادها، او انها بحاجة الى فترة من الهدوء من اجل تحسين وضعها الاقتصادي، بل على العكس تماما، الامارات بعيدة جغرافيا عن الكيان الاسرائيلي، ولم تخض اي حرب مع هذا الكيان، ولم يشكل الكيان اي تهديد لها لذلك لم تصمد كل المبررات التي قدمها ابناء بن زايد لتبرير التطبيع مع الكيان الاسرائيلي، ولذلك تمسكوا بتبرير في غاية السخف، وهو وقف ضم مناطق من الضفة الغربية الى الكيان الاسرائيلي، وهو تبرير تبخر بالسرعة التي تبخرت بها التبريرات السابقة.

البعض انتقد ابناء زايد على تقديمهم الجزية بهذا الشكل المخزي والعار، لنتنياهو، وطالبوهم بتأسيس صندوق لانقاذ الشعب اليمني، الذي دمرت الامارات الى جناب السعودية، بلاده وشردته ونشرت بينه المجاعة والاوبئة. وهناك من دعا ابناء زايد الى تأسيس صندوق، حتى براسمال نصف مليار دولار، لتقديم المساعدات للفلسطينيين المحاصرين في غزة من قبل نتنياهو، الذي يعمل ابن زايد بكل ما يملك من مكانات، على شحذ أنيابه ليغرسها أكثر في الجسد الفلسطيني الدامي.

ولكن فات هؤلاء، ان إبن زايد واخوته، ليسوا في موقع من يسمع فيه نصائح العرب والمسلمين، فهم لا يملكون من أمرهم شيئا، وليس امامهم الا التنفيذ وإطاعة السيدين الامريكي والاسرائيلي، وهي كما تبدو طاعة عمياء، لا أثر فيها حتى على آثار لإعتراض او إمتعاض، فعندما يُقدم ابناء زايد على ممارسات، تعتبرها حتى اغلب الدول الغربية بانها تخالف القرارات الدولية، لانها تنتقص من حقوق الفلسطينيين، وذلك عندما يوقعون على اتفاقيات لشراء منتجات تصنع في "المستوطنات الإسرائيلية" المقامة على أراضي الضفة الغربية، او دعم ابناء زايد للصهاينه فى القدس ونزع ملكيات المقدسيين بالترغيب والترهيب عن طريق حلفاءهم الصهاينة، فهذا يؤكد ان ابناء زايد، هم خارج دائرة حتى المساءلة او الانتقاد، لانهم يقومون بدور يتعدى حدود الخيانة ، الى الاصطفاف قلبا وقالبا مع قتلة ومغتصبي ارض العرب والمسلمين في فلسيطن المحتلة.

بات واضحا ان ابناء زايد لا يشعرون حتى بالخجل ، لتحولهم الى مطية لنتنياهو، بهذا الشكل العلني والفاضح، فهم يدفعون الجزية له والابتسامة مرسومة على وجوههم، قبل أيام قليلة فقط من الانتخابات "الاسرائيلية، لتعزيز حظوظه الانتخابية، ولسان حالهم يقول "نحن نبايعك على السمع والطاعة"، ضد اعدائك واعدائنا من الفلسطينيين والعرب والمسلمين، فكانوا مصداقا لقوله تعالى:"إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ..".

سعيد محمد - العالم