المغرب.. ردود متباينة حول تعليق بن كيران عضويته في الحزب الحاكم

المغرب.. ردود متباينة حول تعليق بن كيران عضويته في الحزب الحاكم
السبت ١٣ مارس ٢٠٢١ - ٠٨:١١ بتوقيت غرينتش

تباينت الردود بشان تقديم عبد الإله بنكيران الأمين العام السابق لحزب “العدالة والتنمية” المغربي قائد الائتلاف الحكومي بعد تعليق عضويته في الحزب عقب مصادقة الحكومة على تشريع زراعة واستعمال القنب الهندي.

العالم- المغرب

وأعلن بن كيران عن قطع علاقته مع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، والوزراء المنتمين إلى الحزب مصطفى الرميد، ومحمد أمكراز، وعبد العزيز الرباح، إضافة إلى الوزير السابق الحسن الداودي.

جاء ذلك بسبب الخلاف حول الموقف من مشروع قانون الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، الذي أقرته حكومة سعد الدين العثماني الخميس.

ومخافة تاثير قرار تجميد بن كيران عضويته، مع تزامن ذلك والتحضيرات الجارية للانتخابات المقبلة المرتقبة في صائفة هذا العام، دعا سعد الدين العثمان الامين العام للعدالة والتنمية اعضاءه الى تجنب الخوض في موضوع “الاستقالة” وقراره قطع علاقاته مع قياديين.

غير ان القيادي الشبابي البارز في الحزب، حسن حمورو، رئيس اللجنة المركزية لشبيبة حزب العدالة والتنمية، خالف توجيهات سعد الدين العثماني، حيث اعلن على حسابه بـالفيسبوك انه “لن أنضبط لتوجيه الأخ الأمين العام الذي دعا فيه أعضاء الحزب إلى عدم التعليق على موضوع إعلان الأستاذ عبد الإله بن كيران عن تجميد عضويته في الحزب وقطع اتصالاته بعدد من الإخوة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعدم تقديم أي تصريح حوله”.

وتابع “أدعو كل من لهم موقف رافض للتفريط في استقلالية الحزب، لعدم الانضباط لهذا التوجيه الذي ليس قرارا ولا موقفا مؤسساتيا، والتعبير بكل مسؤولية وبكل قوة عن مواقفهم، وإعمال ما هو متاح لإنقاذ الحزب من حالة الاختناق التي يعيشها”، حسب تعبيره.

والى ذلك، أعلن حزب العدالة والتنمية، يوم الجمعة، عن عقد دورة استثنائية لمجلسه الوطني، في وقت يعيش فيه على إيقاع أزمة تنظيمية وسياسية وانقسام حاد.

جاء ذلك في دعوة وجهها مكتب برلمان حزب “العدالة والتنمية”، صباح الجمعة، إلى أعضائه للحضور للدورة الاستثنائية للمجلس الوطني، يومي السبت والأحد 20 و21 آذار/ مارس الجاري.

وتضمن جدول أعمال الدورة عرض ومناقشة طلب استقالة رئيس المجلس إدريس الأزمي الإدريسي، والتصويت عليها، ومناقشة آخر المستجدات السياسية، واتخاذ المواقف اللازمة بشأنها.

وأعلن الأزمي الإدريسي في 27 شباط/ فبرايرالماضي، عن تقديم استقالته من رئاسة المجلس الوطني، ومن عضوية الأمانة العامة، بالقول: “قررت أن أقدّم هذه الاستقالة لأنني، وللأسف، لم أعد أتحمل، ولا أستوعب، ولا أستطيع أن أفسر أو أستسيغ ما يجري داخل الحزب، ولا أقدر أن أغيره.. وعليه لا يمكنني أن أسايره من هذا الموقع أو أكون شاهداً عليه”.

وعرف الحزب حالة من التوتر بعد توقيع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، في 23 كانون الأول ديسمبر/ الماضي، على الإعلان الثلاثي بين المغرب والإحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة.

تصنيف :