السيستاني والبابا.. وفضيحة الثالوث الجوكري البعثي الداعشي

السيستاني والبابا.. وفضيحة الثالوث الجوكري البعثي الداعشي
السبت ١٣ مارس ٢٠٢١ - ٠٢:٢٣ بتوقيت غرينتش

"إن اللقاء ترك انطباعا كبيرا لدي، وكان مفيدا لي من الناحية الروحانية..  انه رجل متواضع وحكيم ومحترم.. شعرت أن من واجبي أن أقوم بحج الإيمان والتوبة هذا ولقاء رجل كبير حكيم ، رجل دين تقي، وكان ذلك جليا فقط بمجرد الاستماع إليه.. إنه شخص يتمتع بالحكمة والحصافة.. رفع صوته، مع الطائفة الشيعية.. دفاعاً عن الضعفاء والمضطهدين"، هذا كان بعض ما قاله البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، عن المرجع الديني الاعلى اية الله السيد على السيستاني، ولقائه بسماحته في النجف الاشرف خلال زيارته للعراق مؤخرا.

العالم كشكول

بداية لم ننقل كلام البابا عن السيد السيستاني، لأن سماحته بحاجة الى من يشيد به او يمتدحه، رغم كل الاحترام الذي نكنّه لقداسة البابا، لان شخص السيستاني، هو فوق كل اشادة ومديح، إلا اننا اردنا من خلال هذا النقل ان نخاطب بعض السذج من الذين وقعوا تحت تأثير الحرب النفسية التي شنتها العصابات الجوكرية والبعثية ومرتزقة السفارة الامريكية، على عناصر القوة التي حفظت العراق كوجود والعراقيين كشعب واحد موحد، وفي مقدمة عناصر القوة هذه ، الشعائر الحسينية والمرجعية الدينية والحشد الشعبي.

العالم كله شهد وفي مقدمته الشعب العراقي ، كيف ركبت العصابات الجوكرية والبعثية الداعشية ومرتزقة السفارة الامريكية، موجة التظاهرات الشعبية في العراق، المطالبة بمكافحة الفساد والفاسدين، وحاولت من خلال الاموال الضخمة التي كانت تتدفق عليها من قبل بعض الانظمة العربية الرجعية، حرف التظاهرات عبر رفع شعارات ضد الشعائر الحسينية والمرجعية الدينية والحشد الشعبي، حتى تمادت هذه العصابات الى الحد الذي بدات تتجاوز وبشكل عملي على هذه الصروح الثلاثة، عبر حرق المواكب والهيئات الحسينية، والاعتداء على مقرات الحشد الشعبي وقتل ابطاله صبرا، والتعرض للمرجعية الدينية واطلاق شعارات ضدها تتنافى مع ثقافة وتقاليد المجتمع العراقي الذي يكن كل الاحترام والتبجيل للمرجعيات الدينية على مر التاريخ.

للاسف ، كما قلنا، وقع بعض السذج من العراقيين تحت تأثير الدعاية الخبيثة للجوكرية والبعثية الداعشية والسفارة الامريكية، التي كانت تسوقها فضائيات سيئة السمعة تكن حقدا لا يوصف للعراق والعراقيين، منها "الحرة" الامريكية و"العربية" و "الحدث" السعوديتان ، "سكاي نيوز- عربي" الاماراتية، بالاضافة الى جوقة ابواق الفتنة المعروفة في العراق التي يعشعش فيها البعثيون والدواعش ومرتزقة السفارة.

ما نقلناه من كلام البابا عن السيد السيستاني هو جزء بسيط من كلامه الذي قاله خلال الزيارة وبعد الزيارة، وهو كلام صادر من اكبر مرجع ديني لمسيحيي العالم، بمعنى انه لن يقال عنه انسان بسيط، وهو ما يؤكد عظمة وشموخ ومكانة ودور هذا "الرجل الالهي"، وفقا لتعبير البابا، لدى العالم اجمع، بينما نراه في المقبل ، هدفا لسقط المتاع من اراذل واخس واوضع واتفه البشر، من بعثيين ودواعش وجوكرية وحاقدين ومرضى. والذي يؤسف له حقا ، ان يقع البعض من السذج في شراكهم، ويكررون ذات مقولاتهم الحاقدة والمريضة ضد صرح المرجعية الشامخ.

نتمنى على هذا البعض الذي وقع في فخ ثالوث السفارة الامريكية، الثالوث البعثي الداعشي الجوكري، ان يتعظ ويعيد التفكير بعناصر قوته، وفي مقدمتها الشعائر الحسينية والمرجعية الدينية والحشد الشعبي، فالعدو المتربص في العراق، قد استهدف هذه العناصر، وهي عناصر، اعترف بفضلها على العرق واهله، حتى بابا الفاتيكان، الذي اشاد بدور الشيعة والمرجعية والفتوى والحشد الشعبي، في الحفاظ على الاقليات والمضطهدين في العراق، وما زيارته للنجف ولقائه بسماحة السيد السيستاني، واهداء مسبحته الى احد قادة الحشد الشعبي وهو المجاهد ريان الكلداني قاائد لواء بابليون، الا اعترافا بالجميل لعناصر القوة العراقية هذه، التي يجب ان يتمسك بها العراقيون، بكل ما اوتوا من قوة.