شاهد.. تظاهرات في المكلا بحضرموت بسبب تردي الاوضاع المعيشية

الإثنين ١٥ مارس ٢٠٢١ - ١١:٣٥ بتوقيت غرينتش

تتوسع دائرة الاحتجاجات الشعبية في المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية آخذة منحنيات تصاعدية، منذ بدأت مطلع شهر مارس/ آذار، الجاري، على خلفية تردي الأوضاع المعيشية، وسط عجز حكومة المناصفة عن توفير أبسط الخدمات الأساسية للمواطنين.

العالم - اليمن

وتوسعت دائرة الإحتجاجات التي عادة ماتنطلق ليلاً في بعض أحياء عدن، للتنديد بانقطاع الكهرباء والمياه؛ مطلع الأسبوع الماضي، لتشمل كل مديريات عدن، ومحافظات أبين ولحج المجاورة؛ وبالتزامن مع ذلك، توسعت الاحتجاجات الشعبية في محافظة حضرموت، شرقا.

لم يكن التوسع على مستوى النطاق الجغرافي فحسب؛ بل تعدى ذلك ليشمل قائمة المطالب، التي لم تتوقف عند حدود المطالبة بتوفير المشتقات النفطية وإنهاء مشكلتي الكهرباء والمياه، بل رفعت شعارات تندد بانهيار العملة اليمنية، وارتفاع الأسعار، وتردي الخدمات في مختلف المجالات.

حيث شهدت مدينة سيئون كبرى مدن وادي حضرموت، صباح اليوم الاثنين، عصياناً مدنياً شاملاً بالقطاعين العام والخاص وعلى اثر ذلك شهدت المدينة خروج مسيرات إحتجاجية حاشدة شاركة فيها عدداً من القوى الوطنية الفاعلة في وادي حضرموت.

وجاء ذلك رفضاً لما تشهده مدن وادي حضرموت من تدهور شامل في مختلف المرافق والخدمات في المحافظة وكذا غياب الامن وتزايد حوادث القتل والاعتداءت.

وشارك في هذه المسيرات المئات من المواطنين وأعضاء اتحاد النقابات العمالية بالوادي، وبمشاركة حرائر اتحاد نساء الجنوب حيث جابت هذه المسيارات والتظاهرات شوارع مدينة سيئون رافعين لافتات وشعارات تطالب برحيل معسكرات المنطقة العسكرية الاولى ورحيل وكيل اول المحافظة عصام حبريش لفشله الدريع في ادرة المحافظة والملف الأمني.

كما ندد المواطنون بغياب الأمن وارتفاع الأسعار وغياب الخدمات وانهيار المرافق الخدمية، وتفشي الفساد في المواقع الحكومية.

هذا وأطلقت قوات ما تسمى “أمن الدوائر الحكومية” بسيئون الرصاص الحي على المتظاهريين السلميين، وانباء تتحدث عن إصابة شخصان من المتظاهرين بينهم معلم. كما أكد شهود عيان بأن أحد المعلمين من أبناء منطقة بور مديرية سيئون و المشاركين في المظاهرة السلمية قد تعرض للضرب المبرح من قبل قوات أمن الدوائر الحكومية. وانباء تتحدث عن تجدد التظاهرات والاشتباكات في هذه اللحظات.

وفرقت قوات الأمن بحضرموت تجمعات لمحتجين حاولوا اقتحام المجمع الحكومي في مدينة سيئون.

وقالت مصادر محلية إن محتجين غاضبين حاولوا اقتحام المجمع الحكومي، وقطعوا الطرق المؤدية إليه، مشيرة إلى إطلاق الأمن للأعيرة النارية لتفريق المحتجين، دون الإشارة إلى سقوط إصابات.

وخرج العشرات في تظاهرة احتجاجية تنديدا بتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية في المحافظة وارتفاع أسعار المشتقات النفطية.

ورفع المحتجون لافتات تطالب الحكومة بإيجاد حلول عاجلة للأزمة الاقتصادية وانهيار العملة المحلية.

كما تشهد مدينة المكلا احتجاجات أسبوعة للمطالبة بتوفير الخدمات وصرف الرواتب وفتح مطار الريان.