شاهد: ما وراء استقبال موسكو لوفد من حزب الله؟

الإثنين ١٥ مارس ٢٠٢١ - ٠٣:٥٣ بتوقيت غرينتش

اكد الخبير بالشؤون السياسية اللبنانية نسيب حطيط، ان زيارة وفد من حزب الله لبنان الى موسكو بدعوة رسمية تحمل عدة دلالات واهداف، مشيراً الى ان الروس بعد تدخلهم في سوريا بدأوا في توسعة مروحة الاتصالات على مستوى المنطقة، باعتبار ان سوريا ولبنان لا يمكن فصلهما بالمنطقة الجيوسياسي.

العالم- خاص بالعالم

وقال حطيط في حديث لقناة العالم: ان الروس ولثبيت موطئ قدمهم في الساحة السياسية للمنطقة، كان لازم عليهم ان يقوموا بالاتصال مع الاطراف المؤثرة على الساحة اللبنانية والسورية كساحة واحدة بالمعطى العام السياسي والامني والجيوسياسي، وبما ان حزب الله يعتبر قوة سياسية مؤثرة في لبنان وايضاً اصبح قوة ميدانية مسلحة في سوريا بدعوة من الحكومة السورية، ولهذا كان لابد للروس من التواصل مع حزب الله في لبنان، مشيرا الى أن روسيا تريد الدخول عبره في حوار مع باقي حركات التحرر والمقاومة.

واوضح حطيط، ان حزب الله يعتبر احدى البوابات الرئيسية للسياسة الروسية في لبنان، معتبراً زيارة وفد حزب الله لموسكو انما تأتي لتثبيت ان حزب الله هو قوة سياسية لها تمثيلها البرلماني والحكومي ولهذا فان روسيا باتت مضطرة لان تقول بعد استقبالها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بان حزب الله هو جزء من المنظومة السياسية في لبنان.

واضاف حطيط، ان الروس والامريكان بدأوا يتنافسون فيما بينهما على الدور الامني والسياسي في المنطقة. واعتبره بالمنعطف السياسي الكبير بان تقوم روسيا وتلتقي بحزب الله الذي صنفته اميركا منظمة ارهابية.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد التقى بحضور نائبه ميخائيل بوغدانوف وأعضاء طاقم وزارة الخارجية في موسكو، برئيس كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني محمد رعد والوفد المرافق له.

وبحث الوفد اللبناني مع الجانب الروسي تطورات أوضاع لبنان والمنطقة، وكيفية تثبيت الإستقرار وتعزيز الإنجازات التي تحققت بفعل مواجهة الإرهاب في سوريا ولبنان.

كما ناقش الطرفان دور روسيا في دعم الشعوب الصديقة في المنطقة وخصوصا في لبنان.

كما تم استعراض الوضع الحكومي في لبنان وحرص حزب الله على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة، وفق ما يعبر عن إرادة الشعب اللبناني كمفتاح للإستقرار وبداية لمعالجة الأزمات.