هذا ما كتبه ظريف عن مرتكبي مجزرة حلبجة وتجاهل الغرب

هذا ما كتبه ظريف عن مرتكبي مجزرة حلبجة وتجاهل الغرب
الثلاثاء ١٦ مارس ٢٠٢١ - ٠٦:٠١ بتوقيت غرينتش

كتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة على تويتر عن مأساة الهجمات الكيماوية في حلبجة وموردي الأسلحة المحظورة لنظام صدام وإهمال الغرب.

العالم - ايران

واضاف ظريف: 16 مارس هو ذكرى المجزرة الكيماوية في مدينة حلبجة العراقية، والبعض لا يريد أستذكار ان الغرب هو من سلح صدام بأسلحة كيماوية قاتلة.

وتابع ظريف: مات أكثر من 5 الاف مدني من التسمم بالغاز (الكيماوي)، وما زال الغربيون يريدون وبكل وقاحة التحدث عن ما يصفونه "سوء السلوك الإقليمي"! .

تحل في الـ16 من آذار/مارس الذكرى الـ33 للهجوم الكيماوي على مدينة حلبجة العراقية التي استهدفها نظام صدام البائد عام 1988 بأمر من وزير الدفاع الأسبق على حسن المجيد.

المدينة الكردية التي تبعد حوالي 240 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من العاصمة العراقية بغداد، استهدفت بالطائرات انتقاما منها لدورها في الحرب مع إيران.

أدى الهجوم بحسب تقارير إلى مقتل حوالي خمسة آلاف شخص في اليوم ذاته غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة حوالي 10 آلاف بجروح. ولقي الآلاف بعد ذلك مصرعهم بسبب المضاعفات الناجمة عن استخدام السلاح الكيميائي.

ويعتقد أن الغازات التي استخدمها نظام صدام حسين ضد المدينة الكردية كان من بينها غازا الخردل والسارين.

وفی 28 یونیو 1987 وخلال حربه المفروضة على إیران، قصف جیش نظام صدام مدینة سَرْدَشت الإیرانیة بالقنابل الکیمیائیة وبدعم من أمیرکا وحلفائها، لتکون سردشت أول مدینة فی العالم تتعرض للقصف الکیمیائی، والثالثة بعد هیروشیما وناکازاکی الیابانیتین التی تستهدف بأسلحة الدمار الشامل المحرمة دولیا.

تقع سردشت في محافظة أذربيجان الغربية بشمال غرب إيران، غير بعيدة عن الحدود الطويلة مع العراق، و تعرّض نحو ثمانية آلاف شخص من سكان المدينة لغاز الخردل، وعانوا من آثاره التي أدت في مراحل لاحقة الى وفيات إضافية، ولا زال سكان المدينة يعانون من آثار مجزرة يرون أنها لم تلقَ الاعتراف الجدير بها من المجتمع الدولي.

وبدأ نظام صدام حسين باستخدام الأسلحة الكيميائية في مطلع الثمانينات. لكن مجلس الأمن الدولي انتظر حتى 1986 ليدين "استخدام الأسلحة الكيميائية في النزاعات" العسكرية، لكن من دون أن يسمّي العراق ورئيسه آنذاك بالاسم.

وبعد الهجوم على سردشت، اعتمد مجلس الأمن الصياغة المبهمة ذاتها، لا سيما وان الدول الخمس دائمة العضوية فيه (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين والاتحاد السوفياتي سابقا)، كانت تؤيد النظام العراقي بشكل أو بآخر، وبدرجات متفاوتة.