شاهد.. غرابة الزلازل بآيسلندا.. تحدث مثل النبضات لكثرتها

الأربعاء ١٧ مارس ٢٠٢١ - ١٢:٤٤ بتوقيت غرينتش

ان يحصل زلزال أمر عادي، ولكن أن تنام وتصحو لأسابيع على الزلازل! نحو أربعين ألف زلزال سجلها مكتب الأرصاد الجوية في آيسلندا خلال ما يقرب من ثلاثة أسابيع.

واشار الى أن ثمانية منها تجاوزت الخمس درجات وحوالي 50 زلزالا كانت بقوة تفوق الأربع درجات أيضا.. اما مكانها فهو شبه جزيرة ريكيانيس ومنطقة جريندافيك الوقعة في جزئها الجنوبي وهي منطقة بركانية وزلزالية ساخنة.

وقالت عالمة الجيوفيزياء ، سيغريدور كريستجانزدوتير: "انه نشاط قوي جدًا وغير عادي. إن حركة الماغما عند حدود التقاء الصفائح التكتونية في أمريكا الشمالية وأوراسيا غالبًا كانت سبب تلك الزلازل. وارتفاع الصهارة البركانية الى السطح تنذر بثوران البراكين الخمسة النشطة في ريكيانيس".

وقالت مقيمة في شبه جزيرة جريندافيك رانفيغ جودمونددوتير: "الوضع في جريندافيك غير مريح تمامًا في الوقت الحالي. الجميع محرومون من النوم لأن الأرض تتحرك باستمرار طوال اليوم وبعض الزلازل تكون أكبر من غيرها طوال الليل. وتتساقط الأشياء عن الرفوف".

هذا الكم من الزلازل زعزع العاصمة ريكيافيك وأثار توتر علماء الجيولوجيا حول خطر انفجارات بركانية قريبة، معتبرين انها ستكون الأولى في المنطقة منذ القرن الثاني عشر وقد تنتهي بعرض مذهل لنوافير الحمم البركانية والتي يمكن أن تمتد من عشرين إلى مئة متر في الهواء.

وعلى الرغم من تحذير السلطات الأيسلندية من ثوران بركاني وشيك لكنها قالت إنها لا تتوقع أن يتسبب ذلك في تعكير صفو الحركة الجوية الدولية أو الإضرار بالبنية التحتية الحيوية القريبة.

واضافت كريستجانزدوتير: "لن يكون انفجارًا كبيرًا لأنه لا توجد مياه جليدية، سنرى جدارا ناريا يخرج من الشقوق الى السطح. لذلك سيكون من الرائع النظر إليه على الأرجح".

ووفقًا لبعض العلماء فإن براكين جنوب آيسلندا تشهد نبضات نشاط كل 800 سنة تقريبًا وكانت النبضة الأخيرة بين القرن الحادي عشر والثالث عشر.

يذكر ان آخر نشاط بركاني كبير وقع في آيسلندا في آذار من العام الفين وعشرة ونتج عنه عمود من الرماد في السماء بلغ ارتفاعه أكثر من 9 كيلومترات الأمر الذي أجبر مئات الأشخاص على النزوح وأوقف حركة الطيران في أوروبا ستة أيام.