الكتب الإلكترونية تشتت فكر الأطفال

الكتب الإلكترونية تشتت فكر الأطفال
الخميس ١٨ مارس ٢٠٢١ - ٠٧:٠٠ بتوقيت غرينتش

طوال هذا العام الذي ابتلي العالم فيه بالوباء، ظل الآباء يراقبون بقلق شديد اعتماد أطفالهم على الشاشات في تلقي تعليمهم. وبدا الأمر كما لو أنه لا عودة مجددا إلى الدراسة التي عرفناها، حيث المدرسة والمعلم واللوحة.

العالم - منوعات

تقول بيري كلاس في تقريرها عن التعليم عن بُعد، في صحيفة نيويورك تايمز، إنه تم تصميم معظم المواد على الانترنت للتسلية والترفيه، ولتتم قراءتها بسرعة وبشكل عرضي، من دون بذل الكثير من الجهد. ومن ثم، نميل لفعل الشيء نفسه مع المواد الأكثر صعوبة التي تحتاج إلى التروي. وقد تكون النتيجة أننا لا نعطي تلك المادة ما تستحقه من اهتمام.

تقول البروفيسورة نعومي بارون أستاذة اللغويات بالجامعة الأميركية، إنه مع الأطفال الأصغر سنا، من المنطقي التمسك بالدراسة المكتوبة إلى أقصى حد ممكن، فهي تسهل على الآباء والأطفال التفاعل مع اللغة والأسئلة والإجابات، فيما يسمى بـ«القراءة الحوارية»، فضلا عن أن الكثير من التطبيقات والكتب الإلكترونية فيها الكثير من عوامل تشتيت الفكر.

وتعتقد الدكتورة جيني راديسكي، اختصاصية سلوك الأطفال، أنه رغم تعليم المهارات الأساسية للأطفال بنجاح، فان التطبيقات المصممة لتعليم القراءة في السنوات الأولى من المدرسة تعتمد على «التحفيز الذي يهدف إلى الحفاظ على تفاعل الأطفال. فما ينقص في التعليم عن بعد هو سياق الفصل الدراسي، والمعلم باعتباره صانع المعنى، لربطهما معا، بطريقة تحقق الفائدة المرجوة».