شاهد بالفيديو..

عنصرية امريكا تصل لمستوى قياسي، فهل ترامب هو المذنب؟

الخميس ١٨ مارس ٢٠٢١ - ٠٩:٣٨ بتوقيت غرينتش

مظاهر العنصرية في الولايات المتحدة الاميركية تضاعفت العام الماضي مسجلة مستوى قياسياً. رابطة مكافحة التشهير الأمريكية، كشفت بيانات لها عن تسجيل 5 الاف و125 حالة العام الماضي مقارنة مع العام2019 الذي بلغ عدد الحالات فيه 2724.

العالم- خاص بالعالم

الرابطة في تقريرها اكدت إن الترويج لتفوق العرق الأبيض ظهر في جميع الولايات، وبلغ أعلى مستوياته في تكساس وواشنطن وكاليفورنيا ونيوجيرسي ونيويورك وفرجينيا وبنسلفانيا.

مناهضو العنصرية، اتهموا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتعزيز العنصرية في البلاد رغم أنه ينفي ذلك ويقول إن خصومه السياسيين يشوهون صورته.

وفي المقابل، اثار الرئيس جو بايدن مجددا قضية اقتحام انصار ترامب مبني الكونغرس والشعارات التي رفعها البعض منهم تؤيد تفوق العرق الأبيض وعلى اثر ذلك اصدر الاوامر لتقييم مخاطر الإرهاب المحلي.

فالارهاب المحلي الذي تحدث عنه بايدن برز بجريمة قتل جورج فلويد المواطن الامريكي من اصول افريقية، بطريقة بشعة، والتي كشفت عن عمق واتساع الظاهرة العنصرية في الولايات المتحدة. لانها لم تكن الحادثة الأولى من نوعها؛ بل سبقتها حوادث كثيرة مماثلة.

لذلك فان صورة الشرطي الذي يجثو بركبته على رقبة الشاب ذي البشرة السمراء، وهو يصرخ بانه لا يستطيع التنفس قبل أن يموت اختناقاً أتت كالقشة التي قصمت ظهر البعير. خاصة مع موجة الاحتجاجات والتظاهرات التي عمت الولايات المتحدة وخارجها بعد ذلك.

وقد أعلنت الممثلة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه بأن قضية جورج فلويد؛ أثبتت بأن التمييز العنصري متأصل ومنتشر في الولايات المتحدة.

وفي مقالة نشرتها «النيويورك تايمز» العام الماضي تحدثت عن وجود خمسة الاف وستمئة حالة تعرضت للعنصرية خلال اسبوعين فقط.

وفي العام الفين وخمسة عشر احصت «الواشنطن بوست» نحو خمسة الاف حالة، كاشفة عن مقتل الف وثمانية وثلاثين امريكيا على يد الشرطة عام الفين وتسعة عشر، وعن اربعمئة واثنين وعشرين شخصاً قتلوا ايضا من قبل الشرطة بداية العام الماضي.

وبموجب الصحيفة نفسها، فإن العدد الأكبر من القتلى هو من ذوي الاصول الافريقية، والذين قتلت الشرطة منهم منذ عام الفين وخمسة عشر ما يعادل الف ومئتين واثنين وستين شخصا.