مصر تخفي قسريا صحفياً لأكثر من عام ومهدد بفقد بصره

مصر تخفي قسريا صحفياً لأكثر من عام ومهدد بفقد بصره
الجمعة ١٩ مارس ٢٠٢١ - ٠٦:٠٧ بتوقيت غرينتش

أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، الخميس، اعتقال السلطات المصرية الصحفي المصري بهاء الدين إبراهيم وطالبتها بالإفراج عنه.

العالم- مصر

وقالت المنظمة في بيان إن “استمرار الاحتجاز التعسفي بحق الصحفي المصري بهاء الدين إبراهيم نعمة الله دليل واضح على مدى الحالة المزرية التي وصلت إليها أوضاع حقوق الإنسان في مصر، والمستمرة في التدهور منذ أكثر من سبع سنوات”.

وطالبت المنظمة “المجتمع الدولي والجهات الأممية ذات الصلة بالتدخل العاجل لإلزام السلطات المصرية بإطلاق سراح الصحفي المعتقل بهاء الدين إبراهيم، وضمان حصوله على كافة حقوقه الأساسية”.

كما طالبت المنظمة، التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها، بوقف “كافة الحملات الانتقامية ضد الصحفيين في مصر”.

وأوضحت المنظمة أن بهاء الدين محتجز “في ظروف قاسية داخل سجن استقبال طرة بعد تلفيق عدد من التهم له”.

وأضافت أن “النظام، لم يقدم دليل إدانة واحدا، واكتفى القضاء بما جاءت به تحريات الأمن الوطني من أقوال مرسلة كذريعة مقنعة للإبقاء عليه رهن الحبس الاحتياطي طوال تلك الفترة”.

وقال البيان إن القضاء المصري “يستمر في تجديد حبس بهاء الدين دون سند قانوني، ودون السماح له حتى بحضور جلسات التجديد متعللا بالأوضاع الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا”.

وأضاف أنه “بدلا من الإفراج عنه (بهاء الدين) لتخفيف عدد المحتجزين في الزنازين غير الآدمية التي تعد بيئات جيدة لانتشار الأوبئة، فضلت السلطات استمرار حبسه إمعانا في التنكيل به”.

اعلان

وأكدت المنظمة “أن استهداف بهاء الدين من قبل السلطات المصرية وراءه دوافع انتقامية من الدرجة الأولى، من جهة كونه صحفياً في بلد فقدت فيه حرية الرأي والتعبير احترامها”.

وأضافت أن “ما يتم مع بهاء الدين، وغيره من عشرات الصحفيين الذين تمتلئ بهم السجون المصرية ما هو إلا خطة ممنهجة ومستمرة من النظام المصري الحالي لقمع حرية الرأي والتعبير وإخراس أي صوت للصحافة الحرة”.

وأشارت المنظمة إلى أنه، ومنذ عام 2013، تعرض أكثر من 250 من العاملين بالمجال الإعلامي للاعتقال في مصر، أطلق سراح بعضهم بينما يستمر احتجاز 34 صحفيا على الأقل حتى الآن، فضلا عن تعرض 11 صحفيا على الأقل للقتل برصاص الأجهزة الأمنية أثناء تغطيتهم لتظاهرات معارضة.

واعتقلت السلطات المصرية الصحفي بهاء الدين إبراهيم في فبراير/شباط من العام الماضي في مطار برج العرب الدولي.

وطالبت أسرته بالإفراج عنه، وقالت زوجته إن بهاء اعتقل من دون سبب سوى كونه صحفيا. وكتبت على حسابها على موقع فيسبوك تفاصيل وظروف اعتقال زوجها بعد عودته إلى مصر لقضاء إجازته السنوية ثم منعه من السفر واحتجاز جواز سفره واعتقاله إلى أن تم القبض عليه وإخفاؤه قسريا قبل أكثر من عام، واكدت على تردي وضع زوجها الصحي داخل محبسه في سجن طرة بالقاهرة وأنه مهدد فعليًا بفقد بصره، بحسب رسالة أخيرة لها.

وعن معاناة الأسرة قالت الزوجة في تغريدة أخرى “لا أحد يعرف كيف يعيش أبناء المعتقلين وزوجاتهم، فبعد أن يتحول المعتقل لمجرد رقم في قائمة انتظار التجديد اللانهائي بجلسات الحبس الاحتياطي، يتقلبون هم في الدنيا لا يعرفون أين الوجهة، حيث لا قانون ينفع ولا عرف يشفع”.