سوريا على موعد مع الحدث الاهم في 2021.. لماذا يخشاه الغرب؟!

سوريا على موعد مع الحدث الاهم في 2021.. لماذا يخشاه الغرب؟!
الجمعة ١٩ مارس ٢٠٢١ - ٠٦:٤٩ بتوقيت غرينتش

مع بدء العد التنازلي للانتخابات الرئاسية في سوريا المقرر تنظيمها في نيسان/ أبريل المقبل، ترتفع وتيرة المخططات الامريكية والاوروبية لمحاولة عرقلتها لتكشف عن الوجة القبيح لتلك الانظمة التي تدعي الديمقراطية.

العالم - كشكول

وفقاً للدستور السوري 2012 وتحديداً المادة 85 منهُ، فإنه يتعيّن على رئيس مجلس الشعب الدعوة لانتخاب رئيس الجمهورية قبل انتهاء ولاية الرئيس الحالي بشار حافظ الأسد في مدة لا تقل عن 60 يوماً ولا تزيد عن 90 يوماً، وبالتالي فإن الدعوة للانتخابات ستكون حكماً بين تاريخَي 16 نيسان و16 أيار من 2021 بحسب ما يقرر رئيس مجلس الشعب.

ان تنظيم سوريا للانتخابات الرئاسية للمرة الثانية منذ اندلاع الحرب الارهابية عليها عام 2011 يدلل على فشل المخططات الخارجية لاسقاط البلاد، فطوال فترة الـ 10 سنوات وقفت سوريا قيادة وشعبا وجيشا صفا واحد لهزيمة المشروع الغربي لتدمير البلاد، وما ان باءت الحرب عن طريق الجماعات الارهابية بالفشل حتى تدخل الغرب مباشرة عن طريق فرض عقوبات احادية الجانب على سوريا في تصعيد مستمر للضغط على الشارع السوري الذي وقف الى جانب حكومته وجيشه ضد كل المؤامرات، في سعي منه لتحقيق مهمته للإطاحة بالسلطات السورية الشرعية وإعادة تشكيل البلاد على طريقته الخاصة وفي ظل الصمود السوري المتواصل لم يجد الغرب طريقا اخير الا محاولة عرقلة الانتخابات الرئاسية السورية.

حيث صرح نائب المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة بالإنابة، جيفري ديلورنتس، بأن إدارة الرئيس جو بايدن لن تعترف بنتائج الانتخابات في سوريا إذا لم يتم التصويت تحت إشراف الأمم المتحدة ويراعي وجهة نظر "المجتمع السوري بأسره، وشدد ديلورنتيس على أن الإدارة الأمريكية الحالية تعارض إجراء انتخابات "غير حرة" لا تخضع لإشراف الأمم المتحدة، على حد تعبيره. لتأتي التحركات الأوروبية متماشية مع الاستراتيجية التي تتبعها الإدارة الأمريكية في سوريا، اذ أعلن الاتحاد الأوروبي عدم اعترافه بهذه الانتخابات، مهددًا بإعادة فرض عقوبات اقتصادية على دمشق في مايو/ أيار المقبل. ومن ضمن الأهداف التي تسعى امريكا لتحقيقها من وراء هذا الموقف هو منع روسيا من الاستفادة الاستراتيجية من تواجدها في سوريا، وجعلها من ضمن قواعد نفوذها و منع إعادة إعمار سوريا، اما اوروبا فترغب في الحصول على حصتها من الهيمنة السياسية والاقتصادية لتضمن التحكم بمستقبل سوريا.

موسكو كشفت عن موقفها مسبقا حيث دعت على لسان النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي المجتمع الدولي إلى تقديم مساعدة لسوريا في إجراء الانتخابات الرئاسية خلال عام 2021 الحالي، وأشار بوليانسكي إلى أن سوريا "لديها الحق الكامل" في إجراء الانتخابات.

من جانبه أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها منتصف 2021 ستجري في موعدها، مشددا على أنه لن يكون هناك ربط بينها وبين نجاح عمل اللجنة الدستورية.فيما لم يعلن أي شخص ترشحه بعد للانتخابات، بما في ذلك الرئيس الحالي بشار الأسد الذي قال في أكتوبر الماضي إنه "من المبكر الحديث عن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة".

ومن المؤكد ان اجراء الانتخابات الرئاسية السورية في موعدها سيوجه ضربة قاصمة للمشروع الغربي وسيجبرهم على اعادة صياغة سياساتهم تجاه سوريا بعد ان فشلت مزاعمهم بداية الحرب الارهابية بان سقوط سوريا مسألة وقت، فعاصمة الياسمين لديها ابنائها ليحموها.