مصنع خياطة أفغاني يوفر شريان حياة لأرامل الحرب

مصنع خياطة أفغاني يوفر شريان حياة لأرامل الحرب
السبت ٢٠ مارس ٢٠٢١ - ٠٤:٤٠ بتوقيت غرينتش

أعطى الجيش الأفغاني شريان حياة لعشرات النساء اللواتي فقدن أزواجهن في الحرب الأفغانية، عبر خياطة بزات عسكرية.

العالم - منوعات


وتوظف وزارة الدفاع حوالي 120 امرأة لخياطة بزات رسمية للجنود والسجناء في مصنع في كابول.
العديد منهن أرامل، لكن جميعهن كن زوجات أشخاص كانوا يخدمون في الجيش إما ماتوا أو أصيبوا بإعاقات.

وحصلت رؤية نعيماتي البالغة من العمر 31 عاما وهي أم لأربعة أطفال، على شقة في العاصمة ووظيفة في المصنع عندما غرق زوجها في نهر خلال عملية عسكرية.وقالت لوكالة فرانس برس «في البداية فقدت الأمل وكنت أتساءل كيف أطعم أطفالي الصغار وأربيهم. أنا ممتنة لوزارة الدفاع على هذه الوظيفة».
مع ابنتها البالغة من العمر خمس سنوات إلى جانبها امام مكنة خياطة، أصبحت نعيماتي الآن معيلة لأسرتها وتكسب 12 ألف أفغاني (155 دولارا) شهريا.
وفي أفغانستان المحافظة، تعتمد العائلات عادة على الرجال للحصول على الدعم المالي.
وواجهت أفغانستان تمردا استمر عقدين من حركة طالبان منذ أن أطاح الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2001 المسلحين الإسلاميين.
ورغم محادثات السلام بين الأطراف المتنازعة، تصاعد العنف في كل أنحاء البلاد مع مقتل آلاف الجنود والمدنيين.
وما زال العدد الدقيق للجنود الأفغان الذين قتلوا في الحرب غير معروف لكن في العام 2019 قال الرئيس أشرف غني إن أكثر من 45 ألفا «قدموا التضحية القصوى» منذ انتخابه قبل خمس سنوات.
وقالت محبوبة سديد بارواني (37 عاما) «أشعر بالحزن عندما أخيط البزات لأن هذا هو الزي الذي قتل فيه ابني». وأضافت «رغم وفاة ابني، أنا سعيدة لأن الشباب الآخرين يقاتلون ضد طالبان».
وتتشارك سميرة المشاعر المتضاربة نفسها التي أثارها لديها هذا العمل الذي سمح لها بإعالة أسرتها.
وقالت «قد يرتدي مقاتلو حركة طالبان ثياب السجناء التي أخيطها… لا أريد حتى أن ألمسها لكنني عاجزة. لدي ثلاثة أطفال».