شاهد بالفيديو..

هدوء بعد ضجيج خلال المحادثات الامريكية - الصينية

السبت ٢٠ مارس ٢٠٢١ - ١٠:٥٩ بتوقيت غرينتش

وصف مسؤولون أميركيون وصينيون اولى المحادثات الثنائية التي جرت بينهم في عهد الرئيس جو بايدن بالصريحة والبناءة. ودعت بكين الإدارة الأميركية الى إزالة تأثيرات سياسات الرئيس السابق دونالد ترامب تجاهها.

العالم - خاص بالعالم

على الرغم من تحول الدقائق القليلة التقليدية الأولى من افتتاحية اجتماع الاسكا إلى أكثر من ساعة من المبارزة اللفظية والملاسنات والتراشقات العلنية الحادة، في مشهد نادر يسلط الضوء على حجم التوتر بين الطرفين، لكن الجولة الأولى من المحادثات الثنائية بين الولايات المتحدة والصين في ظل الإدارة الأميركية الجديدة انتهت بسلام وبالإتفاق على أنها كانت صريحة وبنّاءة ومفيدة دون الحديث عن تحقيق اتفاق او تقدم ملموس في أي من القضايا.

وقال مدير مكتب اللجنة المركزية للشؤون الخارجية، يانغ جيه تشي:"الحوار الاستراتيجي هذه المرة صريح وبناء ومفيد. بالطبع هناك بعض الاختلافات الرئيسية بين البلدين، لكن الصين ستعمل على حماية سيادتها الوطنية وأمنها ومصلحتها في التنمية."

وبدوره قال وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن: "ليس من المستغرب أنه عندما طرحنا بعض القضايا بوضوح وبشكل مباشر حصلنا على رد دفاعي، ولكن تمكنا أيضًا من الحصول على خلال هذه الساعات العديدة على جدول أعمال موسع تتقاطع فيه مصالحنا".

وعقب الاجتماعات الذي عقدت ليومين في ولاية ألاسكا الأميركية دعت بكين السلطات الأمريكية إلى إزالة تأثيرات سياسات إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب تجاهها وتجنب خلق مشاكل جديدة، معربة عن استعدادها لتقوية الاتصالات الاستراتيجية مع واشنطن وتعزيز تعاون متبادل المنفعة. لكن متابعين في الخارجية الأمريكية اعتبروا أن هذه المحادثات أول فرصة لإدارتهم لتبين كيفة التعامل مع ما وصفه بايدن بأنه أكبر عقبة جيوسياسية في القرن 21 .

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان: "لقد أتيحت لنا الفرصة لتحديد أولوياتنا ونوايانا والاستماع إلى الصينيين إلى جانب أولوياتهم ونواياهم. وسنواصل التشاور مع الحلفاء والشركاء للمضي قدما".

وقال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي: "كلا الجانبين لديه مخاوف معينة، ويمكن معالجة بعض الخلافات من خلال الحوار والاتصالات، كما يمكن السيطرة على بعض نزاعات الوجود المتكررة من خلال الحوار".

وكان الجانبان قد تبادلا انتقادات لاذعة أمام عدسات الكاميرا حول ملفات شملت حقوق الإنسان والسياسات الاقتصادية والطموحات الجيوسياسية، ما عكس حجم تحدي تهدئة الأجواء بين العملاقين الاقتصاديين.