تحركات أمريكية للاطاحة بـ ’نتنياهو’.. وأبو ظبي تمتثل للاوامر!!

تحركات أمريكية للاطاحة بـ ’نتنياهو’.. وأبو ظبي تمتثل للاوامر!!
الأحد ٢١ مارس ٢٠٢١ - ٠٩:٠٧ بتوقيت غرينتش

حالة من الضياع والتشتت يعيشها رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي "بنيامين نتنياهو" على مختلف الاصعدة والجبهات داخليا وخارجيا مع الكشف عن توجيهات أميركية للاطاحة به، على بعد ساعات من بدء الانتخابات داخل الكيان.

العالميقال ان

ومع اقتراب موعد الانتخابات العامة الرابعة داخل الكيان تزداد حدة الاحتحاجات والتظاهرات ضدّ نتنياهو، حيث تتواصل للأسبوع التاسع والثلاثين تحت شعار "لا تنتخبوا فاسدا مرتشيا فاشلا" رغم القمع الامني للتجمات التي تركزت في اكثر من مكان، وكان اخرها مساء السبت حيث تظاهر آلاف المستوطنين خارج مقر إقامة نتنياهو في القدس مطالبين بتنحيه عن المنصب ومحاكمته بتهم الفساد وكان الحشد أكبر من احتجاجات أخرى سابقة مناهضة لنتنياهو خلال الشهور الماضية، حيث ذكرت وسائل إعلام عبرية أن عدد المتظاهرين بلغ نحو 20 ألفا.

ولاكثر من 8 اشهر يتظاهر آلاف المستوطنين أسبوعيا وأحيانا أكثر من مرة خلال الأسبوع، للمطالبة باستقالة نتنياهو بسبب تورطه بقضايا الفساد والرشى، و زيادة نسب البطالة وتردي الاوضاع الاقتصادية واغلاق مئات الشركات الصغرى والكبرى والتخبط باتخاذ القرارات على المستويين العسكري والسياسي.

انتخابات الكنيست الرابعة...

وتحدثت وسائل اعلام عبرية انه رغم الترجيحات التي تشير إلى إمكانية حصول نتنياهو على 61 مقعدا في الكنيست، يبدو أن الانتخابات الداخلية الرابعة للكيان الصهيوني ستتحول إلى "كابوس" بالنسبة له، لكونها ستعبد الطريق لجولة خامسة.

وقالت دافنا ليئيل وهي كاتبة صهيونية في مقال نشره موقع "القناة 12" إنه "حتى لو حصل نتنياهو على 61 مقعدا، فلن يتم بالضرورة تشكيل حكومة مستقرة، لأنه في نهاية كانون الأول/ديسمبر 2018، قرر حل حكومته ذات الـ61 مقعدا، بعد أن واجه صعوبة في إدارتها، ومنذ اللحظة التي غادر فيها أفيغدور ليبرمان الحكومة، كان من الواضح أن هذه ليست الطريقة لإدارة الدولة، والسبب الرسمي لحل الحكومة هو صعوبة التوصل لتفاهمات حول بعض مشاريع القوانين في الكنيست".

وأكدت ليئيل أن "نتنياهو يدرك بعد كل هذه التجارب، أن أي حكومة تضم 61 عضوا فقط، هي وصفة لصداع دائم، ويرجح أنه حتى لو حققها، فسوف يعمل بلا كلل لتوسيعها أو استبدالها". ويدرك نتنياهو انه في هذه الانتخابات يواجه لاعبين جدد واكثر خبرة مثل غدعون ساعر وزئيف ألكين وآخرين، وقد تكون نتائج الانتخابات مجرد نقطة انطلاق لمعركة جديدة حول إدارة الكيان.

الجنائية الدولية تقرر فتح تحقيق بجرائم الاحتلال..

وفي الاونة الاخيرة زاد الضغط على نتنياهو من خضوعه للمحاكمة في الدخل بتهمة الفساد وبسوء إدارة أزمة وباء فيروس كورونا الى قرار محكمة الجنايات الدولية فتح تحقيق في جرائم الاحتلال والنشاطات الاستيطانية ليزيد الوضع السياسي في الكيان الاسرائيلي سوءا، وكعادته لم يجد نتنياهو سبيلا لمواجهة القرار الا بتوجيه اصابع الاتهام للمحكمة بمعاداة السامية والتحيز السياسي لصالح الفلسطينيين. بحسب تعبيره.

وفي ظل الأجواء الانتخابية ومنذ قرار المحكمة الجنائية الدولية الأخير تواصل جهات إسرائيلية واسعة من الساسة والعسكريين من الائتلاف الحاكم والمعارضة التعبير عن حالة قلق وغضب وارتباك خشية من احتمال صدور أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين.

الزيارة التطبيعية لنتنياهو الى الامارات..

وفي مواجهة الازمات في الداخل وقرار الجنائية الدولية التي تعصف بوجه نتنياهو اراد الهروب الى الامام لتحقيق انجاز يحسب لصالحه من خلال زيارته الى الامارات العربية وهي بدورها فشلت للمرة ارابعة على التوالي والذي يرى فيها مراقبون أن رفض أبوظبي استقبال رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي شكلت نكسة أخرى تضاف إلى نكسات نتنياهو.

موقع أكسيوس الأمريكي نقل عن مصادر أميركية قولها إن الإمارات علقت خططا لعقد قمة في أبو ظبي مع الكيان والولايات المتحدة ودول عربية، احتجاجا على ما اعتبرتها محاولات نتنياهو استخدام الزيارة لدعم حظوظه في الفوز بالانتخابات البرلمانية، ورأى كاتب صهينوني أن أهمية هذا الحدث تكمن في كونه أول أزمة دبلوماسية كبيرة بين الإمارات العربية المتحدة والكيان منذ إعلان تطبيع العلاقات في الـ 13 من شهر اب/ أغسطس الماضي.

وزعم وزير الخارجية الاماراتي انور قرقاش "ان سبب الغاء الزيارة هو رفض ابو ظبي المشاركة في اي عملية انتخابية داخل الكيان، متابعا في تغريدة له "من وجهة نظر الإمارات، فإن الهدف من اتفاقيات إبراهيم هو توفير أساس استراتيجي قوي لتعزيز السلام والازدهار مع إسرائيل وفي المنطقة أوسع". على حد وصفه.

اسباب الغاء زيارة نتنياهو الى الامارت.. والتدخل الامريكي...

وعن اسباب الغاء الزيارة المح رئيس وزراء الاحتلال في مقابلة له الى ان سبب الغاء الزيارة كان بسبب صواريخ فوق السعودية، كما انه قيل نتيجة رفض الاردن مرور طائرة نتنياهو عبر اجواء البلاد والتي كانت طائرة اماراتية خاصة بانتظاهرة لتقله الى ابو ظبي، وبين هذا وذلك كشفت وسائل اعلام عربية، إنه خلافاً لرغبة نتنياهو في توقيع اتفاق التطبيع مع السودان، في ضيافة الشريك الإماراتي، قبل الانتخابات جاءت التوجيهات الأميركية لأبو ظبي بالامتناع عن استضافة أي فعالية من هذا النوع.

وأضافت صحيفة "الاخبار" اللبنانية، توجيهات سرعان ما امتثل لها الإماراتيون، على رغم محاولتهم تصدير رفضهم استقبال، نتنياهو بوصفه تعفُّفاً عن خدمة حملته الانتخابية، متابعة "ما لم تحدث مفاجأة، بات من المتعذر على نتنياهو، زيارة الإمارات، وإن كان مرحَّباً به هناك بعد إجراء الانتخابات المقرَّرة الثلاثاء المقبل، صدرت التعليمات من واشنطن، وما على أبو ظبي إلا الامتثال".

وأكملت الصحيفة: “كانت النية لدى نتنياهو أن يزور الإمارات قبل فتح صناديق الاقتراع في إسرائيل، إذ يتعامل، مع الزيارة بوصفها جزءاً لا يتجزّأ من حملته الانتخابية، التي يلهث فيها وراء الإنجازات المُحقّقة في السياسة الخارجية، وتظهيرها على أنها إنجازات شخصية له، علماً أنها نتيجة ما فرضته الإدارة الأميركية السابقة على الدول العربية المُطبّعة".

بحسب موقع “واللا” العبري، فإن نتنياهو كان مستميتاً كي تنجَز الزيارة قبل الانتخابات، ولهذه الغاية، مارس ضغطاً هائلاً على ابن زايد في الأسبوعين الماضيين. من بين وجوهه إرسال رئيس الموساد، يوسي كوهين، إلى أبو ظبي.

وطرَق المسؤول الصهيوني الأبواب الاماراتية مدّة ثلاثة أيام، واستثمر كلّ ما لديه من طاقة كي يتلقّى الضوء الأخضر. من مستشار الأمن الوطني الإماراتي، طحنون بن زايد، لزيارة نتنياهو، لكن حاكم الإمارات ظلّ متردّداً، كونه لا يريد أيّ احتفالية من دون رضى أميركي، بحسب صحيفة الاخبار لكنه في الوقت نفسه لم يمانع إضافة نقاط محدودة إلى رصيد نتنياهو، عبر منْح الموافقة على زيارة قصيرة للأخير. وهذا ما كان، إلّا أن نتنياهو نفسه تسبّب بإلغاء هذه الزيارة القصيرة أيضاً، لكنه اعلن من على منبر اذاعة جيش الاحتلال ان الامارات خصصت 40 مليار شيكل اي ما يزيد قليلا على 10 مليارات دولار كي تستثمرها في الكيان.

نتنياهو: لا ضم لأجزاء من الضفة الغربية دون موافقة بايدن

ويبدو ان الرسالة الامريكية وصلت الى نتنياهو حيث قال، أمس السبت، إنه "لن يحصل" ضم لأجزاء من الضفة الغربية المحتلة دون موافقة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وخلال لقاء على القناة "12" الإسرائيلية الخاصة، أجاب نتنياهو عن سؤال بشأن ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة لسيادة الاحتلال، قائلا إن "ذلك لن يحصل دون موافقة رئيس الولايات المتحدة بايدن"، دون تفاصيل أخرى.

وكان وزير الخارجية الأمريكي السابق، مايك بومبيو، علّق على بند ضم الكيان الإسرائيلي للضفة الغربية المحتلة، والذي ورد كاقتراح في الخطة الأمريكية المزعومة بـ"صفقة القرن"، قائلا إنه شأن "إسرائيلي"، على حد تعبيره.