تحذير 'إسرائيلي' من حكومة جديدة لنتنياهو تقود الاحتلال للهاوية

تحذير 'إسرائيلي' من حكومة جديدة لنتنياهو تقود الاحتلال للهاوية
الأحد ٢١ مارس ٢٠٢١ - ١٢:٤٨ بتوقيت غرينتش

حذرت صحيفة عبرية، من تولي بنيامين نتنياهو رئاسة حكومة الاحتلال الإسرائيلي الجديد، بعد انتخابات الكنيست الـ24 المزمع إجراؤها يوم الثلاثاء المقبل.

العالم - الاحتلال

وأكدت صحيفة "هآرتس" في مقال لـ"نيفا لانير"، أن تواصل نتنياهو تولي رئاسة الحكومة في فلسطين المحتلة بعد الانتخابات القادمة، هو لكمة في وجه مستوطنين كثيرين، يعرفون أن استمرار ولايته يمكن أن يقودنا إلى الهاوية".

وذكرت أن "نتنياهو الذي فشل في إدارة أزمة كورونا، والذي يواصل التألق بكونه الأول في الكذب، يلقي عن كاهله إخفاقاته بالتبشير بأن "إسرائيل هي الجهة الأولى التي خرجت من الأزمة"، منوهة إلى أن "بكاء عائلات الـ 6 آلاف ضحية بسبب كورونا في الكيان، يمكن سماعه في جميع أرجاء الكيان الاسرائيلي".

وتساءلت: "ما الذي لم نسمعه منه، وكيف أن الكثيرين حتى الآن لم يتعلموا بعد أن نتنياهو هو مخادع متعجرف ومتبجح؟ ولكن طائفة المتملقين له، لم يدركوا بعد أنه يجب علينا إبعاده عن حياتنا كي لا يواصل سحق وتحطيم كل بقعة جيدة هنا في الاحتلال".

وأضافت: "نتنياهو وقع على التطبيع مع الإمارات قبل إحضاره للحصول على مصادقة الكابينت والحكومة والكنيست عليه؛ وأعلن نتنياهو عن إرسال تطعيمات كورونا لدول أجنبية بدون صلاحية؛ وفي السنوات الأخيرة يدهور العلاقة بين "إسرائيل" والأردن بشكل دائم، ومؤخرا وصلت إلى حضيض غير مسبوق".

وبينت الصحيفة، أنه "في عشية الانتخابات السابقة نهاية شباط/ فبراير 2020، توجه ستة رؤساء سابقين من الموساد والشاباك إلى المستوطن الإسرائيلي، بنداء تحذير أن لا يصوتوا لنتنياهو فهو "خطير على إسرائيل"، وقال رئيس جهاز "الموساد" الأسبق، أفرايم هليفي: هو يشكل خطرا حقيقيا على الأمن"، في إشارة إلى نتنياهو.

ولفت كل من رئيس جهاز استخبارات الاحتلال الإسرائيلي الأسبق عامي إيلون ومعه رئيس جهاز "الموساد" الأسبق شبتاي شبيط، أن "الثمن يمكن أن يكون المس بمستقبل وجود إسرائيل".

وفي إطار التحذير من خطورة استمرار نتنياهو في الحكم، أوردت "هآرتس" العديد من تصريحات كبار المسؤولين الصهاينة الأمنيين السابقين، ومنهم رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" الأسبق، كرمي غيلون، الذي أكد أن خطر نتنياهو "واضح وملموس على الأمن القومي الصهيوني".

وقال رئيس "الشاباك" السابق يوفال ديسكن: "حتى الآن لم نقل أي كلمة عن تقديم لوائح اتهام ضده، وعن محاكمته التي بدأت، وإذا كانت هذه ليست سوى محاولة لإسقاط رئيس حكومة، فإنه يجب شطبها، لأنها تلاشت".

وأكدت الصحيفة، أن "إسرائيل لم تعرف أياما سيئة مثلما في أيام حكم نتنياهو"، متسائلة: "هل كان لذلك إشارة مسبقة قبل انتخابه للمرة الأولى في 1996؟ نعم، كان: بالأساس لم يكن هذا إشارة، بل كابوسا متواصلا؛ التحريض ضد إسحاق رابين".

وأشارت إلى أن "بنيامين نتنياهو لم يسلب "إسرائيل" منا حتى الآن، هو في هذه الأثناء فقط ينكل بـ"إسرائيل"، أي بنا، ومنذ سنوات كثيرة جدا"، مضيفة أنه "كان في "إسرائيل" زعماء آخرون أطعمونا المر، ولكن لا أحد منهم نشر حوله الكراهية بصورة منهجية وباستمرار مثل نتنياهو، ولم يمزق أي واحد مثله الكيان الإسرائيلي ويحدث فيه شروخ".

ورجحت "هآرتس"، أن "فترة ولاية أخرى لنتنياهو يمكن أن تنزل كارثة على "إسرائيل"، ليس أقل من ذلك، ويجب علينا أن نزيح عن أكتافنا هذا القدر السيئ".