عملاقان يلبدان سماء اوروبا بسحب رمادية.. شاهد الفيديو

الثلاثاء ٢٣ مارس ٢٠٢١ - ٠٣:٤٢ بتوقيت غرينتش

بربيع مزدهر رغم التحديات تمضي علاقات العملاقين الاسيويين روسيا والصين قدما في وقت تتلبد فيه جبهة اوروبا بسحابات رمادية تنذر بمواجهة باردة بين الغرب من جهة وموسكو وبكين في جهة مقابلة.

العالم - آسيا والباسفيك

وضمن عالم تتصرف فيه الولايات المتحدة بطريقة هدامة بحسب وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، دعت روسيا والصين لعقد قمة للاعضاء الدائمين في مجلس الامن الدولي للتباحث في تصاعد الاضطرابات السياسية والاقتصادية في العالم. بكين وموسكو طالبتا بالبدء في حوار مباشر بشأن سبل حل المشكلات المشتركة للبشرية من أجل الحفاظ على الاستقرار العالمي.

وقال لافروف:"موسكو وبكين مستاءتان من التصرفات الاميركية وواشنطن تستخدم التحالفات العسكرية والسياسية في حقبة ما بعد الحرب الباردة لتدمير البنية القانونية العالمية..روسيا والصين تعتبران عقوبات الاتحاد الاوروبي على الصين وروسيا وغيرها من الاجراءات العقابية الغربية غير مقبولة".

وحثت روسيا والصين الدول الغربية على الكف عن التدخل في شؤونهما الداخلية.

من جانبه قال وزير الخارجية الصينية وانغ يي:"نقترح انشاء منصة حوار أمني إقليمي للتوصل إلى توافق جديد بشأن تبديد المخاوف الأمنية لدول المنطقة".

القمة الروسية الصينية على مستوى وزراء خارجية البلدين تاتي عقب قرار الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وكندا فرض عقوبات على مسؤولين صينيين،بسبب ما اسموه بانتهاكات حقوق الإنسان في شينجيانغ وذلك في أول تحرك غربي منسق ضد بكين في ظل إدارة بايدن وعلى خلفية تلك الاجراءات استدعت الخارجية الصينية سفير الاتحاد الأوروبي نيكولا شابوي لتقديم احتجاج قوي على العقوبات التي فرضها الاتحاد على مسؤولين صينيين وقالت الخارجية الصينية انها ابلغت شابوي بأن على الاتحاد الأوروبي أن يدرك حجم خطئه ويصححه تجنبا لإلحاق مزيد من الضرر بالعلاقات.

وتبدو العلاقات بين الاتحاد الاوروبي والصين وروسيا سائرة الى مزيد من التدهور بعدما حمل لافروف بروكسل مسؤولية هدم العلاقات مع روسيا،على خلفية قراراتها الاحادية بينما ترى بكين ان سياسة العقوبات ترمي الى دعم الحروب التجارية التي تستمر بها دول غربية وعلى رأسها واشنطن وبالخصوص مسألة التجارة والاقتصاد الذي يبدو الميدان المتقدم للمواجهات بين الجانبين.