شاهد: شبح السجن والمحاكمة يخيم على مستقبل نتنياهو السياسي

الأربعاء ٢٤ مارس ٢٠٢١ - ٠٢:١١ بتوقيت غرينتش

اظهرت النتائج الاخيرة لانتخابات الكنيست الاسرائيلي أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يفقد فرصه في الحصول على الأغلبية النيابية، وهو ما يعني أنه لن يتمكن من تشكيل الحكومة المقبلة.

العالم - الإحتلال

الاغلبية النيابية تبتعد اكثر فاكثر عن رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك بعد فرز اكثر من تسعين بالمئة من اصوات الناخبين في انتخابات الكنيست، وفقدان الاغلبية يعني نتنياهو لن يتمكنَ من تشكيلِ الحكومةِ المقبلة بمفرده، حزبُ الليكود والمعسكرُ الداعمُ لنتنياهو نال نحو تسعةً وخمسين مقعداً فيما حصلَ معسكرُ اليسار والوسَطِ على ستةٍ وخمسين مقعداً.

وعلى اساسِ ذلك يتحولُ حزبُ يمينا، والقائمةُ الموحدةُ، إلى لاعبين مهمين في تحديدِ هويةِ رئيسِ الحكومةِ المقبل. ويأتي هذا التطور بعد تمكنِ القائمةِ العربية الموحدة من اجتيازِ العتبةِ الانتخابية وحصولِها على خمسةِ مقاعدَ، مما يرفعُ نصيبَ العرب في الكنيست إلى عشرِ مقاعد.

هذه النتائج الحقيقة والمرحلية للانتخابات تأتي خلافا لنتائج العينات الانتخابية التي بثتها القنوات العبرية، التي أظهرت هيمنة أحزاب اليمين لكن دون حسم بشأن الائتلاف الحكومي، بحيث أن النتائج الحقيقة المرحلية تظهر إمكانية أن يشكل نتنياهو حكومة يمين فاشي ضيقة ان استطاع الحصول على واحد وستين عضوا في الكنيست، بحال أنضم لحكومته حزب يمينا. لكن في هذه الحالة ستبقى الامور عالقة كما كانت عليه في الحكومة السابقة ولن تحل الازمات الموجودة وابرزها الميزانية ووباء كورونا والفساد الحكومي الذي يمثله نتنياهو.

النسبة العامة للمشاركة في الانتخابات بلغت نحو سبعة وستين في المئة، وهذه الانتخابات هي الرابعة في غضون عامين، في ظل انقسام حادّ حول ما إذا كان ينبغي لرئيس الوزراء المنتهية ولايته نتنياهو البقاء في السلطة أم لا.

وشهدت الانتخابات إقبالاً منخفضاً من الناخبين، ويأمل نتانياهو تحقيق فوز جديد، على الرّغم من فشله بعد التجارب الثلاث الأخيرة في تشكيل حكومة غالبية مستقرّة، حيث يسعى للبقاء في السلطة للتهرب من المحاكمة والسجن بسبب تهم الفساد التي تلاحقه.