الى رغد صدام.. للتصحيح فقط

الأمريكيون الذين إحتلوا "البوابة الشرقية" جاءوا من "العمق العربي"!!

الأمريكيون الذين إحتلوا
الأربعاء ٢٤ مارس ٢٠٢١ - ٠٢:٢٩ بتوقيت غرينتش

من الواضح ان هناك جهات تقوم بدفع المدعوة رغد ابنة الطاغية صدام حسين، الى المشهد العراقي، بعد ان تم اخفاءها منذ سقوط نظام البعث الاسود، في الاردن، بذريعة انها لم يكن لها دور فيما اقترفه ابوها واخوتها واعمامها واخوالها وعشريتها بحق العراقيين على مدى عقود طويلة، حيث بدأت تظهر بمناسبة او بغيرها، لتضع الملح على جرح العراقيين النازف بسبب الكوارث التي الحقها بهم ابوها السفاح، وما يلحقه بهم اليوم ايتامه وعصاباته، الذين يظهرون باشكال مختلفة، مرة بلباس "الثوار" ، ومرة بلباس "القاعدة" ، ومره بلباس "داعش" ، ومرة بلباس العصابات الجوكرية، ومرة بلباس نشطاء مدنيين.

العالم – كشكول

بعد مسرحية قناة "العربية" السعودية ، التي بثت عددا من الحلقات وهي تحاور ابنة السفاح، والتي وبدلا من ان تحقق اهداف الجهات التي تقف وراء تلك المسرحية، زادت من كراهية العراقيين، لابن الطاغية وابيها والفترة السوداء التي عاش فيها العراق في ظل عصابة البعث الفاشي، خرجت علينا ابنة الطاغة مرة اخرى لتتلوا رسالة ، بمناسبة ذكرى الغزو الامريكي للعراق، استوقفتني فيها عبارة "البوابة الشرقية" لوصف العراق، حيث تقول سليلة الاجرام: "هذه البوابة الشرقية الجميلة، التي دافع عنها أبطالها حتى الشهادة، وفي مقدمتهم والدي الرئيس الشهيد صدام حسين، لن نقبل لها أسماء جديدة أقل من ذلك، أسماء أرادوا بها تلويث تاريخه العريق الأبي، ستذهب معهم بغير رجعة".

لا ندري، هل الجهات التي تقف وراء تحريك هذه الدمية الرخيصة تعرف ان البعث الصدامي والاسرة المشؤومة للسفاح صدام باتوا من الماضي، ودفنهم العراقيون في مكبات النفايات؟، ام ان هذه الجهات صدقت الكذبة التي روجت لها هي ومفادها ان العراقيين، باتوا يحنون الى الايام السوداء للبعث الصدامي المجرم، من خلال تحريك بعض من لقطاء ايتامه، ودسهم في التظاهرات ليرفعوا شعارات البعث الشوفيني، او من خلال تجنيد ذباب الكتروني، بتمويل سعودي اماراتي، يمجد بجرائم عصابة البعث الصدامي وبزعيمها الدموي، وبابنة الطاغية؟.

لما كان اعضاء اسرة صدام السادية، لا يملكون ما يفتخرون به في تاريخهم الاسود، دفع الحظ العاثر بإبنة الطاغية للاستعانة بالقاموس الشوفيني والاجرامي والحاقد لابيها، حيث استعارت عبارة "البوابة الشرقية"، وهو اصطلاح ابتدعه البعث الصدامي، انطلاقا من افكار شوفينية حاقدة مريضة، وبهدف تغيير بوصلة الشعب العراقي، التي كانت تشير دائما الى الكيان الصهيوني، على انه العدو الاول والاخير للامتين العربية والاسلامية، الا ان البعث الصدامي اخترع عدوا وهميا، بتحريض من الثلاثي المشؤوم، امريكا و"اسرائيل" والرجعية العربية، وهذا العدو الوهمي هو الجمهورية الاسلامية في ايران، حيث حرضوا الطاغية المصاب بجنون العظمة، ليكون حارسا ل"البوابة الشرقية"، دفاعا عن "اسرائيل"، وعروش مشايخ وامراء النفط في السعودية والامارات وغيرها.

عندما اختارت ابنة الطاغية عبارة "البوابة الشرقية" ، اعتقدت ان العراقيين مثلها، نسوا، كما نست هي، ما كابدوه من المآسي بسبب اكذوبة "البوابة الشرقية"، بسبب نومها على الدولارات وريش النعام، الذي تركه لها ابوها بعد ان امتص دماء العراقيين. ولكن اذا كانت ابنة الطاغية لا تعلم او انها لا تريد ان تعلم، او انها جاهلة وغبية، او انه يتم استغلالها من قبل جهات تضمر شرا للشعب العراقي، فأن العراقيين، يعلمون جيدا، ان دموع ابنة الطاغية على "البوابة الشرقية الجميلة"!!، والتي لا تريد ان يتغير هذا الاسم مطلقا، ليبقى العداء مع الجارة ايران الى يوم القيامة، هي دموع تماسيح. فهذه "البوابة"!! ، لم تتعرض من قبل الايرانيين لاي اذى، بل كل الاذى والدمار جاء من من جانب "البوبات الجميلة الاخرى"، "البوابات" التي تعتبرها ابنة الطاغية وايتام البعث الصدامي، اليوم بانها "الحضن العربي" للعراق ، و"عمقه القومي". ففي عام 2003، جاء الغزاة الامريكيون للعرق، انطلاقا من "حضنه العربي"، و "عمقه القومي"، عبر "البوبات الجنوبية والغربية الجميلة"، ومن سماء وبحر وارض، "العمق العربي" للعراق، من السعودية والامارات وقطر والبحرين والاردن و..، التي تتباكى ابنة الطاغية اليوم على هذا " العمق القومي"، وتريد اعادة العراق اليه، لتعود بذلك امجاد ابيها وامجاد "البوابة الشرقية" من جديد!!.

كان من الافضل ان تبقى ابنة الطاغية، مشغولة بحياة البذخ التي تعيشها و التي يحسدها عليها الملوك، بفضل ما سرق ابوها من العراقيين، وان تهتم بعمليات التجميل التي طالت كل زوايا جسدها، بدلا من تستفز العراقيين، وتعيد الى اذهانهم جرائم ابيها واخوتها واعمامها واخوالها و زوجها، ليلعنوها ويلعنوهم.