شاهد .. مستقبل الإنتخابات الإسرائيلية الأخيرة

الخميس ٢٥ مارس ٢٠٢١ - ٠٩:٢٨ بتوقيت غرينتش

إعتبر الكاتب والباحث السياسي حمزة البشتاوي بأن الإحزاب السياسية في كيان الإحتلال كانت تطرح مواضيع سياسية وإقتصادية في الإنتخابات السابقة لكن عنوان الإنتخابات الأخيرة اصبح بقاء نتنياهو او اسقاطه. الإنتخابات الإسرائيلية – صاروخ غزة – فصائل المقاومة

وأكد البشتاوي خلال مشاركته في برنامج مع الحدث على شاشة قناة العالم الإخبارية على أن الإنتخابات الإسرائيلية الرابعة تجري لأول مرة بين قوى اليمين حيث قوى الآخرى مثل قوى اليسار ويسار الوسط وقوى المركز اصبحت قوة هامشية التي لا تؤثر على المشهد السياسي في كيان الإحتلال.

وأشار البشتاوي الى أن القوى اليسارية تحالفت ضد ننتنياهو وسط وجود صراع بين نتنياهو وجدعون ساعر الذي انشق عن حزب الليكود.

وشدد البشتاوي على وجود مخاوف مسبقة لدى نتنياهو حول احتمال حصول ساعر على 15 مقعداً نيابياً في الكنيست الإسرائيلي لكن تراجع ساعر في الإنتخابات قلل من هذه المخاوف.

وتطرق البشتاوي الى موضوع الصراع القائم بين الاحزاب اليمين في داخل كيان الإحتلال حيث اكد على وجود صراع بين نفتالي بينيت ويائير لبيد من جهة و نتنياهو من جهة آخرى حيث يواجهون الصهيونية الدينية الذين يتحالفون مع نتنياهو كيمين استيطاني.

وأضاف البشتاوي بأن نتنياهو لا يعول كثيراً على فوز القائمة العربية الموحدة حيث قال نتنياهو بأنه لا يتعاون معها لكنه سيطلب الدعم منها في حال احتاج لذلك.

من جانب آخر قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية عادل شديد بأن أصوات القائمة العربية الموحدة بزعامة منصور عباس هي التي ستحسم نتيجة الإنتخابات الإسرائيلية الأخيرة مشيراً الى نتنياهو لا يحتاج الى أصوات حزب يمينا بزعامة نفتالي بينيت.


وأوضح شديد بأن القائمة العربية الموحدة التي انشقت عن القائمة المشتركة ذهبت الى الإنتخابات ببرنامج مختلف الذي يشكل التعاطي مع الحكومة في "إسرائيل" هو جزء من هذا البرنامج وفق المصالح.

وأكد شديد على أن الصهيونية الدينية ستكون اول واهم من يتحالف مع نتنياهو لتشكيل الحكومة خاصة بأن هذه المجموعة غابت عن الكنيست منذ عقود حين تم تمرير قانون يمنع ترشح جماعة "كاحانا" مضيفاً بان اعضاء الصهيونية الدينية هم أصدقاء منفذ مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل في التسعينات.

وشدد الخبير في الشؤون الإسرائيلية بأننا أمام مجموعة فاشية في وقت كانت ترفض الأوساط السياسية الإسرائيلية ان يكون الصهيونية الدينية جزء من النظام السياسي واليوم حصلت هذه المجموعة على 6 مقاعد وهذا تطور كبير ومهم جدا حيث يعتبر هؤلاء حلفاء نتنياهو.

بدوره أكد الخبير بالصراع العربي - الصهيوني عليان عليان على أن الصاروخ الذي انطلق من قطاع غزة بإتجاه عمق الأراضي المحتلة مؤخراً يحمل رسالة مفادها بأن الشعب الفلسطيني معني فقط بالمقاومة ويعتبر كيان الإحتلال برمته محتلون مهما كانت نتيجة الإنتخابات.
وأوضح عليان بأن موقف فصائل المقاومة يختلف تماماص عن موقف السلطة الفلسطينية التي تأمل في وصول قوى الوسط ويسار الوسط رغم ان هذه القوى لا تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني وكل ما تقوم به هو طرح تسوية للحفاظ على كيان الإحتلال الإسرائيلي فقط ولا تهتم بحقوق الفلسطينيين.

وشدد عليان بأن الشعب الفلسطيني ليس معنياً بالإنتخابات الإسرائيلية الأخيرة وهو معني بحقوقه وينظر الى كيان الإحتلال مغتصبون والعلاقة مع هذا الكيان هي علاقة مواجهة الإحتلال فقط.

وحول تشكيل حكومة كيان الإحتلال قال عليان بأن معسكر مناهض لنتنياهو لا يملك وضعاً احسن من نتنياهو نفسه حيث يعاني من مشاكل كثيرة فيما بينهم والأمر الوحيد الذي يوحدهم هو مواجهة نتنياهو حيث هذا المعسكر عاجز عن تشكيل الحكومة لوحده بسبب وجود خلافات جوهرية فيما بينهم.