شاهد بالفيديو..

ما لم يخطر على بال ما افرزته حرب الــ6 سنوات على اليمن؟

الخميس ٢٥ مارس ٢٠٢١ - ٠٤:٥٣ بتوقيت غرينتش

منذ ست سنوات اعلنت السعودية من واشنطن قيادتها لتحالف مؤلف من عدة دول لشن حرب على اليمن، وذلك باوامر واشراف ودعم أمريكا ودول اخرى.

العالم - اليمن

السنوات الست للعدوان السعودي على اليمن، كشفت تفوقا كبيرا للقوات اليمنية مقابل فشل للدول المعتدية هذه الاعوام مكنت صنعاء من قلب الموازين وتغيير المعادلة العسكرية، بعد انتقالها من مرحلة الدفاع والرد الى مرحلة الهجوم والامساك بزمام المواجهة.

فعلى صعيد المواجهات بين القوات اليمنية وبين دول العدوان ومرتزقتهم، كشفت تفوقا للقوات اليمنية، ادت الى تدشين مرحلة جديدة من التسليح العسكري في الفترة الأخيرة، وتنفيذها لعمليات توازن الردع التي اقلقت الاجواء السعودية.

التفوق اليمني بدأ بانتاج وتطوير صواريخ بالستية وسلاح جو مسير بتقنيات متعددة حيث تمكن الطيران المسير الى جانب الصواريخ البالستية من ضرب مئات الاهداف الحيوية والاقتصادية الهامة في دول العدوان اهمها محطات النفط السعودية ومطاراتها العسكرية. كما طورت القوات اليمنية المستوى الدفاعي، حيث تمكنت القوات اليمنية من اسقاط المئات من الطائرات المقاتلة والتجسسية، بالاضافة الى اعطاب سفن حربية للعدوان السعودي.

وعلى المستوى السياسي، فقد شهد هذا الملف خلال ست سنوات من الحرب حركة لم تتوقف لايجاد حل سياسي للأزمة، مع تعثر الكثير من العمليات السياسية واصطدامها بتعقيدات منعت نجاحها، بدءاً من جولة المحادثات الأولى بجنيف عام 2015، وما تلتها من جولات مشاورات في كلٌ من مدينة بيل السويسرية ودولة الكويت، والتي لم تخرج بأي نتائج إيجابية، ليشهد المسار السياسي بعدها حالة من الجمود استمرت لنحو عامين تعنت التحالف السعودي وأطرافه في الداخل اليمني حسب ما تؤكده صنعاء.

العدوان المستمر والفشل في الملف السياسي انعكس على الناحية الانسانية، فلقد شهدت اليمن اكبر كارثة انسانية على مستوى الارض، حيث قام العدوان السعودي بارتكاب مئات المجازر بحق المدنيين وتدمير مئات الالاف من المنازل بغارات جوية وقصف مدفعي، بالاضافة الى تدمير مئات المستشفيات والمؤسسات ومحطات الوقود، تزامنا مع تشريد الملايين من اليمنيين.

وضاعف التعقيدات على الملف الإنساني إغلاق عشرات المطارات والموانئ والمنافذ البرية ومنع الادوية والمشتقات النفطية والمواد الغذائية من الدخول الى البلاد في حملة لإبادة جماعية للملايين من اليمنيين.