شاهد: الحزام والطريق الصيني الايراني الذي سيجلد امريكا!

الأحد ٢٨ مارس ٢٠٢١ - ٠٥:٤٢ بتوقيت غرينتش

اعتبر الاكاديمي والباحث السياسي محمد مرتضی، قيام الجمهورية الاسلامية في ايران بعقد اتفاقية للتعاون الاستراتيجي مع الصين، بانها خطوة في الاتجاه الصحيح، خاصة وان ايران عانت لسنوات طويلة منذ انتصار الثورة، لانواع حصار امريكي دائم.

العالم- خاص بالعالم

وقال مرتضى في حديث مع قناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان الولايات المتحدة عندما انسحبت من الاتفاق النووي الايراني وكذلك تملص الاوروبي ايضاً من كل التعهدات المنصوصة عليه في الاتفاق، قد ظنوا ان الايراني لن يجرؤ على التوجه الى الشرق او الى الصين عندما كانت تهددها امريكا، باعتبار ان هناك بعض الدول في العالم كانت تنصاع بسبب التهديد الامريكي لها، بعدم التوجه الى الصين.

واوضح مرتضى، ان الجمهورية الاسلامية اثبتت اليوم بان خياراتها واسعة وانها لن تنتظر لا الامريكي ولا الاوروبي كي تستعطي منهم بتخفيف بعض العقوبات هنا وهناك، مشيراً الى ان ادارة بايدن تعتبر ان صراعها وتوجهها الاساسي هي مع الصين وتستهدفها بالعقوبات والحصار وتقول ان الصين تريد ان تحتل المركز الاول في العالم وانها لن تقبل بذلك.

ولفت مرتضى الى انه من المفارقة ان امريكا تهدد مصالح الجميع، فيما لاتسمح بأن يأتي احداً ويهدد مصالحها. وتساءل هل تقف الدول المستهدفة من قبلها متفرجة دون القيام بأي عمل؟ ولذا فمن الطبيعي ان تتحدد هذه الدول فيما بينها لوجود مصالح لمواجهة الحصار الامريكي.

واكد مرتضى، ان الصين تتحدث بصورة واضحة عن مشروع الحزام والطريق، لكن لديها ثغرة وهي موضوع النفط والطاقة رغم ما تملكه من صناعات وتكنولوجيا، ولهذا تريد شراكة استراتيجية مع ايران كي تمدها بالنفط والغاز باعتبار انها قريبة منها، واصفاً الاتفاقية الايرانية الصينية بالمهمة، وتعتبر التحدي الاكبر للامريكي والاوروبي، كما تعتبر بالنسبة لايران تجاوزاً للحظر المفروض عليها من قبل امريكا.

واشار مرتضى الى ان هناك بنداً في الاتفاقية ينص عدم الاكتراث بالعقوبات الامريكية، طالما انه لا توجد عقوبات اممية فان الاتفاق يسير بشكل طبيعي.