تصريحات وزير النقل المصري تثير غضب المصريين

تصريحات وزير النقل المصري تثير غضب المصريين
الأحد ٢٨ مارس ٢٠٢١ - ٠٩:٢٦ بتوقيت غرينتش

اتهم وزير النقل المصري "كامل الوزير"، سائق القطار الخلفي في حادث قطاري سوهاج، بعدم الاستجابة للنداءات وتجاوز إشارات الوقوف.

العالم - مصر

وقال كامل الوزير خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحكاية"، إن سائق القطار الخلفي لم يرد على الاتصالات، والتحذيرات التي تم إرسالها من القطار الأول، إن كان على جهاز القطار، أو على هاتفه الشخصي، مؤكدا أن تحقيقات النيابة ستكشف عن الأسباب التي جعلت سائق القطار لا يرد على هاتفه والاستغاثات المرسلة له.

وأشار الوزير إلى أن سائق القطار الخلفي "تجاوز الإشارات الضوئية، على الرغم من أنها أعطت اللون الأصفر (الذي يعني يجب تخفيف السرعة) ثم الأحمر (الذي يعني يجب التوقف)، للتحذير بوجود عائق في الطريق".

وتسببت تصريحات وزير النقل المصري ووزيرة الصحة بشأن حادث اصطدام قطارين في محافظة سوهاج، في حالة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رأى فيها مغردون استخفافا بعقول المصريين، وتنصلا من المسؤولية.

واعتبر ناشطون أن وزير النقل كامل الوزير، يعد متورطا ومسؤولا عن الحادث بالنظر إلى تصريحاته بالمؤتمر الصحفي، والتي قال فيها إنه تراجع عن تشغيل "المسير الإلكتروني" بسبب اعتراض المواطنين على التأخير.

واعتبر أحد المدونين على موقع تويتر، أن اتخاذ الوزير لقرار وقف نظام المسير الإلكتروني بحجة ضغط المواطنين، يضعه محل اتهام، وينفي رواية وزارة النقل الأولى بتورط مجهولين في حادث قطاري سوهاج.

وقال نشطاء إن تصريح الوزير "استحملونا شوية" (اصبروا علينا قليلا) يعد استخفافا بما يمر به أهالي الضحايا، والمواطنون المضطرون لركوب القطارات، معتبرين أن الوزير لا يجيد التحدث إلى وسائل الإعلام ولا يدرك أبجديات الحوار مع المواطنين.

من جهة أخرى، انتقد مغردون تصريح وزيرة الصحة هالة زايد بشأن "انخفاض عدد الوفيات" واعتبروه أمرا مثيرا للسخرية سواء أكان صادقا أم كاذبا، مؤكدين أن ما صرحت به يعد "سابقة".

وانتقد آخرون اعتماد الوزارة على "رواية الأهالي في البيانات الرسمية"، معتبرين أنه لو ثبت صحة ذلك فإنه يعد كارثة حقيقية ودليلا على عدم واقعية التقارير الصادرة عن الوزارة بما فيها إحصاءات المصابين بفيروس كورونا.

وكانت الوزارة تحدثت مساء الجمعة عن 32 قتيلا قبل أن تعود الوزيرة لتؤكد اليوم أن عدد قتلى الحادث هو 19 فقط، إضافة إلى 189 مصابا.