شاهد.. لبنان بين الأزمة المالية والتراشق السياسي

الإثنين ٢٩ مارس ٢٠٢١ - ٠٣:٢٤ بتوقيت غرينتش

حذر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري من أن لبنان سيغرق مثل سفينة تيتانيك إذا لم يتمكن من تشكيل حكومة. من جهته رفض الرئيس ميشال عون اتهامات الحريري، ويأتي هذا الحراك وسط تراشق سياسي.

العالم - لبنان

في ظل الازمات العديدة التي يعيشها لبنان ،عقد مجلس النواب اللبناني جلسة له في قصر الاونيسكو ترأسها رئيس البرلمان نبيه بري الذي كانت له مواقف تحذيرية حيال الاوضاع الراهنة.
بري حذر من ان لبنان سيغرق مثل سفينة تايتانيك اذا لم يتمكن من تشكيل حكومة،وذكر ان البلاد كلها بخطر، وخلال الجلسة أقرّ مجلس النواب إعطاء سلفة خزينة بقيمة مائتي مليون دولار لمؤسسة كهرباء لبنان،بعد ان أُغلقت محطة الزهراني للكهرباء في صيدا جنوب البلاد، وهي واحدة من محطات الكهرباء الأربعة الرئيسية في البلاد، بعد نفاد الوقود لديها لغياب الاعتمادات. كما أقرّ البرلمان قانون إستعادة الأموال العامة المنهوبة .
وضمن التراشق السياسي بين الرئاستين الاولى والثالثة لفت الرئيس اللبناني ​ميشال عون​ الى ان رئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ قدم طروحات نسف فيها كل القواعد المعتمدة سابقا في تشكيل الحكومات وبالتالي، فإنّ المعالجة تكون ببساطة في ان يحترم تلك القواعد. وأكد عون في حديث صحفي انه لا يريد الثلث المعطّل، وان اتهام الحريري له هو باطل.
وردا على مواقف عون أشار رئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ في تصريح له الى أن الرسالة وصلت ولا داعي للرد.
ويشهد لبنان أزمة مالية طاحنة تشكل أكبر تهديد لاستقرار البلاد منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي خمسة وسبعين وتسعين من القرن الماضي وبدون تشكيل حكومة جديدة لن تتمكن البلاد من تنفيذ إصلاحات مطلوبة للحصول على مساعدات خارجية. لكن هناك خلاف بين رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري والرئيس ميشال عون على تشكيل حكومة جديدة منذ شهور وضمن الشروط والشروط المضادة تواصل مسيرة تشكيل الحكومة تعثرها الدراماتيكي .
وبينما الاجواء السياسية تراوح مكانها تتعمق الازمة الاقتصادية في ظل ارتفاع الدولار المتواصل مقابل الليرة، بينما تعاني البلاد من شح في المواد النفطية لاعتماد البلاد على الاستيراد وبالتالي فقدان الدولار من الاسواق.