إسرائيل ترامب انتهت في واشنطن لكنها مستمرة في تل أبيب + فيديو

الثلاثاء ٣٠ مارس ٢٠٢١ - ٠١:٢٨ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) 2021.03.30 – قال عضو المجلس المركزي الفلسطيني والقيادي في حركة فتح نبيل عمرو إن إسرائيل الترامبية انتهت في واشنطن لكنها مستمرة في تل أبيب، لكنه شدد على أن هناك اتحاد بين بايدن وترامب حول التطبيع وأن واشنطن بالمطلق مع كل شيء يمس "الدولة العبرية" رغم اختلاف تصرف الإدارات الأميركية مع رؤساء وزراء الكيان الإسرائيلي.

العالم - فلسطين

وفي حديث خاص مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "ضيف وحوار" أشار نبيل عمرو إلى أن عنوان ومضمون الأزمة الحقيقية في كيان الاحتلال هو وجود بنیامین نتنياهو، وأوضح: هو الأطول مدة في تاريخ إسرائيل كرئيس للحكومة، وهو الذي وضف كل إمكانيات إسرائيل لمصلحة بقاءه في السلطة، بما في ذلك تهميشه للمؤسسات الرئيسية التي تعتبر أساس النظام السياسي في إسرائيل.

ولفت إلى أن بنيامين نتنياهو مركز الأزمة، مضيفا: لكن لا يعني هذا أنه في حال ذهابه ستعود الأمور إلى حالة من الاستقرار الداخلي في إسرائيل، لأن الآثار المدمرة التي صنعها نتنياهو تحتاج إسرائيل إلى فترة طويلة للتخلص منها.

وأشار إلى أنه لا يستبعد الكثير في كيان الاحتلال احتمال الذهاب إلى انتخابات خامسة، لأنهم يرون أن المجتمع الإسرائيلي نفسه غيرمحسوم بصورة نهائية بأي اتجاه، وقال: فالعلة الأساس هي في تركيبة المجتمع الإسرائيلي وميوله السياسية.

وأضاف: إمكانية أن يكون العرب قوة فاعلة في المعادلات الداخلية الإسرائيلية هي مسألة محدودة للغاية، فهم بيضة القبان في تشكيل الحكومة ولكنهم ليسوا بيضة القبان في صنع السياسة الإسرائيلية.

وفي جانب آخر نوه عضو المجلس المركزي الفلسطيني أن: الذي حصل أن هناك تهميش واضح لنا ولقضيتنا ولنفوذنا البديهي، نحن بحاجة ولإعادة النفوذ الفلسطيني في المعادلات إلى ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني ففي حال ترتيبه بشكل صحيح وإنهاء الانقسام واستعادة دور المؤسسات نستطيع آنذاك أن نقول إننا عدنا إلى المعادلة السياسية على مستوى المنطقة.

وبشأن تأثير الوسط العربي بكيان الاحتلال في المعادلة الانتخابية أكد نبيل عمرو أن: الرقم الوحيد الفعال في إسرائيل هو "بي بي.. أو لا بي بي؟" وهذا ما جعل إسرائيل متجمدة عند هذا الشعار، وجمد الوضع كله في الشرق الأوسط كذلك.

وأوضح أن: الاهتمام السياسي لدى الناخب السياسي ضعيف، فهو لا يهتم لما أنجز بي بي على صعيد العلاقات الإسرائيلية.

ولفت إلى أن: ترامب أعطى نتنياهو ما لم يعطه أي رئيس أميركي إلى أي رئيس وزراء في إسرائيل عبر التاريخ.. ومع ذلك لم تتزحزح المعادلة عن أرقامها الثابتة، فالإسرائيليون لا يتصارعون لا عقائديا ولا سياسيا وإنما يتصارعون على النفوذ الداخلي في دولة إسرائيل.. فالكورونا جهزت نتنياهو بأصوات انتخابية أكثر مما أنجزه التطبيع.

وحول التصرف الأميركي مع كيان الاحتلال في عهد جو بايدن نوه القيادي في حركة فتح أن: هناك اتجاهين في التصرف الأميركي مع كيان الاحتلال، الأول هو التصرف مع "دولة إسرائيل" حيث أن أميركا معها بالمطلق، في قوتها ونفوذها وتفوقها وتسسليحها واقتصادها وغير ذلك.. فكل شيء يمس "الدولة العبرية" أميركا معه بالمطلق، لكنها تتباين في المواقف من رؤساء الوزراء، فعندما يتخذون موقفا من نتنياهو فهذا لا يعني أنه موقف من "إسرائيل"، الموقف من "إسرائيل" جذري في أميركا، والموقف مع رؤساء الوزراء فيه تقلبات.

وشدد على أن الولايات المتحدة لا تستطيع إجبار بنامين نتنياهو على القبول بالسياسية الكلاسيكية الأميركية تجاه فلسطين والتي عادت إلى الواجهة مع صعود بايدن، وأضاف: أي جهد أميركي يمارس من أجل تمكين الفلسطينيين من أجل الحصول على حقوقهم هو ضعيف.. الفلسطيني يريد من أميركا توازن في أمر الحل السياسي للقضية الفلسطينية، وليس مجرد حديث عن حل الدولتين.. وهذا لم يحصل لحد الآن.

وأكد أن الفلسطينيين هم الأكثر جاهزية لأن يلبوا أي دعوة جدية، شرط أن تحفظ ماء الوجه، فالجاهزية الفلسطينية للانخراط في عملية تسوية ما تزال قائمة، ولكن تحتاج الأمور إلى حيثيات مقنعة لكي تعود إلى المفاوضات، لكن حتى الآن وبحسب ما يقال من داخل إسرائيل إنهم ليسوا جاهزين لمفاوضات مع الفلسطينيين.

وشدد عضو المجلس المركزي الفلسطيني والقيادي في حركة فتح أن "إسرائيل الترامبية انتهت في واشنطن لكنها مستمرة في تل أبيب."

وأضاف: هناك اتحاد بين بايدن وترامب حول التطبيع، فبايدن يريد التطبيع وهذا يساعده، وترامب عمل من أجل التطبيع، لكن جهد بايدن من أجل التطبيع سيكون أقل بكثير من جهد ترامب وكوشنير، وهذا واضح تماما، لكنهم سوف لن يضعونه كشرط في العلاقات.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..