واشنطن بين مرحلتي جس النبض والقلق من الآتي

الأربعاء ٣١ مارس ٢٠٢١ - ٠٤:٤١ بتوقيت غرينتش

اعتبر الاستاذ في العلاقات الدولية الدکتور علي فضل الله، المقترح الامريکي الذي سربه موقع بوليتيکو الالکتروني بأنه قراراً اميرکياً سربته ادارة بايدن لجس نبض الطرف الايراني.

وأکد الدکتور علي فضل الله ان الولايات المتحدة تبحث عن تراجع ايراني، وان واشنطن لاتريد الانسحاب بشکل مباشر من منظومة العقوبات ضد ايران.

وأوضح انه بعد سنوات من التجييش الکثيف ضد ايران، من الصعب علی ادارة بايدن الالتفاف بشکل سريع وسيکون لقرارها هذا، أثمان داخلية وکما وصفه وزير الخارجية الايراني، فانه قراراً صعباً.

وبيّن فضل الله ان الولايات المتحدة تحاول استغلال احتياج الاصلاحيين في ايران الی انجاز قبل الانتخابات، لفرض تنازلات علی طهران ولکن الموضوع ليس بصالح الولايات المتحدة فاذا لم تقم واشنطن بخطوة جدية خلال الايام والاسابيع المقبلة فسيکون عليها الانتظار الی شهر سبتمبر.

من جهة اخری اعتبر الاستاذ في معهد الشرق الاوسط، الدکتور حسن منيمنة ان التوجه الذي اختاره مرکز القرار في البيت الابيض هو التريث بالشأن الايراني لاعتبارات جمة لانه ليس الشأن الاول بالنسبة لهم بالاضافة ان الانتخابات الايرانية من شأنها ان تبدل المعادلة والاوراق علی الارض وبالتالي من وجهة نظر المتشددين لاجدوی من تنازلات وتسويات اليوم قدتکون عرضة للتبديل في مرحلة لاحقة.

وأکد وجود توجه أخر في الولايات المتحدة يدعو الی تحرک سريع موضحاً ان اصحاب هذا التوجه، هم الذين تحدثوا الی صحيفة بوليتيکو.

وقال الخبير الاستراتيجي الدکتور هادي محمدي ان الولايات المتحدة جربت الضغوط الاقتصادية ضد عدة دول، فاذا فقدت هذه الادات فعاليتها فستکون واشنطن في حيرة من امرها.

وأضاف محمدي ان الولايات المتحدة قلقة ازاء مايحصل من تحالفات جديدة. ففي شرق العالم الصين مستعدة لتقبل مسؤوليات أکبر علی مستوی التحالفات مع الدول الاخری وهذا ما يقلق الولايات المتحدة من الخطوات الايرانية المستقبلية وثانياً ايران لديها الکثير من الاوراق لتطرحها مستقبلاً وثالثاً هناک تحالفات جديدة مع الصين وروسيا في العديد من المجالات الاقتصادية والامنية والطاقة.

وتوقع محمدي توقيع اتفاقيات مشابهة لاتفاقية الصين و ايران، بين ايران والهند وايران وروسيا مؤکداً ان هذه الاتفاقيات تسبب قلقاً للولايات المتحدة لان الوقت ليس لصالحها وواشنطن تخشی ان تفقد سيطرتها علی زمام الامور ومقاليد الحکم و السلطة علی العالم.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/5512928

تصنيف :