معركة مأرب ودخول المبعوثين الاممي والامريكي على خطها وأهمية حسمها

الخميس ٠١ أبريل ٢٠٢١ - ٠٣:٥٥ بتوقيت غرينتش

تناولت هذه الحلقة من برنامج "مع الحدث" الأبعاد الاستراتيجية والعسكرية لمعركة تحرير مأرب، ودخول مباحثات المبعوثين الاميركي والأممي في الرياض وسلطنة عمان على خطها، والأهداف التي تسعى إليها واشنطن من خلال تحركها الدبلوماسي، وكيفية تعامل صنعاء مع الضغوط لتمرير المبادرة السعودية.

ضيف البرنامج الباحث السياسي عبد الحسين شبيب قال إن معركة مأرب تختصر المسار التنازلي الذي وصل اليه تحالف العدوان بعد 6 سنوات من الحرب على الشعب اليمني في الميدان، اخفق في تحقيق كل الأهداف العسكرية والسياسية التي حددها منذ انطلاق "عاصفة الوهم" وعلى مدى السنوات التي شهدت استخدام مكثف لكل انواع الأسلحة والتقنيات العسكرية والاساليب القمعية وأهمها الحصار المطبق على الشعب اليمني.
واضاف: بهذا المعنى هناك قوة عسكرية اقليمية، تحالف تقوده السعودية وصل الى طريق مسدود، معركة مأرب من الناحية العسكرية تجسد هذا الاخفاق الاستراتيجي على مستوى تحقيق الأهداف المعلنة، في البعد السياسي معركة مأرب هي نهاية تواجد ما يسمى الشرعية في المحافظات الشمالية.
وتابع شبيب: مأرب هي خزان نفطي ومركز للكهرباء والغاز، أي في المعنى الاقتصادي هي شريان حيوي للاقتصاد اليمني للحكومة في صنعاء اذا تمكنت من تحرير هذه المحافظة المهمة.
أما ضيف البرنامج، رئيس تكتل الاحزاب المناهضة للعدوان لطفي جرموزي، فقال إن هناك عمل كبير وواسع ومن عدة اتجاهات في مأرب، وقلنا في فترات سابقة ان معركة مأرب هي معركة محسومة، والقيادة السياسية والعسكرية والثورية اتخذت قرار تحرير مأرب وانهاء هذا العدوان.
واضاف: ان مأرب كانت تستخدم كمنطلق للعمليات في مختلف المناطق، كذلك لا ننسى ان التنظيمات الارهابية التي اجتمعت من الكثير من المناطق تعتبر مأرب مأوى كبير لها ومنطلق.
وتابع الجرموزي: وصلتنا اليوم معلومات تتحدث عن محاولة الدفع باللاجئين ومخيمات النازحين الى مقدمة المعسكرات، وهذه تعتبر سابقة وبادرة خطيرة يحاول من خلالها عملاء دول تحالف العدوان اثارة ضجة، ولكن نحن على يقين وعلى ثقة بأن الجيش اليمني واللجان الشعبي قادرون على تجاوز كل هذه الاشكالات.
وقال: ما نلمسه خلال 6 سنوات هو تقدم نوعي في كافة المجالات، سواء في موضوع الكادر البشري أو القوة والتسليح، والمنعطفات والمؤشرات التي تحصل حاليا هي أكبر دليل على أن هناك عمل في الميدان، عمل استراتيجي له ابعاد كبيرة وله معطيات ميدانية تدل بشكل كامل على ان المعركة ستكون محسومة بإذن الله.
واضاف: لو كان بإستطاعة دول تحالف العدوان التقسيم وفرضه على الواقع لما تأخروا، ولكن نحن نعلم أن مأرب تمثل آخر معقل للجماعات التكفيرية وآخر معقل لدول العدوان لا سيما في مناطق شمال اليمن، هذه المناطق بحكم موقعها الجغرافي وارتباطها بحدود واسعة مع السعودية وايضا ارتباطها بمناطق حضرموت وامتدادها الكبير الذي لديه تماس مع كثير من المحافظات، هذه الابعاد كلها تدل على أهمية هذه المنطقة، وتدل ايضا على استشعار الجيش واللجان اهمية حسم هذه المعركة لانها ستكون المدخل الكبير والأساسي في تحرير اليمن وايقاف العدوان عليه.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/5514333