الخارجية السعودية ترد على نتنياهو بخصوص السفر من تل أبيب لمكة

الخارجية السعودية ترد على نتنياهو بخصوص السفر من تل أبيب لمكة
الجمعة ٠٢ أبريل ٢٠٢١ - ٠٧:٢٧ بتوقيت غرينتش

أكد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، أن إبرام أي صفقة حول تطبيع العلاقات بين المملكة و"إسرائيل" يعتمد على موضوع التقدم في "عملية السلام" حسب تعبيره.

العالم-السعودية

وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في تصريح لقناة سي ان ان الامريكية، إن التطبيع مع "اسرائيل" سيُحقق فوائدَ اقتصادية واجتماعية وامنية هائلة للمنطقة، على حد تعبيره. كما قال فرحان إن التطبيعَ لايمكن أن ينجح إلا بمعالجة القضية الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام الف وتسعمئة وسبعة وستين. ونفى فرحان معرفتَه بوجود صفقة تطبيعٍ وشيكة بين بلاده وتل ابيب. وكان وزير الخارجية السعودي قد اعلن بداية العام الجاري أن التطبيع مع الاحتلال مرهون بتحقيق التسوية، واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتُها القدس الشرقية على حد قوله .

وتابع: "بالطبع هناك صفقة تطبيع مطروحة على الطاولة، وهي مطروحة على الطاولة منذ العام 2002 وتسمى مبادرة السلام العربية، وحتى قبل ذلك كانت لدينا المبادرة الأولى التي قدمتها المملكة سنة 1982، والتي طرحت آفاق التطبيع الكامل والتام مع إسرائيل مقابل تسوية عادلة للقضية الفلسطينية".

واعتبر وزير الخارجية السعودي أن "تطبيع مكانة إسرائيل داخل المنطقة سيحقق فوائد هائلة للمنطقة ككل، وسيكون مفيدا للغاية من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية وكذلك من المنظور الأمني".

لكنه أضاف: "الآن لا يمكن أن ينجح التطبيع في المنطقة إلا إذا عالجنا القضية الفلسطينية وإذا تمكنا من إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود العام 1967، وهذا يمنح الفلسطينيين الكرامة ويمنحهم حقوقهم" حسب تعبيره.

وأردف بن فرحان: "إذا استطعنا إيجاد طريق نحو ذلك فأعتقد أنه سيمكننا رؤية منطقة أكثر أمانا بحد كبير وأكثر ازدهارا، حيث يمكن للجميع المساهمة في ازدهارها بما في ذلك إسرائيل".

وحول موافقة المملكة على تسيير رحلات حج مباشرة من تل أبيب إلى مكة، قال بن فرحان: "لم نوافق على ذلك، لكن كما أكدت إذا كان لدينا تقدم في القضية الإسرائيلية الفلسطينية فإننا نأمل أن نرحب بالمواطنين الإسرائيليين من كل الأديان في المملكة وليس فقط المسلمين، لكن دعونا نمضي قدما في عملية السلام قبل كل شيء".

وسبق أن تعهد نتنياهو، يوم 21 مارس، قبل يومين من انتخابات الكنيست، بإطلاق رحلات جوية مباشرة من تل أبيب إلى مكة في حال فوزه.