وليد بن طلال يحذر العراقيين من "الفرس" ويذكرهم بعمقهم العربي!

وليد بن طلال يحذر العراقيين من
السبت ٠٣ أبريل ٢٠٢١ - ٠٨:٣٤ بتوقيت غرينتش

نشر رجل الاعمال السعودي الوليد بن طلال صورة فيها لقاءين لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وقائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله السيد علي خامنئي. وكتب على الصورة: "الصورة تتحدث. العراق دولة عربية، الفرس خارج المعادلة". ثم ذيل الصورة بعلم العراق وكتب إلى جواره كرامة، وكذلك فعل مع العلم السعودي.

العالم كشكول

لن نتحدث بقيم ومبادىء واخلاق وثقافة وتعاليم الاسلام، مع المدعو بن طلال، فلا الرجل ولا الاسرة التي ينتمي اليها، ولا الفكر الوهابي الجاهلي الدموي الذي يعتنقه، على وفاق مع الاسلام المحمدي الاصيل، بل هم معول استخدمهم المستعمر الغربي، منذ أن أنشأ كيانهم في قلب جزيرة العرب، لهدم الاسلام، والحيلولة دون توحد المسلمين، وإلا فكل مسلم يقرأ منذ نعومة أظافره، أن" لا فضلَ لعربيٍّ على عجميٍّ ، ولا لعجميٍّ على عربيٍّ ، ولا لأبيضَ على أسودَ ، ولا لأسودَ على أبيضَ، إلَّا بالتَّقوَى، النَّاسُ من آدمُ ، وآدمُ من ترابٍ"، كما اخبرهم نبي الرحمة محمد بن عبدالله صلى الله عليه واله وسلم، ولكن ابن طلال وال سعود والوهابية، غرباء عن تعاليم هذا النبي العظيم، فهم يستمدون تعاليمهم من محمد بن عبدالوهاب، رفيق درب جدهم محمد بن سعود، في قتل وذبح وسلب ونهب ابناء جزيرة العرب.

نتحدث مع ابن طلال باللغة التي يفهمها ونقول:

-لو كنت تعلم ما معنى "كرامة"، لما كتبتها على علم السعودية، فالكرامة وانتم على طرفي نقيض، العالم كله، حتى اعداء وخصوم، آل سعود، لم يتحملوا الاهانات التي كان يوجهها المعتوه ترامب، لملك وامراء ال سعود، ليل نهار، بينما انتم، لم يرتد لكم طرف، بل على العكس تماما فمع كل اهانة كان يوجهها لكم، كنتم تخرجون على الناس، وبدلا من الرد عليه، كنتم تشكروه على العلاقة "الاستراتيجية" التي تجمعكم مع امريكا!!، وتزيدون من مبلغ الجزية حتى منحتوه ترليون دولار، بعد ان داس على كرامتكم، لذلك نرجو منك الا تحدثنا عن الكرامة، فلا انت ولا ملكك ولا ولي عهدك الذي اذلك، يعلم شيئا عن الكرامة وماذا تعني.

-اما حديثك عن "العرب"، ورفعك لواء "العروبة"، فهو حديث لا يتفق مع دور نظامك، الذي تم تصنيعه، لهدف واحد، وهو ضرب كل عناصر القوة في العرب، من اجل إنجاح مخطط الصهيونية العالمية المتمثل في زرع "إسرائيل" في قلب العالم الاسلامي، فحارب نظامكم مصر عبدالناصر، وحارب منظمة التحرير الفلسطينية، وحارب حركات التحرر العربي، وحارب حماس وحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، وحارب حزب الله، وحارب انصارالله ، وحارب الحشد الشعبي، وحارب الثورة الاسلامية في ايران، و.. ، فالقاسم المشترك لكل هذه الجهات التي حاربها نظامك، هو العداء لـ"اسرائيل" والهيمنة الامريكية، وليس العداء للشعب السعودي.

-العالم كله يعلم، حتى اسيادك في واشنطن وفي تل ابيب، ان جميع الجماعات الارهابية التكفيرية التي استخدمتها امريكا في ضرب العرب والمسلمين، خرجت من رحم نظامك الوهابي، ولم يسلم اي بلد عربي او مسلم من كوارثهم، التي جعلت "اسرائيل" تتمدد وتضحك بملء شدقيها، وتتحول الى "حليف استراتيجي" لنظامك وباقي الانظمة العربية الرجعية.

-العراقيون يعلمون جيدا، ان التكفيريين وعلى راسهم الدواعش، جاؤوا من "عمقهم العربي الذي يمثله نظامك" ، ويكفي ان تطلب من الحكومة العراقية، قائمة باسماء الانتحاريين وجنسياتهم التي صبغوا شوارع العراق بالدم، او باسماء الارهابيين وجنسياتهم في سجون العراق، لاخبروك بان اغلبهم من السعودية، وهي معلومة، تعلمها انت جيدا ولا حاجة لتطلبها منهم.

-عن اي "عروبة" تتحدث يا رجل، العروبة التي نعرفها بعيدة عنك سنوات ضوئية، ولكن مع ذلك اذا اردت ان تبقى في دائرة "العروبة" التي تزعمها، فلك ذلك، ولكن انت من "عرب الردة ، عرب التطبيع، عرب الركوع، عرب الذلة ، عرب الانبطاح عرب من باعوا فلسطين وخانوا الامانة، عرب نتنياهو،"، هل تريد ان تخدع العراقيين بشعاراتك الشوفينية المرضية، كما خدعت الطاغية صدام، وتدفعهم كما دفعت غيرهم الى التطبيع مع "اسرائيل" ، لا يا واهم ، العراقيون اليوم هم اسياد انفسهم، يعيشون في ظل نظام ديمقراطي، يفرضون ارادتهم حتى على امريكا، ويطالبونها بخروج ما تبقى من قواتها الارهابية، التي استخدمتكم كما استخدمت عصاباتكم الداعشية، من اجل جر العراق الى معسكرك، معسكر التطبيع والركوع والخيانة، اذهب بعيدا والعب غيرها.

-ما الذي يمكن ان يحصل العراق عليه من العلاقة بنظامك الوهابي، من المؤكد انه سيحصل على ما حاصل عليه اليمن وسوريا وليبيا ولبنان والسودان ومصر والصومال وافغانستان وباكستان وماليزيا والشيشان و..، ، حيث صدر نظامك بضاعته المشؤومة "الوهابية التكفيرية" اليها، والتي وصل بعض منها الى العراقيين، الذين تمكنوا مع اخوانهم "الفرس"!!، من اعادتها الى المصدر، بسبب فسادها وخطورتها على الانسان والبيئة!!.

-هناك سؤال كبير جدا نطرحه عليك ، في آخر هذه السطور، ونقول لماذا استثنى نظامك، الكيان الاسرئيلي، من "الوهابية التكفيرية"؟ ، لماذا لم يصدرها الى هناك؟، هل هذا الامر صدفة، ام هو امر مدبر، لان نظامك واسياده في واشنطن وتل ابيب، يعلمون جيدا ان هذه البضاعة المسرطنة، تم تصنيعها لهدم البلدان والمجتمعات، لذلك استثنى نظامك الكيان الاسرائيلي، من هذه البضاعة، خوفا على هذا الكيان ، الذي يجب ان يبقى ليشهد تهاوي ما حوله من دول ومجتمعات، تحت معول الوهابية السعودية، التي تبشر بها العراقيين!!.

اخيرا نقول لك :

دع المكارم لا ترحل لبغيتها – فاقعد فانك انت الطاعم الكاسي