شاهد.. كونغو تتوسط لحل أزمة سد النهضة

السبت ٠٣ أبريل ٢٠٢١ - ١٠:١٠ بتوقيت غرينتش

أعلنت مصر والسودان واثيوبيا عن مشاركتهم في جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة في عاصمة الكونغو الديموقراطية كينشاسا اليوم السبت والتي ستستمر ثلاثة ايام.

العالم - أفريقيا

محاولة جديدة لمنع تفاقم الازمة حول سد النهضة من خلال جولة مفاوضات تستضيفها جمهورية الكونغو الديموقراطية في عاصمتها كينشاسا لمدة ثلاثة ايام للوصول إلى اتفاق بشأن ملء السد الذي تخشى القاهرة والخرطوم آثاره عليهما.

واعلنت اطراف المعنية بالنزاع حول السد، اي مصر والسودان واثيوبيا عن مشاركتهم في محادثات كينشاسا والتي ستجري بحضور وزراء الخارجية والري للدول الثلاث.

وقالت الخارجية المصرية إن وزيرها سامح شكري توجه إلى كينشاسا، للمشاركة في المباحثات بناءً على دعوة من الكونغو الديمقراطية التي ترأس الدورة الحالية للاتحاد الافريقي، مؤكدة وجوب التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.

كما اعلنت الخرطوم ان وزيري الخارجية والري السودانيين، سيشاركان في مباحثات كينشاسا لضمان إجراء مفاوضات بناءة وبحث مقترح السودان بضرورة الاستعانة بوساطة دولية رباعية تضم الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، والولايات المتحدة، وتعمل تحت قيادة الاتحاد الإفريقي.

وتأتي هذه الجولة من المباحثات في العاصمة الكونغولية، في ظل تاكيد اثيوبيا عزمها على تنفيذ المرحلة الثانية من ملء بحيرة السد في يوليو/ تموز القادم، سواء تم التوصل الى اتفاق بشأن القضايا الخلافية ام لم يتم.

واعلنت الرئسية الاثيوبية "سهلورق زودي" ان بلادها تستعد لعملية الملء الثاني للسد.

وشددت "زودي" ان اثيوبيا فشلت لسنوات في استغلال مواردها المائية بسبب محدودية القدرات والظروف الاقليمية والدولية، مؤكدة أن مشروع السد يمثل مسألة بقاء وسيادة لبلادها.

اذن يدخل ملف سد النهضة مرحلة الحسم مع تأكيدات إثيوبيا على المضي في عملية الملء، مما يشير الى احتمال فشل الدبلوماسية لحل هذه الازمة التي دامت عشر سنوات.

وقد بلغ هذا المستوى من التوتر المتصاعد الذي عبرت عنه تهديدات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، منذرا مما قد يحدث في الاقليم من اضطراب اذا لم يحل موضوع السد، وحظر من المساس بحصة مصر من مياه النيل.