قصة مثيرة لأقدم سجين عربي في فرنسا حيّر العالم

قصة مثيرة لأقدم سجين عربي في فرنسا حيّر العالم
الإثنين ٠٥ أبريل ٢٠٢١ - ٠٦:١٧ بتوقيت غرينتش

إخلاصه كلّفه عمراً وراء القضبان.. لم تغب قضية جورج عبد الله يوماً عن الساحات وعن جدران بيروت المليئة بصوره، فهو حاضر بالشعارات والأفعال والمسيرات، إلا أن قضيته عادت في الفترة الأخير لتتصدّر الواجهة، مع تصريحات تبعث الأمل بحصوله على حريته قريباً، الأمر الذي ينتظره الشعب اللبناني منذ سنوات.

العالمنبض السوشيال

واطلق المغردون هاشتاغ #جورج_عبدالله طالبوا من خلاله باطلاق سراح الأسير اللبناني لدى فرنسا، جورج عبد الله مؤكدين إن ما يحصل مع الأسير يخرق كافة القوانين الدولية والإنسانية وحقوق الإنسان، وانه كان يجب إطلاق سراحه منذ انتهاء مدة العقوبة، مع العلم، أن جورج يعاقب على فعل وطني وقضية مصيرية تستهدف مصير الأمة الإسلامية، وان استمرار السلطات الفرنسية في اعتقاله بسبب الضغط عليه حتى اليوم لتقديم اعتذار عن ماضيه، الشرط الذي قابله دائماً بالرفض، ليؤكّد أن تاريخه السياسي ونضاله أهم من الخضوع للسلطات وأهم من حريته.

المغردون أشاروا إلى أن الاستمرار في اعتقال جورج هو تشويه لمفاهيم القضاء ومفاهيم حقوق الانسان كافة، مطالبين بإطلاق سراحه اليوم قبل الغد.

وقال مغردون آخرون أن جورج ليس موقوفا أو محاكما إنما أسيرا، مؤكدين إن ما يحصل يطرح علامات استفهام كثيرة حول المفاهيم التي يدعي بها الغرب، محملين السلطات الفرنسية وخلفها الأمريكية المسؤولية تجاه أي ضرر يمكن أن يتعرض له جورج عبد الله داخل السجن.

مغردون حقوقيون قالوا أن فضيحة فرنسا في قضية جورج عبد الله ستبقى إلى أبد الآبدين، مشيرين الى إن ملف جورج هو وصمة عار على جبين الحكومة الفرنسية والقضاء الفرنسي، لأن ما حصل بهذا الملف لم يحصل بأي مكان في العالم، لناحية فبركة طريقة رفض قرارات إخلاء السبيل والإفراج عن جورج.

واعتقلت السلطات الفرنسية جورج عام 1984، ثم حكم عليه بالمؤبد عام 1987 بتهمة المشاركة في أعمال “إرهابية” والمشاركة في اغتيال دبلوماسي إسرائيلي وآخر أمريكي.

وينحدر جورج من بلدة “القبيات” في شمال لبنان، حيث ولد عام 1951، وانضم أواخر السبعينات لصفوف الحركة الوطنية "تحالف أحزاب وفصائل معادية لإسرائيل"، ثم التحق بالمقاومة الفلسطينية.