تقرير أمريكي: 'داعش' يستغل النساء للعودة مرة اخرى

تقرير أمريكي: 'داعش' يستغل النساء للعودة مرة اخرى
الإثنين ٠٥ أبريل ٢٠٢١ - ٠٨:٠٢ بتوقيت غرينتش

أفاد تقرير أمريكي، بأن جماعة "داعش" الوهابية تستغل النساء لترتيب أوضاعها، والعودة إلى استراتيجية السيطرة على الأراضي.

العالم - العراق

وقال تقرير لمجلة "ذي ناشيونال انترست"، إن جماعة "داعش" الوهابية قد زادت العام الماضي من هجماتها على نحو كبير في العراق وسوريا في محاولة لاثبات انها لا تزال لها القدرة على اختراق حواجز واراضي وبإمكانها تجنيد اعضاء جدد.

وأضاف، أن اعلان التنظيم مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري المزدوج الذي حدث في كانون الثاني الماضي وسط بغداد، والذي يعد اكثر هجمات التنظيم دموية منذ ثلاث سنوات، وراح ضحيته أكثر من 100 شخص بين شهيد وجريح يعد مثالاً بارزاً.

وتابع التقرير، أن هذه الجماعة الارهابية تمكنت من استعادة قوتها خلال فترة انتشار وباء كورونا، واستطاعت الاستفادة من الثغرات الامنية الناجمة عن اجراءات الحظر واستغلاله لاجراءات حكومية اخرى في الاستجابة لهذا الوباء لاجل تجميع صفوفها وتنفيذ عمليات هروب من سجون والتخطيط لهجمات نوعية وتهريب مسلحيها واتباعها عبر الحدود.

وأشار تقرير المجلة الأمريكية، إلى أنه من أجل عملية الاحياء الجديدة هذه فان جزءا كبيرا من تنفيذ هذه الخطة يقع على الكادر النسوي في التنظيم.

وتابع، أن التقارير الأخيرة أشارت الى ان "داعش" بدأت بالاتكال اكثر على عناصرها النسوية من اجل تنفيذ عمليات لوجستية شمالي العراق، وقد تعيد تنشيط خلاياها النائمة من العناصر النسوية.

والقت القوات الامنية العراقية في شباط الماضي القبض على خمسة عناصر نسوية في منطقة جبال حمرين كن ينقلن اموالا ومواد غذائية ورسائل لاطراف من التنظيم الإرهابي.

ولفتت مجلة "ذي ناشينال انترست"، إن داعش استفادت كثيرا من سجون وبيئات تهجير اخرى وحالات نزوح يمكن ان تصبح اراض خصبة لها للترويج لعقائدها وشبكات تجنيد لها، وان مخيم الهول ومخيمات نزوح اخرى تعتبر أمثلة حيث لا يختلف الواحد عن الآخر.

وحذر مسؤولون أمريكيون من ان جماعة "داعش" تعمل على تحويل مخيم الهول ومخيمات اخرى للنازحين الى قاعدة نشطة لعملياتها.

وعلى نطاق اوسع فان "داعش" لها تاريخ باستخدام نساء في كل من عملياتها وجانب الاسناد ايضا، حيث ان عناصر الجماعة النسوية لا تقوم فقط بمهام التجسس ونقل البريد، بل كمشاركات في العمليات العسكرية ايضا.

وكثير من النساء الداعشيات متدربات على المتفجرات وبنادق القنص والتفجيرات الانتحارية، وهذا الجانب يؤكد على حقيقة مرة وهي ان النساء دائما ما يكونن الاكثر قدرة على تنفيذ المهام واكثرهن دعما وتأييدا لهذه الجماعة الارهابية.