مسؤول روسي متذمر من الضغوط الأميركية على مشروع 'نورد ستريم 2'

مسؤول روسي متذمر من الضغوط الأميركية على مشروع 'نورد ستريم 2'
الإثنين ٠٥ أبريل ٢٠٢١ - ٠٩:٣٦ بتوقيت غرينتش

قال نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر بانكين، اليوم الإثنين، إن الولايات المتحدة تزيد الضغط على "نورد ستريم 2" (التيار الشمالي) لأن بناء خط أنابي الغاز على وشك الانتهاء.

العالم - أوروبا

قال بانكين "إن بناء خط أنابيب الغاز (نورد ستريم 2) يوشك على الاكتمال ولهذا السبب تزيد الولايات المتحدة الضغط على المشروع وتهدد بفرض عقوبات على الشركات المشاركة في بنائه".

وشدد نائب وزير الخارجية الروسي على أن الإجراءات التقييدية الأحادية، التي غالبا ما يكون لها تأثير يتجاوز الحدود الإقليمية، والتي أدخلها الأمريكيون في تجاوز لدور مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تسببت منذ فترة طويلة في غضب ليس فقط في روسيا، ولكن أيضا في الدوائر الرسمية والتجارية والعامة لمعظم الدول.

"برلين وفيينا وعواصم أخرى لا تفهم لماذا ينبغي تنظيم سياسة الطاقة لدول الاتحاد الأوروبي من واشنطن؟ لماذا ترفض أوروبا مد خط أنابيب غاز مربح لها؟".

وأشار بانكين إلى أن خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" هو مشروع اقتصادي بحت يلبي مصالح كل من روسيا وأوروبا، "يضمن خط الأنابيب إمدادات غاز مستدامة بأسعار تنافسية لدول الاتحاد الأوروبي على طول أقصر طريق.وفي المستقبل، يمكن استخدام الغاز الطبيعي لإدخال تقنيات طاقة جديدة، بما في ذلك إنتاج الهيدروجين".

وأضاف " في الخطة الاستراتيجية سيعزز (نورد ستريم) أمن الطاقة في أوروبا لعقود مقبلة، ويدرك شركاؤنا الأوروبيون ذلك أيضا، ولهذا السبب تدعم الدول المهتمة بالمشروع بشدة استكمال خط أنابيب الغاز ولا تتفق مع الإملاء الأمريكي".

في وقت سابق، كتب عدد من الجمهوريين في مجلس النواب الأمريكي رسالة إلى وزير الخارجية، أنتوني بلينكين، وأعربوا عن قلقهم من أن تصريحات الإدارة الأمريكية ضد "نورد ستريم 2" لم تكن مدعومة ولا تتوافق مع الإجراءات الحقيقية للسلطات.

في نداء إلى وزير الخارجية، قام أعضاء الكونغرس أيضا بإدراج 15 مؤسسة وعدد من الشركات المرتبطة بالمشروع، والتي لم يتم فرض عقوبات أمريكية ضدها، وحثوا على النظر في الإجراءات المحتملة ضدهم في أقرب وقت ممكن.

يتضمن "نورد ستريم 2" إنشاء خطين من خط أنابيب الغاز بطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويا من الساحل الروسي عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا.

يلقى المشروع معارضة نشطة من قبل الولايات المتحدة، التي تروج لغازها الطبيعي المسال إلى الاتحاد الأوروبي، وكذلك من أوكرانيا وعدد من الدول الأوروبية، وفرضت هذه الدول عقوبات على خط أنابيب الغاز في ديسمبر/كانون الأول 2019، مما أدى إلى إجبار شركة (Allseas) السويسرية على التوقف عن مده.

استؤنف العمل بعد ذلك بعام، في ديسمبر/كانون الأول 2020، تم مد 2.6 كيلومترا من الأنابيب في المياه الألمانية، نتيجة لذلك، في نهاية يناير/ كانون الثاني، بقي ما يقرب من 148 كيلومترا من خط الأنابيب غير مكتملة من إجمالي طول خطيها البالغ 2460 كيلومترا: بقي 120 كيلومترا في المياه الدنماركية وحوالي 28 كيلومترات في المياه الألمانية.

كما قال ممثل وزارة الخارجية الأمريكية في وقت سابق، لا تستبعد واشنطن اتخاذ مزيد من الإجراءات ضد نورد ستريم 2.