الى إبن فرحان.. أتعرف من يهدد إستقرار المنطقة ؟

من إختطف رئيس وزراء عربي وقتل شعباً عربياً وحاصر آخر

من إختطف رئيس وزراء عربي وقتل شعباً عربياً وحاصر آخر
الإثنين ٠٥ أبريل ٢٠٢١ - ٠١:٠٦ بتوقيت غرينتش

قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، "إن بلاده تلقت تأكيدات بأن أي اتفاق نووي جديد سيكون ملزما أكثر لإيران"، وان "مسألة إلتزام إيران سيكون فيما يتعلق بقدراتها الصاروخية ودعمها للجماعات المسلحة في المنطقة، و" نثق أن المجتمع الدولي سيعمل بجد لمعالجة القصور في الاتفاق النووي وحالة عدم الاستقرار في المنطقة بسبب أنشطة طهران"، وان بلاده مستعدة"للحوار اذا غيرت ايران سلوكها"!!.

العالم كشكول

المراقب لتطورات قضية عودة الاطراف الموقعة على الاتفاق النووي، للالتزام على ما وقعت عليه، لاسيما الاجتماع الذي عقد بين مجموعة 4+1 وايران، واتفاق هذه الدول على الاجتماع في فيينا يوم غد الثلاثاء، لبحث الاجراءت التي يجب ان تتخذها الدول، للعمل على رفع الحظر الامريكي عن ايران، قبل عودة امريكا الى الاتفاق النووي، ينتابه الشك، في احتمال ان يكون ابن فرحان، لا علم له بهذه التطورات، او ان الرجل كان في غيبوبة!.

ابن فرحان مازال يتحدث عن الصواريخ الايرانية ودور ايران الاقليمي، وان بلاده حصلت على تأكيدات على شمول الاتفاق النووي علىى قضايا اخرى غير نووية، كما كان يتحدث في السابق عن ضرورة اشراك السعودية و"اسرائيل" في اي مفاوضات حول الاتفاق النووي، بينما ان من نقل له تلك التاكيدات، يستجدي العودة الى الاتفاق الحالي على مبدأ خطوة مقابل خطوة، بينما ايران لا تفرض هذا المبدأ جملة وتفصيلا فحسب، بل ترفض ايضا اي حوار مع امريكا ، مباشرا او غير مباشر، قبل رفعها للحظر بشكل كامل وبطريقة يمكن التحقق منها.

من نقلوا التأكيدات التي تحث عنها ابن فرحان، نسوا من فترة تلكم التأكيدات الاستعلائية، امام اصرار ايران على رفضها القاطع ، ليس على شمول الاتفق النووي على قضايا غير نووية، فحسب ، بل على عدم التفاوض اساسا، على ما تم التفاوض عليه سابقا، وعلى جميع الاطراف الموقعة على الاتفاق ان تلتزم به، بعيدا عن سياسة تبادل الادوار، فالوقت ليس في صالحها، فايران تمكنت من نزع سلاح الحظر والتهديد العسكري من جانب الغرب، لذلك ليس امام هذا الغرب، العنجهي والمتغطرس بنسخته الامريكية، والمنافق بنسخته الاووبية، الا العودة الى الاتفاق النووي، فهو خيار واحد وحيد امامهم.

اما حديث ابن فرحان عن ثقته بـ "أن المجتمع الدولي سيعمل بجد لمعالجة القصور في الاتفاق النووي وحالة عدم الاستقرار في المنطقة بسبب أنشطة طهران"، فنقول له ان ثقتك في غير محلها، هذا اولا، ثانيا، ان نظامك الذي يختطف رئيس وزراء عربي ويجبره على تقديم استقالته من الرياض، ويشن حربا مدمرة منذ اكثر من 6 سنوات ، على بلد عربي شقيق مسالم، وتسبب في اكبر مأساة انسانية في العصر الحديث، وشكل تحالفا من اجل غزو بلد عربي شقيق ومن اعضاء دول مجلس تعاون الخليج الفارسي، ويضغط على جميع الانظمة العربية من اجل التطبيع مع "اسرائيل"، ويجند كل امكانياته من اجل تصفية القضية الفلسطينية، ويحارب بكل ما اوتي من قوة فصائل المقاومة الاسلامية التي تحارب "اسرائيل"، ونشره سرطان التكفير الذي يفتك في المنطقة والعالم، واخيرا تورطه، مع الامارات و"اسرئيل" ، في مخطط زعزعة استقرار الاردن، و..، فمثل هذا النظام هو آخر من يتحدث عن استقرار المنطقة.