خبيرة: ليس المطلوب حاليا ان يتم تغيير النظام في الاردن

الثلاثاء ٠٦ أبريل ٢٠٢١ - ٠٩:١٣ بتوقيت غرينتش

اعتبرت الخبيرة والمتابعة للشأن الاسرائيلي آمال وهدان ان ما حدث في الاردن مجرد زعزعة لاستقراره للضغط عليه وفرض الشروط من اجل اجندات معينة، مشيرة الى ان القوى الكبرى لو كانت تريد اسقاط النظام في الاردن لاسقطته في فترة ما تسمى الربيع العربي.

العالم - خاص بالعالم

وقالت وهدان في حوار مع قناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": كان هناك تعليمات في الكيان الاسرائيلي بأن لا يتدخل الإعلام بما يجري في الأردن وان يعتبر ان هذه المسألة داخلية، لكن نحن نعرف بسبب العلاقة التاريخية ما بين الكيان الصهيوني وما بين النظام بالاردن ان هناك خيوط عديدة مترابطة ما بين الجهتين والساحة الاردنية هي ساحة خصبة للموساد من اجل احداث زعزعة وعدم استقرار في داخل الاردن.

واضافت: لا ننسى ايضا ان الاردن بالنسبة للمشروع الصهيوني هام ليس فقط فيما يخص الوطن البديل للفلسطينيين، وانما في اطار المشروع الصهيوني الاكبر وهو من النيل الى الفرات، لذلك ما يحصل اليوم في الاردن هو تحت مراقبة ومتابعة حثيثة، وحتى من الداخل الاردني عبر هذه الخيوط للموساد وللحكومة الاسرائيلية.

وتابعت وهدان: لكن في السيناريو الذي تم طرحه والذي عرضه (رئيس الوزراء الاردني) ايمن الصفدي في مؤتمره الصحفي ضخم الموضوع اكبر مما يجب، والإعلام الغربي الاميركي والبريطاني ركزوا وضخموا ما حدث، ونحن نعرف العلاقة بين امريكا وبريطانيا مع الاردن، ضخموا الحدث على اعتبار انه انقلاب، لكن ما حدث هو محاولة لزعزعة الاستقرار في الاردن قد تكون لها ابعاد معينة لكن لا تطال العلاقة الوثيقة ما بين هذا النظام وما بين رعاته في صفقة القرن.

واردفت قائلة: ان ما جرى من صفقة القرن كما حصل مع السلطة الفلسطينية انه تم تجاوز الاردن في وصايته على المقدسات في القدس وتم القفز عنه في العديد من التفاصيل، وهذا يشير الى ان السعودية قفزت عن الاردن حينما طرحت نفسها بديلا في الوصاية على المقدسات.

واوضحت: لكن في سياق الموقف الاميركي الاردن هو مجرد منصة وتابع وله دور محدد وفق الاستراتيجية الاميركية والصهيوني في المنطقة، لو كان هناك مخططا من اجل تغيير هذا النظام لحصل ذلك خلال فترة ما سمي بالربيع العربي، لكن ليس المطلوب ان يكون تغيير للنظام الآن، كان مطلوبا ان يكون تحت الضغط ومطلوب ان تكون الاوضاع الاقتصادية بهذه الدرجة من السوء، وغير مطلوب لهذه الدولة ان تكون سيدة نفسها والملك لا يعاني من هذه الضغوط، لذلك سيبقى الاردن يقع تحت سطوة الاميركي من ناحية والصهيونية من ناحية اخرى.

واكدت وهدان ان هناك علاقة قوية بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس حكومة الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلة إن هذه العلاقة تفوق ما يرسمه السيد في البيت الابيض، قد يكون تجاوزوا الحدود، لكن مطلوب ان تحدث زعزعة للاستقرار في الاردن لتصويب العلاقة، واستراتيجيا مطلوب من الاردن ان ينفذ ما يراد منه.