شاهد.. ايرلندا الشمالية تشهد اعمال العنف بسبب قواعد التجارة الجديدة

الجمعة ٠٩ أبريل ٢٠٢١ - ٠٩:٤٢ بتوقيت غرينتش

تجددت الصدامات وأعمال العنف في ايرلندا الشمالية التي تشهد اضطرابات غير مسبوقة منذ اسبوع، وذلك رغم الدعوات إلى الهدوء التي وجهتها لندن ودبلن وواشنطن. وتعرضت شرطة مكافحة الشغب التي تواجه متظاهرين جمهوريين.

العالم - أوروبا

احتجاجا على قواعد التجارة الجديدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تشهد ايرلندا الشمالية صدامات واضطرابات وأعمال عنف.

في بلفاست، تعرضت شرطة مكافحة الشغب التي تواجه متظاهرين جمهوريين لحجارة وزجاجات حارقة، فيما كانت تحاول منع تجمع من الوصول إلى تجمع آخر للوحدويين.

ومنذ اسبوع، تشهد المقاطعة البريطانية مواجهات غير مسبوقة منذ عام ثمانية وتسعين من القرن المنصرم، مع رشق قوات الامن بمقذوفات مختلفة واحراق سيارات، وخصوصا في المناطق ذات الغالبية البروتستانتية.

ورغم دعوات إلى الهدوء وجهها رئيسا الوزراء البريطاني والايرلندي لينضما بذلك الى دعوات مماثلة من جانب قادة ايرلندا الشمالية سواء كانوا وحدويين او جمهوريين، تجددت أعمال العنف وسط أجواء من الغضب أججتها على ما يبدو حالة التفكك الاقتصادي الناجمة عن بريكست وتوترات قائمة بين سكان موالين للوحدة مع المملكة المتحدة وآخرين قوميين موالين لإيرلندا.

وفي الاضطرابات، تم إحراق بوابات عند "خط السلام"، الجدران الفاصلة بين القوميين الموالين لإيرلندا وبين مؤيدي الوحدة مع المملكة المتحدة، وألقت حشود زجاجات حارقة من فوق الجدار.

واعتبر قادة قوميون موالون لإيرلندا وآخرون وسطيون أن بريكست هو أحد أسباب اندلاع أعمال العنف، موجهين انتقادات إلى لندن التي اتّهموها بنكث وعود قطعتها للوحدويين.

وتشاور بوريس جونسون مع نظيره الايرلندي مايكل مارتن، وقالت دبلن إن الجانبين "شددا على أن العنف مرفوض ودعوا الى الهدوء". بدوره، دعا البيت الابيض إلى الهدوء معربا عن "قلقه" لأعمال العنف.

وكانت اتفاقية السلام الموقعة عام ثمانية وتسعين أزالت الحدود بين ايرلنده الشمالية وجمهورية إيرلندا، لكن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أضعف التوازن الدقيق لأنه تطلب فرض ضوابط جمركية بين المملكة المتحدة والتكتل.

وتعيد هذه الحوادث التي اسفرت حتى الآن عن أكثر من خمسين جريحا في صفوف الشرطة، إلى الأذهان ذكرى ثلاثة عقود من "الأحداث" الدامية بين الجمهوريين والوحدويين أدت إلى سقوط ثلاثة الاف وخمسمئة قتيل.