دلالات استمرار استمرار الإعتداءت الإسرائيلية على سوريا

الجمعة ٠٩ أبريل ٢٠٢١ - ٠٢:١٧ بتوقيت غرينتش

قال الباحث والكاتب السياسي حسن شقير أن سياق الإعتداءات الإسرائيلية على سوريا تدل على قيام نتنياهو بنقل بعض الرسائل الى الداخل والخارج من خلالها.

وأكد شقير خلال مشاركته في برنامج مع الحدث على شاشة قناة العالم الإخبارية على أن نتنياهو يسعى لإستغلال الإعتداءات على سوريا في الساحة السياسية الإسرائيلية بعدما لم يرى اي حلاً للأزمة السياسية التي يعيشها ناهيك عن خسارته الاخيرة في الإنتخابات.

وأوضح شقير أن نتنياهو يستثمر الإعتداءات على سوريا على الصعيد الداخلي حيث نتنياهو يحاول ان يرسل رسالة الى الإسرائيليين ليقول لهم بأنه ملك "إسرائيل" ويجلب لهم الأمان والأعداء لا يرهبون الا بوجود نتنياهو في موقع رئاسة الحكومة وهو الآن يسعى جاهداً للبقاء في هذا المنصب ليتخلص من المحاكمة بتهمة الفساد.

وأضاف شقير أن نتنياهو يحاول على الصعيد الإقليمي ان يرسل رسالة للحكومات المطبعة والتي تنتظر لتطبيع مع كيان الإحتلال بأن يده هي العليا في المنطقة وأنه ما زال يمارس نفس السياسة في معركته بين الحروب.

وشدد شقير على أن حققت ايران نصران اساسيان في المفاوضات الأخيرة في مدينة فيينا لأن الإدارة الأمريكية قالت أنها لن تتفاوض مع ايران قبل وقف عملية التخضيب وأنها تريد ان تتفاوض في ملف الصواريخ الإيرانية والملفات الإقليمية ونتنياهو ليس راضياً عما يجري في المفاوضات النووية بين ايران والدول الأوروبية وأمريكا بسبب رضوخ الإدارة الامريكية الجديدة للمطالب الإيرانية حيث يسعى نتنياهو للتشويش على ما يجري في مدينة فيينا من خلال الإعتداء على سوريا.

من جانب آخر قال الخبير العسكري العميد هيثم حسون أن الإحتلال الإسرائيلي ينفذ إعتداءات متكررة على أهداف حقيقية ومؤثرة من اهداف عسكرية واقتصادية واهداف لها طبيعة خاصة بالبحث العلمي مثل الإستهداف المتكرر لمراكز البحوث في دمشق ومحافظة حماه.

وأضاف حسون بأن الإحتلال الإسرائيلي يسعى من خلال تنفيذ هذه الإعتداءات تحقيق مجموعة اهداف على مستوى العسكري - الإستراتيجي.

وأوضح حسون بأن احدى اهداف الإحتلال هي تثبيت قواعد الإشتباك التي يعتقد كيان الإحتلال بأنه رسخها خلال سنوات الحرب على سوريا وهذه القواعد الإشتباك تمكنه من تنفيذ اعتداءات مستمرة على الأراضي السورية في مكان والزمان الذي يحدده دون ان يكون هناك رد او يتلقى عقاب لهذا الموضوع.

وتابع حسون أن الإعتداءات التي ينفذها الإحتلال ضد الأراضي السورية تكون ضد وحدات الدفاع الجوي او جزء من هذه المنظومات لأن الدفاع الجوي السوري اثبت خلال السنوات الماضية ان يستعيد جزء كبير من قدراته القتالية التي افقدتها اياها المجموعات الإرهابية.

وأكد حسون على أن الإعتداءات الإسرائيلية تأتي في اطار دعم الجماعات الإرهابية حيث هذه الإعتداءات حصلت تكراراً عندما تستهدف مواقع للجيش السوري في مناطق تؤثر بشكل مباشر على سير العمليات القتالية ضد الإرهاب.

كما قال المتابع للشأن الإسرائيلي حسن حجازي أن الإحتلال الإسرائيلي وجد فرصة للتدخل في سوريا منذ بدء الازمة هناك نتيجة انشغال الجيش السوري بمواجهة الحرب الكونية التي استنزفت جزء اساسي من قدراته.

وأوضح حجازي بان الإحتلال الإسرائيلي وجد هذه الفرصة ليمارس ما يسمي بالمعركة بين الحروب ويأتي تكرار الإعتداءات في اطار استراتيجية واضحة وجدول اعمال وضمن دوائر يسعى الإحتلال للوصول اليها وتحقيق اهدافها.

وأضاف حجازي أن الإحتلال تحدث في البداية عن ضرب سوريا وامكانياتها التي يمكن ان تصل الى يد المقاومة في لبنان على مستوى القدرات الصاروخية المتطورة وغيرها وضرب ما يسمى بالحضور الإيراني واضعاف الجيش السوري ومنعه من استعادة قدرته بعد الحرب الكبيرة التي خاضعها في الداخل.

وأكد حجازي على أن الإحتلال الإسرائيلي لا يستطيع ان يتحرك في داخل لبنان بسبب معادلات فرضتها المقاومة اللبنانية على مدار سنوات لكنه يجد الساحة السورية فرصة ليحاول ان يؤثر على بعض الإستراتيجيات حيث لديه هدف بعيد المدى وهو العمل على اضعاف سوريا كحلقة اساسية في محور المقاومة.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/5527683