الجولاني يقدم أوراق اعتماده كسفير للارهاب الامريكي في القرم؟!

الجولاني يقدم أوراق اعتماده كسفير للارهاب الامريكي في القرم؟!
السبت ١٠ أبريل ٢٠٢١ - ٠١:٣٢ بتوقيت غرينتش

اتهمت روسيا “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا) بزعامة أبو محمد الجولاني، بالتخطيط لتفجير في مدينة سيمفروبول، عاصمة إقليم القرم، المتنازع عليه بين أوكرانيا وروسيا والخاضع حاليا للسيطرة الروسية.

العالم - كشكول

الجولاني الذي غازل الولايات المتحدة والغرب أكثر من مرة وعرض على امريكا الشراكة في إدلب السورية لتشاركهم العداء للدولة السورية، قدم الان أوراق اعتماده كإرهابي في خدمة أمريكا وضد روسيا في منطقة حساسة جدا جدا لموسكو وهو بذلك يجعل من نفسه المطلوب الاول لروسيا في سوريا، فهل يغامر الجولاني بهذه الخطوة أم أنه حصل بالفعل على الضوء الاخضر التركي للقيام بما يلزم لرفع اسم جماعته من قائمة الارهاب الامريكية؟!

بيان قوات الأمن الروسية قال بأنها أحبطت هجوما إرهابيا في سيمفروبول، واحتجزت اثنين من أنصار “تحرير الشام”، “كانا يخططان لتفجير إحدى المؤسسات التعليمية في المدينة، ومن ثم الهرب عبر اوكرانيا و تركيا الى سوريا، وفي حال صحّت هذه المعلومات فإن الجولاني أدخل نفسه في صراع بين الكبار ومن غير المتوقع ان يخرج منه سالما خاصة وأنه مازال على القائمة الامريكية للارهابيين.

النقطة المهمة في هذا الحدث تكمن في ان النقطة المشتركة بين جماعات المعارضة السورية على اختلاف عناوينها هي "العمالة"، فإن كانت خلافاتهم سياسية مع التيار الحاكم فهل هذا يمنحهم حق الارتزاق للدول الأخرى؟، وهل يخدم هذا "إدعاءهم" حول الديمقراطية التي يقولون ابتغاءها (مع العلم ان النصرة ليست في وارد الحديث عن الديمقراطية، وسجونها ملأى بمعتقلي الرأي)، وهل يجعلهم هذا الارتزاق لحساب الدول، ليس في سوريا فحسب بل في اذربيجان وليبيا واليمن واليوم وصلوا الى القرم !!، هل يجعلهم هذا وطنيين؟!

لايمكن لهؤلاء المرتزقة ان يشكلوا "معارضة" يمكن التوافق معها على حكم مشترك لأن الشراكة تحتاج الى رواسخ وطنية هي غائبة عن هؤلاء، وبالتالي المطالب الغربية والامريكية وحتى العربية التي تدعوا القيادة السورية الى تقديم "تنازلات" وإشراك المعارضة في الحكم هي غير واقعية وتهدف الى وضع العفدة في المنشار لا غير، ويستخدمها هؤلاء لتجميل مواقفهم في حصار سوريا ومنع إعمارها، بل وسرقة ثرواتها.

يعيبون على القيادة السورية تبنيها لمشروع اقليمي هو "مشروع المقاومة"، وتوصيفه بأنه "مشروع ايراني"، مع العلم انه من المفترض ان يكون مشروعا وطنيا لكل سوري، ولا نعلم لماذا قد يعيب المرء ان تتبنى دولته مقاومة الاحتلال واسترجاع ارضه المسلوبة ودعم الشعب الفلسطيني المظلوم واسترداد مقدسات المسلمين ورفض الوجود الامريكي الهدام في المنطقة؟!