ماذا بعد قضية الكرسي؟

هل تعمد اردوغان استحقار رئيسة المفوضية الأوروبية؟ +فيديو

الأحد ١١ أبريل ٢٠٢١ - ٠٧:١٠ بتوقيت غرينتش

لا تزال وسائل الاعلام الأوروبية تثير قضية الكرسي التي وقعت في أنقرة خلال اجتماع بين كبار المسؤولين الأوروبيين والرئيس التركي اردوغان الثلاثاء الماضي.

العالم - أوروبا

فقد واجهت رئيس المفوضية الأوروبية موقفا حرجا للغاية عندما لم تجد أي كرسي لتجلس عليه خلال الاجتماع مع اردوغان، مما اضطر أورسولا فون دير لايين إلى الجلوس على مقعد جانبي خلال الاجتماع مع اردوغان.

وكانت فون دير لايين قد أعربت عن موقفها إثر الحادث، معتبرة أن الرسالة المقصودة من خلفه مرفوضة.

ووصف رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، مساء الخميس، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بأنه "ديكتاتور"، وذلك ردا على سؤال تناول الحادث البروتوكولي مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي في أنقرة.

بينما اعتبر وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن في حوار مع فرانس برس، الجمعة، أنه لا يجب على الاتحاد الأوروبي الالتزام بتحديث الاتحاد الجمركي ونظام منح التأشيرات للأتراك إذا استمر الرئيس رجب طيب إردوغان في "انحرافه الاستبدادي".

وأثار الشريط المصور لهذا الحادث البروتوكولي خلال اجتماع فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال مع الرئيس التركي في أنقرة، صدمة العديد من النواب الأوروبيين والمسؤولين الكبار في التكتل.

وذكرت وكالة الأناضول التركية للأنباء انها اجرت تحقيقا بهذا الخصوص وأظهر أن الاتحاد الأوروبي قدم معلومات خاطئة إلى الصحافة بشأن واقعة بروتوكول الجلوس خلال لقاء زعماء أوروبيين مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة.

وقالت الاناضول انها طلبت من السلطات التركية معلومات تتعلق بمضمون الإيجاز الصحفي الذي وزعه الاتحاد الأوروبي.

لكن المعلومات التفصيلية التي قدمتها السلطات التركية سلطت الضوء على جوانب مختلفة من القضية.

وتابعت الاناضول، أظهرت المعلومات أن مسؤولي البروتوكول الخاص بمجلس الاتحاد الأوروبي شاركوا في الاجتماع التمهيدي للقاء المسؤولين الأوروبيين بأردوغان، لكن مسؤولي بروتوكول المفوضية الأوروبية لم يشاركوا في الاجتماع، وإنما شارك فيها مسؤول أمني لرئيسة المفوضية، ما يفند مزاعم بعثة الاتحاد الأوروبي لدى أنقرة، بأن مشاركة الاتحاد الأوروبي في الاجتماع التمهيدي اقتصر على مسؤول أمني فقط.

وأضافت الوكالة، أكد مسؤولون أتراك أن تصريحات المفوضية الأوروبية وبعثة الاتحاد الأوروبي في أنقرة بشأن عدم مشاركة مسؤوليها على المستوى السياسي والبروتوكولي في الاجتماع التمهيدي يعد بمثابة اعتراف أوروبي في تقصيره.

وردت الاناضول على ما قاله المجلس الأوروبي في الإيجاز الصحفي أن الجانب الأوروبي أجرى زيارة قصيرة إلى مكان الاجتماع دون السماح لهم بالدخول إلى غرفة الاجتماع أو مكان تناول الطعام بحجة أنهما قريبين من مكتب الرئيس أردوغان، بالقول،أن غرف المكتب لا يتم عرضها على أعضاء الوفود بناء على قواعد بروتوكولية، وأن أعضاء الوفد الأوروبي لم يتقدم بأي طلب فيما يتعلق بصيغة الجلوس أو الكراسي.

وأشارت الوكالة إلى أن مسؤول البروتوكول في المجلس الأوروبي أكد بأن ما ذكره الجانب التركي يتطابق مع المراسم الأوروبية، ثم أكمل الجانبان تجولهما في المكان.

وتصاعد التوتر في الآونة الأخيرة بين تركيا من جهة والعديد من الدول الأوربية من جهة أخرى، حول العديد من القضايا من بينها سفينة التنقيب التركية التي اثارت غضب اليونان وقبرص.