جهانغيري: جمود العلاقات بين طهران وسيئول يعود لامتثال الاخيرة للحظر الاميركي

الأحد ١١ أبريل ٢٠٢١ - ٠٣:١١ بتوقيت غرينتش

قال النائب الأول للرئيس الايراني اسحاق جهانغيري انه للاسف ان امتثال كوريا الجنوبية للحظر الاميركي غير القانوني خلال السنوات الثلاث الماضية ، كان السبب في جمود العلاقات بين طهران وسيئول .

العالم- ایران

وقال إسحاق جهانغيري ، النائب الأول للرئيس الايراني ، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء كوريا الجنوبية "تشونغ سي كيون" اليوم الاحد: "تربط الجمهورية الاسلامية الايرانية وكوريا الجنوبية علاقات جيدة تقليديا ويصادف العام المقبل الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين إيران وكوريا.

واضاف جهانغيري: انه كانت العلاقات بين البلدين رفيعة المستوى طيلة هذه السنوات وكانت الشركات الكورية متواجدة في مختلف قطاعات الاقتصاد الإيراني ، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 17 مليار دولار في عام 2012 .

وتابع: "إيران وكوريا لديهما العديد من مجالات التعاون وكدولتين آسيويتين في غرب وشرق آسيا ، لهما دور مكمل في المجال الاقتصادي.

واوضح النائب الأول لرئيس الجمهورية : انه للاسف ان امتثال كوريا الجنوبية للحظر الاميركي غير القانوني خلال السنوات الثلاث الماضية ، كان السبب في جمود العلاقات بين طهران وسيول .

وأضاف ان العلاقات بين البلدين تتدهور في الوقت الذی لا يوجد حظر دولية بما في ذلك حظر الأمم المتحدة ضد إيران وللاسف ان خطوة المصارف الكورية في تجميد اكثر من 7 مليارات دولار من موارد النقد الأجنبي الإيرانية الناجمة عن البيع القانوني للمنتجات النفطية ومكثفات الغاز إلى هذا البلد ، قادت إلى تجميد العلاقات بين البلدين.

وقال النائب الأول للرئيس: إن خطوة البنوك الكورية في تجميد موارد النقد الأجنبي الإيرانية جاءت في الوقت الذي كان الشعب الايراني وبسبب ظروف جائحة كورونا والعواقب الاقتصادية والصحية الناجمة عن ذلك في حاجة ماسة لموارد النقد الأجنبي.

وتابع ان هذا الإجراء حرم الحكومة الإيرانية من مواردها الأجنبية الكبيرة لشراء معدات طبية وأدوية وسلع أساسية أخرى و للأسف انه حتى الشركات الكورية رفضت بيع الأدوية والمعدات الطبية لإيران في هذه الظروف الصعبة.

وقال النائب الأول لرئيس الجمهورية: "لسوء الحظ ، نتيجة لهذه الأعمال ، تضررت بشدة صورة كوريا ومكانتها لدى الشعب الإيراني ، والتي كانت دوما إيجابيًة وودية . وفي نفس الوقت نرحب بزيارة رئيس الوزراء الكوري إلى إيران. ونأمل في أن تقود اجراءات كوريا التعويضية الى تحسين مكانتها في إيران.

وأضاف: "من الطبيعي أن حكومة جمهورية إيران الإسلامية مستعدة أيضًا لمساعدة كوريا على تعويض الماضي ، بشرط أن تتخذ كوريا خطوات فعالة وملموسة" وقال انه عرض في لقائه الخاص والعلني مع رئيس الوزراء ، بصراحة ووضوح توقعات الجمهورية الإسلامية وطلب منه العمل لتعويض الماضي.

وأكد النائب الأول للرئيس: "لحسن الحظ ، ان السيد رئيس الوزراء ، وبسبب زيارته السابقة لإيران بصفته رئيسًا للبرلمان الكوري ، على دراية جيدة ببلدنا وعلى دراية جيدة بقدرات إيران على التعاون مع كوريا".

وأضاف انه بالنظر إلى الفجوة التي نشأت في العلاقات وتوقعات الشعب الإيراني من الحكومة الكورية ، نريد الإفراج عن موارد إيران المالية على وجه السرعة وتعويض مشاكل السنوات الأخيرة بإجراءات عملية".

رئيس وزراء كوريا الجنوبية: المحادثات الإيرانية الكورية تخدم تقدم شعبي البلدين

من جانبه قال رئيس الوزراء الكوري الجنوبي تشونغ سي كيون ان مباحثاتنا مع ايران متواصلة في الآونة الأخيرة وهي تخدم تقدم شعبي البلدين.

وشكر رئيس الوزراء الكوري الجنوبي تشانغ سي كيون الشعب الإيراني على ترحيبه بالوفد الكوري وقال: "إن تاريخ العلاقات الإيرانية الكورية يرقى إلى أكثر من 1000 عام ، خاصة ان العام القادم يصادف الذكرى الستين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين وان تاريخ العلاقات الثنائية سيستمر بشكل وثيق.

وأضاف: "أنا شخصياً أتيت إلى إيران عام 2017 بصفتي رئيسًا للبرلمان الكوري ، واليوم أتيت إلى إيران كرئيس لوزراء كوريا الجنوبية ، وهي زيارة ذات مغزى". عندما كنت شابا ، عملت في شركة تجارية لمدة 20 عامًا وفي ذلك الوقت ، كنت أعمل مع إيران ودول مختلفة في الشرق الأوسط.

وصرح تشونغ سي كيون انه في عقد السبعينيات ، وقعت إيران بثقة عقودًا مع كوريا لمشاريع مختلفة ، بما في ذلك بناء ميناء خرمشهر ومصفاة أصفهان. كما أنهت الشركات الكورية مشاريعها بثقة ، حتى أثناء الحرب. كما أنني أتذكر الثقة المتبادلة والتعاون الوثيق.

وتابع رئيس وزراء كوريا الجنوبية ان العلاقات الودية بين كوريا وإيران استمرت بشكل متواصل خلال نصف القرن الماضي ، حتى في مختلف المواقف الحرجة ، لكنها الآن تواجه تحديًا". أردت أن أقول إن زيارتي لطهران هي رغبة قوية من كوريا الجنوبية لتطوير النظرة المستقبلية المتبادلة.

وقال تشونغ سي كيون: "أعتقد أنه من الآن فصاعدًا ، يجب أن تستمر التبادلات رفيعة المستوى وهذه الزيارة يجب أن تعزز أسس التنمية الثنائية. لذلك قمت اليوم بدعوة السيد جهانغيري لزيارة كوريا وان المباحثات بين طرفي الاتفاق النووي مؤخرا تجري بشكل ايجابي ، ويبدو أن الاستعدادات الوقائية لتطوير العلاقات الثنائية ضرورية ومهمة من أجل ازدهار وتقدم شعبي البلدين."

وصرح رئيس وزراء كوريا الجنوبية: "اليوم ، كان لي تبادل بناء مع النائب الأول لرئيس الجمهورية حول تعزيز التعاون الثنائي والقضايا المختلفة ذات الاهتمام المشترك و بادئ ذي بدء ، قرر البلدان استكشاف مجالات التعاون التي يمكنهما القيام بها الآن ، وسنقوم بتوسيعها بشكل أكبر. بناءً على هذه القرارات ، سنعمل على تعزيز التعاون الثنائي لعبور كوفيد -19."

وأضاف: "من خلال عمل إيران وكوريا لتوسيع التجارات الإنسانية ، ستزداد تجارة الأدوية والمعدات الطبية و آمل أن يساعد هذا الشعب الإيراني."

وقال تشونغ سي كيون انه "بالإضافة إلى ذلك ، سيستأنف البلدان برامج التبادل الأكاديمي والإنساني في مجال الطب والتدريب المهني ، والتي لعبت في السابق دورًا مهمًا في تنمية العلاقات بين البلدين ولكن تم تعليقها الآن". وكما يسعى الجانبان معا فانه عندما يتم إحياء الاتفاق النووي سيجري توسيع البرامج الثنائية بسرعة في كل مجال.

وتابع: "بحسب التعاون الشامل بين البلدين والذي تم الإعلان عنه في عام 2016 ، بلغت قيمة المشاريع المختلفة في مجال البناء والبنية التحتية 37 مليار دولار. وخلال هذا الاجتماع ، خلص البلدان إلى تشكيل لجنة لدراسة التعاون الاقتصادي بهدف مواصلة التعاون الاقتصادي. "

وأكد رئيس وزراء كوريا الجنوبية: إن الحكومة الكورية شددت على أهمية تحرير الملاحة في مضيق هرمز لأن الاستقرار والسلام في مضيق هرمز مهمان للغاية لسلامة الملاحة وأمن الطاقة. بالإضافة إلى ذلك ، فإن الحكومة الكورية تتطلع الى تعاون طرفي الاتفاق النووي وتسعى للتفاوض مع ما باقي البلدان لتحرير موارد ايران المالية.

وأضاف: "أعتقد أن هذا الاجتماع سيعزز أساس العلاقات الودية الثنائية وآمل أن تدعم إيران وكوريا بعضهما البعض في مواجهة الصعوبات والتحرك كشريكين نحو مستقبل مشرق".

و وصل رئيس وزراء كوريا الجنوبية " تشون سي كيونغ" عصر اليوم الاحد، الى العاصمة طهران؛ حيث كان في استقباله وزير الطرق واعمار المدن "محمد اسلامي". علما، ان زيارة "سي كيونغ" لطهران تستغرق 3 ايام؛ ينوي خلالها اجراء محادثات بشأن طرق تحسين العلاقات بين ايران وكوريا الجنوبية وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك، حسب ما افادت به وكالة انباء يونهاب الرسمية في هذا البلد.