خطيب زادة: سننتقم من الكيان الصهيوني في الوقت والمكان المناسبين

خطيب زادة: سننتقم من الكيان الصهيوني في الوقت والمكان المناسبين
الإثنين ١٢ أبريل ٢٠٢١ - ٠٧:١٤ بتوقيت غرينتش

اعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة بان اجهزة الطرد المركزي التي خرجت من المدار اثر حادث نطنز يوم امس كانت من طراز IR1 وسيتم تعويضها باجهزة اكثر تطورا، مؤكدا بان ايران ستنتقم من الكيان الصهيوني في الوقت والمكان المناسبين.

العالم - ايران

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي للمتحدث باسم الخارجية الايرانية الذي استعرض فيه احدث التطورات في مجال السياسة الخارجية منها جولة وزير الخارجية على 4 دول في اسيا الوسطى واستئناف مفاوضات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي بعد غد الاربعاء في فيينا وقال: سنستضيف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في طهران مساء اليوم كما سيزور وزير خارجية صربيا طهران يوم السبت القادم.

وفي الرد على سؤال حول حادث نطنز قال: ان حادثا مؤسفا قد وقع في نطنز وكان الكيان الصهيوني قد اعلن مرارا واكدت العديد من المصادر ذلك وهو ان هذا الكيان يقف وراء مثل هذه الاحداث. يسرني ان احدا لم يصب باذى ولم تقع حادثة بيئية ولكن كان من الممكن ان تقع كارثة تعد جريمة ضد الانسانية ليست بعيدة عن طبيعة هذا الكيان المتمرد.

واعتبر ان الهدف من العمل هو استهداف قدرات ايران النووية واشار الى انه سيتم التعويض عن اجهزة الطرد المركزي التي خرجت من المدار وهي من طراز IR1 باجهزة طرد مركزي جديدة واضاف: ان الكيان الصهيوني سعى بتصرفه هذا للانتقام من صبر وحكمة الشعب الايراني في مسار رفع الحظر، الا ان ايران ستنتقم من هذا الكيان في الوقت والمكان المناسبين.

*محادثات فيينا

واعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان ما يجري في فيينا بانه ليس مفاوضات نووية بل محادثات تقنیة بين ايران ومجموعة 4+1 والاتحاد الاوروبي لرفع الحظر، مؤكدا بان رفع الحظر يجب ان يتم في اطار خطوة واحدة لتتوفر امكانية التحقق من ذلك.

وشدد على ان رفع الحظر يجب ان يتم في اطار خطوة واحدة وقال: ان ما تتابعه ايران هو رفع الحظر في اطار خطوة واحدة كي نتمكن من التحقق من ذلك، وان الموضوع اللافت للمفاوضات هو كيفية تنفيذ الخطوة الواحدة وكيفية التحقق منها، حيث نستفيد من جميع الاليات الواردة في اللجنة المشتركة والاتفاق النووي وآراء الاصدقاء والحلفاء لتحقيق هذا المسار في سياق المصالح الوطنية للشعب الايراني.

واضاف: انه لا فرق بين اي من اجراءات الحظر، اذ صرح المسؤولون الاميركيون مرارا بانهم يفرضون الحظر لفرض الضغوط القصوى وبغية الا يتمكن احد من احياء الاتفاق النووي.

وقال خطيب زادة: للاسف ان البعض ياتون من الولايات المتحدة الى فيينا للتحدث مع مجموعة 4+1 من اجل الحفاظ على جزء من التراث الفاشل الذي تركه ترامب.

*الحظر الاميركي

وحول الاختلاف في تعريف اجراءات الحظر بين ايران واميركا قال: لقد قلنا بوضوح بان الاوضاع يجب ان تعود الى ما كانت عليه في يناير 2017 . ان العناوين الوهمية التي اطلقها ترامب على بعض اجراءات الحظر واعاد فرض البعض الاخر من هذه الاجراءات لا مصداقية لها. هنالك مسؤوليات والتزامات على اميركا وفق القرار الاممي 2231 ينبغي عليها تنفيذها.

واضاف: لقد ورد في الاتفاق النووي ماذا ينبغي على اميركا ان تفعله. اجراءات الحظر هذه جزء من الضغوط الاميركية القصوى. سنقدم قائمة الى اللجنة المشتركة للاتفاق النووي ولا شغل لنا باميركا.

وحول كيفية اجراء عملية التحقق قال: من المبكر ان نصل الى هذه المرحلة الا ان عملية التحقق لن تكون صعبة ان ارادت اميركا حقيقة العودة الى التزاماتها. هنالك حلقة من الاجراءات مثل بيع النفط والملاحة البحرية وعودة الارصدة، لا صعوبة في التحقق منها لو ارادت اميركا التصرف بصدقية، وبطبيعة الحال فان تفاصيلها بحاجة الى محادثات معقدة في اللجنة المشتركة تفصلنا عنها مسافة ما.

وحول تصريحات البعض بان حادثة نطنز هي نتيجة لمفاوضات فيينا قال: ان رد ايران على حادثة نطنز هو الانتقام من الكيان الصهيوني الذي ليس بامكانه تغيير اللعبة وفرض اثمان من جيب الشعب الايراني. هذا الكيان قام بعدد من الاجراءات خلال الاشهر الماضية ويقوم بتسريب بعض الاخبار (حولها). اهدافه واضحة وهي ليست خافية على النخب وذوي الحكمة في ايران.

واكد المتحدث قائلا: ان وزارة الخارجية لها مسؤولية معينة للتفاوض وسترد ايران على الكيان الصهيوني في قنواتها.

وفي الرد على سؤال حول التصريحات المنسوبة للسفير الفرنسي في طهران بان الهدف من المفاوضات الجارية في فيينا هو احياء الاتفاق النووي قبل الانتخابات الرئاسية الايرانية في حزيران القادم قال: ان الملف النووي هو ملف وطني ولا علاقة له بالتطورات الداخلية وتقوم الاجهزة السيادية بمتابعتها. الانتخابات تاتي في اطار السيادة وسيتم العمل باي نتيجة تسفر عنها. السفراء المقيمون في طهران يعرفون هذا الامر لكنني اردت التذكير به.

وحول ما ستسفر عنه مفاوضات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا قال: من المبكر ان نتوقع شيئا من وراء هذه المفاوضات، سواء التفاؤل او التشاؤم. سياسة البلاد الحاسمة هي ما اعلنه قائد الثورة وان مهمتنا نحن الدبلوماسيين هي تفعليها واتخاذ الخطى في مسارها.

وقال خطيب زادة: انني اعد الشعب الايراني بان دبلوماسيينا سوف لن يتوانوا عن بذل اي جهد في العمل على رفع الحظر في اسرع وقت في اطار العزة والمصالح الوطنية الايرانية.