شاهد.. الجولاني يعيد قبعة الزرقاوي!

شاهد.. الجولاني يعيد قبعة الزرقاوي!
الثلاثاء ١٣ أبريل ٢٠٢١ - ٠٢:٤٧ بتوقيت غرينتش

عقب ظهوره الذي أثار الجدل بالبدلة الرسمية، مع صحفي أمريكي في إدلب، ظهر اليوم قائد جماعة “هيئة تحرير الشام” الارهابية في المدينة ذاتها مرتدياً قبعة “أبو مصعب الزرقاوي”.

العالم- سوريا

إحدى قنوات الأخبار على تطبيق “تلغرام” والمقربة من “الهيئة” الارهابية نشرت صوراً للجولاني خلال حضوره حفل تكريم فائزين بمسابقة “المهرة” لحفظة القرآن الكريم، في المركز الثقافي بإدلب.

وكان الجولاني أثار الجدل عندما ظهر في صورة مرتدياً الزي الرسمي خلال مقابلة مع الصحفي الأمريكي مارتن سميث بإدلب في شباط الماضي. وانتشرت تحليلات بأن «ظهوره في اللباس الرسمي أراد من خلاله الانفتاح على العالم بالتزامن مع المؤشرات التي أظهرتها “الهيئة” الارهابية بخصوص ذلك.

وعُرف عن الجولاني ارتداؤه قبعة سوداء، وهي قبعة ماليزية اعتاد أميره “أبو مصعب الزرقاوي” الظهور بها، حتى عرفت باسمه، حيث كان “الزرقاوي” قائداً لفرع تنظيم “القاعدة” الارهابي في العراق بعد الغزو الأمريكي، قبل أن تقتله غارة أمريكية في عام 2006، وكان ”الجولاني” مقرباً منه في تلك الفترة، بحسب ما أفادته وسائل إعلام.

“الجولاني” كشف النقاب عن وجهه للمرة الأولى في تموز 2016، بمقابلة مع قناة “الجزيرة”، مرتدياً حينها قبعة مشابهة للزرقاوي وبزة عسكرية وبنطالاً قماشياً، واعتاد على ارتداء نفس القبعة في مناسبات عدة، عسكرية ومدنية، إلى جانب ظهور متكرر ثانٍ بعمامة يلفها بطريقة خاصة.

وخلال مقابلته الأخيرة مع الصحفي الأمريكي “مارتن سميث” الذي زار إدلب، قال قائد ميليشيا “هيئة تحرير الشام – النصرة” الارهابية «على المجتمع الدولي قبول “الهيئة”، ونفى أن تكون جماعته اعتقلت مدنيين أو عناصر من فصائل سورية أخرى».

وتابع “الجولاني” إن «”الهيئة” لا تشكل أي تهديد أمني أو اقتصادي للولايات المتحدة والدول الغربية، ويجب على هذه الدول مراجعة سياستها حولنا»، مضيفاً «كنا ننتقد بعض السياسات الغربية في المنطقة، أما أن نشن هجمات ضد الدول الغربية، فلا نريد ذلك».

وتسعى “النصرة” – “هيئة تحرير الشام” الارهابية لتحسين صورتها أمام المجتمع الغربي، إذ نقلت صحيفة “لو تمبس” السويسرية، في 4 من أيلول 2020، مقابلة مع الشرعي العام في “الهيئة”، عبد الرحيم عطون، الملقب بـ”أبو عبد الله الشامي”، تحدث فيها عن تطبيع العلاقات مع الدول الغربية.

وبعد اللقاء بين “الجولاني” والصحفي الأمريكي، علّقت “الهيئة” الارهابية في بيان ركزت فيه على الحديث حول العلاقات مع الدول الغربية، إذ قالت، «نعتقد أن من الواجب علينا كسر العزلة وإبلاغ واقعنا بكل السبل الشرعية المتاحة، وإيصال ذلك إلى شعوب الإقليم والعالم، بما يسهم في تحقيق المصلحة».