شاهد: الايادي الخفية وراء التخريب الذي طال منشأة نطنز

الأربعاء ١٤ أبريل ٢٠٢١ - ٠٣:٥٩ بتوقيت غرينتش

اعتبر هادي محمدي الباحث الاستراتيجي الايراني، ان المفاوضات النووية لها منطق خاص ومحدد بين الطرفين الاوروبي والامريكي اللذان هما دوما في سجال ونزاع، حيث يحاول الطرفان ان يظهرا اوراقهما لتحقيق اهدافهما في المفاوضات النووية كي تفضي الى نتائج مرجوة.

العالم- خاص بالعالم

وقال محمدي في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان الامريكان يحاولون تقديم اهداف مبهمة في مفاوضات فيينا، مشيراً الى ان طهران انتبهت لهذا الامر، وتعرف ان الولايات المتحدة الامريكية تماطل في العودة الى الاتفاق النووي والالتزام بتعهداتها السابقة وطرحت سيناريوهات خارج اطار الاتفاق والتي قوبلت برفض ايراني وروسي.

واوضح محمدي: ان هناك نوع من تقسيم الاعمال والمهام بين امريكا وكيان الاحتلال الاسرائيلي للحصول على اوراق ليتم تقديمها الى الامم المتحدة، اضافة الى القيام باعمال اعتدائية، معتبرا التخريب الذي طال منشأة نطنز هي جريمة حرب كان من الممكن ان تؤدي الى كارثة انسانية.

واضاف محمدي، ان الكيان الاسرائيلي من عمله التخريب هذا، لا يريد منه فقط عرقلة مفاوضات فيينا حول احياء الاتفاق النووي، بل كان يريد زيادة ثقل الولايات المتحدة في المفاوضات حتى ترتفع سقف المطالب الامريكية، مشيراً الى ان هذا تجسد في تصريح المتحدث باسم الخارجية الامريكية الذي اعلن بان بلاده تريد اتفاقاً اطول واوسع وبقيود اقوى على ايران.

ولفت محمدي الى ان امريكا لم تكن تريد العودة الى الالتزام بالاتفاق النووي، بل كانت تريد فرض قيود اخرى. كما انها تقوم مع الكيان الاسرائيلي بزعزعة الامن في المنطقة.