"إسرائيل" لن ترد وأمريكا مع الدبلوماسية.. إنها إيران الأكثر خبرة بأبجدية لغة القوة

الأربعاء ١٤ أبريل ٢٠٢١ - ١١:١٩ بتوقيت غرينتش

بعد ان تناقلت وسائل اعلام متفرقة، خبر تعرض سفينة "اسرائيلية" بالقرب من إمارة الفجيرة الإماراتية، لهجوم، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية عن ما وصفته بـ"مسؤول إسرائيلي" قوله ان "إسرائيل لا تنوي الرد بهجوم على سفينة إيرانية للحد من التوتر في المنطقة"!!.

العالم يقال ان

اللافت في خبر "صحيفة "نيويوك تايمز" ، هو "الحرص" الذي أبدته "اسرائيل" على امن واستقرار المنطقة!!، الى الحد الذي منعها من الرد على الهجوم الذي تعرضته، للحيلولة دون توتر المنطقة!!.

تُرى منذ متى اصبح الكيان الاسرائيلي حريصا على امن واستقرار المنطقة، ولا يسعى الى التوتر وخلق الازمات والفوضى واشعال الصراعات، وهي عناصر تدخل بشكل مباشر في وجود "اسرائيل" ، ولولاها لما كان من اثر لها في المنطقة؟.

الكيان الاسرائيلي الغاصب للقدس والمقدسات الاسلامية، هو المسؤول الاول والاخير عن الفوضى التي تضرب المنطقة، والازمات التي تنتشر في ربوعها، والدمار الذي ينهش بها، والصراعات والحروب التي تشتعل فيها، وذلك من اجل الحيلولة دون اتحاد شعوب المنطقة ودولها، ازاء قضية المسلمين الاولى فلسطين، وإشغالها في فتن وصراعات جانبية، تنهكها وتستنزف مواردها، لضمان ديمومة وجود الكيان الاسرائيلي وابعاد اي خطر يتهدده.

اكثر من سبعة عقود، والكيان الاسرائيلي يصول ويجول، بدعم امريكي غربي صارخ، في المنطقة، دون رادع او مانع، ولا يقيم وزنا لا للامم المتحدة ولا القانون الدولي ولا القيم الدينية ولا الانسانية ولا الاخلاقية، يعتدي ويقتل ويغتال ويدمر ويقصف ويتجاوز ويحتل و..، دون ان يلقى اي رد من اي جهة، فإستسهل الجريمة، التي باتت جزءا اصيلا من كينونته.

عدوانية الكيان الاسرائيلي، التي تجاوزت السبعة عقود، لم ترتدع إلا من قبل الجمهورية الاسلامية في ايران، الجمهورية التي تأسست على قيم وتعاليم ومبادىء الاسلام المحمدي الاصيل، التي تأبى للمسلم ان يكون ظالما، كما تأبى له ان يكون مظلوما، ولله العزة ولرسوله والمؤمنين، هذه العزة التي، منحت ايران القوة لردع "اسرائيل" ، وردع من هي اكبر من "إسرائيل".

منذ الحرب العالمية الثانية، نجحت امريكا في ترسيخ فكرة ان التعرض لها ، حتى بطريقة غير مباشرة، يعني الدمار والهلاك، والتصدي للكيان الاسرائيلي يعني ان تدفع ثمنا باهظا من امنك واستقرارك وسيادتك وارضك. هذه الفكرة داست عليها ايران، ببساطيل رجالها الاشداء، عندما كرست في مقابلها مبدأ الندية، وان اي اعتداء عليها من اي قوة في العالم، يُقابل برد مماثل، لذلك لم يتردد الايرانيون، حتى لحظة واحدة، في اسقاط طائرة غلوبال هوك الامريكية وهي على ارتفاع 20 الف متر فور دخولها الاجواء الايرانية، ودكت بعشرات الصواريخ اكبر قاعدة امريكية في العراق، وردت على الموقف البريطاني السلبي والقرصنة، وردت على الارهاب الذي مورس ضدها وهو رد مازال مفتوحا.

عندما تعلن "اسرائيل" انها لن ترد "حرصا على عدم توتير المنطقة"، وعندما تعلن امريكا انها مازالت "ترجح الخيار الدبلوماسي"، فهذا يعني ان ايران نجحت في لجم هذه القوى الارهابية المتوحشة، التي لا تفهم سوى لغة القوة، وهي اللغة التي يعتبر الايرانیون اكثر الناس علما بأبجديتها.